فنار الحرف وحفنة ارتواء مع الاستاذ / ساير المسباح ~

[أ. ساير المسباح]

إلا المرأة
هذا الكائن سر جمال الحياة وبهجتها من منا يستطيع العيش بعيداً عنها .الحياة بدون المرأة شقاء وتعب وعناءوبجوارها تزهر الأيام ولاتغيب الشمس .
محروم محروم من حرم نفسه من المرأة وظالم لنفسه من عاملها بقسوة أو تكبر عليها وتعجرف ومن ظن يعيش بعيدا عنها فقد ظن ظن السوء وفاته خير كثير.ألم يقل سيد الخلق صلى الله عليه وسلم حبب إليكم من دنياكم النساء والطيب وإن سافر أو غزا أقرع بين نسائه من تصحبه في سفره أو غزوه.حياتنا تصاب بالشلل من دونها .ومشاعرنا تتبلد من غيرها .كم من قلب قاسي لينته إمرأة وكم من طبع جاف هذبته أنثى
من لايدرك قيمة الأنثى لم يدرك قيمة الحياة.
.
الرواية لاتتعبني إلا في المراجعات الأخيرة ساعتها تأكل وتشرب معي وتسافر معي لأني أكون لحظتها مهتما بالجوانب الجمالية لها بعد أن أنتهيت من تشييد بناءها.هذه الفترة التي بالعادة تستمر شهراً بكامله أكون أعيش داخل الرواية أكثر من غيرها ولا أرتاح إلا بعدما أبعث المراجعة الأخيرة للناشرأما في بداية الكتابة فلا أعرفها إلا ساعة الورق فقط.وحين تظهر النسخ الأولى تكون بدأت الإجازة بالنسبة لي
.
بالنسبة لي تتحول الدنيا إلى أغنية حلو وخيال عذب حين أكون بصحبة من يمتعني حديثه ويأسرني منطقه وعقله أعشق الحديث العذب أكثر من أي شيء آخر أمثال هؤلاء يدفعوني أكثر للعمل والإنتاج والإبداع تصيب الإنسان أحياناً حالات من الحزن ويقرر في نفسه قرارات يظنها قطعية لكنها تتهاوى أمام هؤلاء الذين يدفعونا بلا أوامر منهم أن نغير هذه القرارات .بوجود هؤلاء في حياتي أكون سعيداً جداً وهم ليسوا شخصاً واحداً بل أكثر من ذلك منهم الصديق والزميل والحبيب

[عمر الشمري]

-1-


نعيب زماننا ولعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ما مدى رضى الاستاذ ساير عن واقعنا الذي نعيش فيه
وأين يكمن العيب من وجهة نظرك




-2-


المرأة رقيقة وهي أنثى
والرجل عظيم وهو رجل

في زمن تبادل الأدوار
وإنقلاب الموازين
لم تعد أغلب النساء نساء
وتخلى الكثيرين عن رجولتهم .

ماهي فلسفتك تجاه هذا الموضوع




-3-


قلت لي في حديثك السابق
إلا المرأة فأنت لا ترضى الحديث الدوني عنها
هل تفضلها خاضعة القلب قانعة ،، أم محاورة الفكر بارعة ؟!،،
وهل تفضل ترتيبها برجولتك أم تحاول بعثرت أنوثتها ؟!


للحديث معك معنى آخر

[أ. ساير المسباح]

واقعنا العربي العام لا يرضي أحداً.الجهل والأمية والظلم والفساد والفقر الشنيع الذي لا تكاد تسلم منه شعوب أي دولة عربية إلا دولة أو دولتان.حصار غزة الظالم يمرغ الكرامة العربية كل يوم ما يحدث في العراق من مذابح يومية لا يرضي سنياً ولا شيعياًالحقيقة أننا نعيش فترة مأساوية من تاريخ العرب في كل العصور لا ننتمي للعرب الأوائل إلا بالإسم فحسب أحاول دائماً أن أعيش وكأنني لا أنتمي لهذا الواقع المؤلم أحاول أن أتجاهل ما يقع لأني سئمت التباكي والتوجع من غير فائدة وفعلت كما فعلت غيري علقت الأمر لمن هو مفترض منه أن يفعل شيئاً.القضايا العربية كنت في يوم من الأيام من أكثر المتابعين لها والمنتظرين لحلها والمصدقين بالبشارات التي تتكلم عن قرب النصر ورحيل العدو وتبدل الأحوال .لكني اليوم وبكل مرارة أقولها من أكثر المتجاهلين لما يقع فلا أهتم بتفاصيل أي خبر يتحدث عن مأساة جديدة حتى قافلة الحرية لم أهتم كثيراً لما وقع لها.العيب كلنا شركاء فيه لكن يقع الجزء الأكبر على من بيدهم القرار.
.
حتى لو وقع ذلك فهل يعني أن المرأة راضية عن تخليها عن أنوثتها و الرجل راض عن تخليه عن رجولتهأبداً لايبقى جزء من الأنوثة في داخل كل أنثى وجزء من الرجولة في داخل كل رجلفي تفكيري أنا رجل شرقي لا أريد من المرأة أكثر من أن تكون أنثى لا أطلب منها أكثر من ذلك قد تكون مثقفة ومفكرة لكنها تفتقد الأنوثة التي أعشقها في المرأة ومن جانب آخر لا أطلب من المرأة أن تكون طالبة علم أو داعية أو فقيهة لا أريد منها إلا الأنوثة وهو ما أبحثه فيها أما ما عدا ذلك فلا يهمني كثيراً.

أعشق المرأة التي تحسن التعبير عن نفسها وتتقن تقديم نفسها وتعبر عن أنوثتها بأي صورة كانت مفكرة أم شاعرة أم كاتبة أم ربة منزل صامتة اللمسة الأنثوية هي جنوني في المرأة أما الثقافات الواسعة فأكرهها جداً إن سلبت المرأة أنوثتها وحولتها إلى مقاتل شرس وصاحب معركة قد ظل مكان معركته.

.

[عمر الشمري]

ولأن حضور كحضور الاستاذ ساير
حضور لا يشبهه آخر

يمكن للجميع الان التعبير عما يريدون
سواءا ترحيبا أم سؤالا أم تعليقا

للجميع الان حق كتابة ما يريدون من خلال هذه المساحه
وسيكون الاستاذ ساير معنا لثلاثة أيام قادمه


أما عن سؤالي الأخير في حوارنا الثنائي هذا
ماهو جديد الاستاذ ساير ؟


وكل الشكر للأستاذ ساير إذ اتاح لنا فرصة كهذه

[أ. ساير المسباح]

الجديد هو رواية بعنوان(السكن) وستصدر في الأيام القادمة.تتحدث عن حياة طلبة العلم الشرعي على وجه الخصوص في سكن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.في فترة مهمة من عام 1414حتى 1418التي شهدت أحداث كثيرة ومهمة نعيش اثارها إلى اليوم.وأتمنى أن تضيء شيئاً من حياة وخفايا طلبة العلم الشرعي الذين لا نعرفهم سوى مفتين أو دعاة أوقراء أو خطباء.

[أوهــــــامَ]

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
بدايةَ أستاذنا الجليلَ ." /سايرَ المسباحَ /."
أهلا بكَ بين َأروقة / منتدانا مياسة َ /.ً
فنحن نحتاجَ لأن نتنشقَ ." بعض أفكاركَ .ٌ
ونهتدىَ بفكركَ العلمىٍ." والكتابىُ الروائىَ ./
فى مخاطبةَ الأدب والفكرَ ." ونقتطفٍ من ثمراتَ /
حروفكُ التى هىَ بمثابة مرجعيةَ . إنَ جاز التعبيرَ /
فأنتَ أهلاَ لذلكٍ ونحنَ ." تلامذةَ نحاوَل أن نتتلمذ /
علىَ يد متفردَ متمرسٍ ." مثلكَ أستاذَ /ســايـَر /.
أعزرنىَ إن لم أكن متمرسةٍ فى إلقاء العباراتً لكنى أحترم البساطهً /
." فأهلاَ بكٍ ." ./
سؤالىَ ولعلهَ جاء من خلالٍ حديثكَ / بداية َ /"
عندماَ قلتَ أن الروائىٍ . لا يحبذَ نقلَ حالاتٍ .ٍ/
الحزنَ إلى القارئَ . فى حينَ أن الحالٍ لا يتسعَ لمزيدٍ ٌ
./ منَ الأحزانَ /.ٌ
سؤالىَ الأولَ (1) .ُ
هلَ بنظركَ أن . الرواياتَ التىَ ./
تحاكىَ أو تتناقلَ الظلمَ . والقمعَ والحزنَ نهاية َ ./
هىَ رواياتَ فاشلةَ أمَ إنهَا لاتلقىَ إقبلاَ أو جذبَ /
منَ القارئَ بنظركَ /
سؤالىَ الثانىَ (2) .ُ
هلَ تفكرٍ./ أستاذ ســاير /ُ
إنَ واتتكَ الفرصةَ أنَ تكتبٍ روايةٍ عنَ . .!؟
نظامَ عربىٍ أو حاكمَ . عربىَ بعينهَ وسياساته َ ./
وتسردٍ ممارساتهَ وحقائقهَ . علىَ أرضٍ الواقعَ /
أمَ إن هذهٍ تعتبر مجازفة توقعَ فى شباك مسائلة ./
الكثير يتفادىَ غياهبها ومخاطرهاَ ./
سؤالىَ الثالثَ (3) ُ
ما هى فلسفتكَ فى الحياةَ وإلى أى مدرسةَ روائية َ "
تنتمىَ ومنَ هو مثلكَ الأعلى منَ / الروائيينَ أو الكتابَ ./
عموماَ فى المنطقةَ العربيةَ ./ ُ
أشكركَ لرحابة صدركٍ وأشكركَ لمنحكٍ لنا وقتكَ الثمينَ ./
الله يباركَ لك فىَ أولادكَ وحياتكَ الأسرية َ ./
دمت . كما . تتمني .
تحياتىَ لكَ

[عمر الشمري]

أستاذ ساير

سألتك في رد سابق عن حدود وضوابط الكاتب
وكما يعلم الجميع
فإن روايتك الأولى رآها الرقيب متجاوزة للحدود
وفي أكثر من دولة

فالرواية مُنعت من النشر في كلٍ من السعودية وقطر والكويت
وهذا بالرغم من حرية النشر في الكويت

فما هي الاسباب في نظرك ؟
هل هو إنخفاض سقف الحريه ؟
أم هو سوء فهم ؟
أم لأنك وضعت يدك على الجرح ؟


وبالنسبة للقارئ الذي يود الوصول إلى الروايه
ماهي الطريقة التي يستطيع بها الحصول على نسخة منها ؟


وشكرا لوفير كرمك

[أ. ساير المسباح]

شكرا لك أستاذة أوهام
بالنسبة لسؤالك عن روايات الظلم والحزن.هي ليست روايات فاشلة لكنها روايات قاتمة سوداء تنشر الكثير من التشاؤم والسوداوية في نظر المتلقي.صدقيني في بدايتي كنت أعشق هذا اللون من الدب حتى رأيتها صبغتني من حيث لا أدري وشكلتني في قالب الحزن وأنا لا أرغب(هل تصدقي أني قرأت البؤساء في شهر العسل أيعقل هذا) إلى أن قررت قراري بتطليق الحزن من حياتي والفرار منه فراري من الأسد.وأنا أنقل تجربتي لغيري لا أريد لأحد أن يقع في مثل ما وقعت فيه سيدتي الأصل في النفس البشرية أنها ميالة للحزن فلتبقى على أصل ماهي فيه دون زيادة منا في هذه الجرعة.
.
الكتابة عن نظام عربي معين وممارسته غير وارد بالنسبة لي شخصياً لأني أعيش في ظل بلد معتدل والفرص متاحة للجميع المواطن والوافد لا أرى فيه محاربة أحد في رزقه أو التضييق عليهوما يقع في بلدان أخرى فذلك شأن أهلها بها وهم أعرف بما يدور فيه .

كما قلت في البداية أنا أحب الرواية الواقعية التي تحكي حياة مجتمع أو أحداث أمة.أتململ كثيرا من الروايات الذاتية ولا أكاد أصل لمنتصفها قراءة.أما الروائيين العرب فلا شك أن الأستاذ نجيب محفوظ يأتي في مقدمة الجميع وبالذات في الثلاثية.نجيب الكيلاني يتسم بالسلاسة في الأسلوب والسهولة في الكتابة لا تجد مشقة في قراءته خلاف بعض الروائيين الآخرين ربما هذين الإسمين في مجمل الأعمال ويبقى هناك روائيين من كتبو رواية أو روايتين يمتعوني كمثال الأستاذة أميمة الخميس التي أتمنى أن تستمر على نهجها الإبداعي

[أ. ساير المسباح]

أستاذ عمر منع الرواية صدمني جداً وما كنت أتوقع هذا المنع في المملكة كان الرقيب حساساً جداً في بعض الأمور التي تناولتها الرواية مع أن الصحافة المحلية تتناولها بإستمرار.
هذا في المملكة لكن منعها في معرض الكتاب في قطر والكويت فصراحة لا أدري ما السبب .منع الكتاب أي كتاب يقلل من فرص انتشاره
أما أين يمكن الحصول على الرواية فهي متوفرة في مكتبة نادي الكتاب في الرياض مثلها مثل كثير من الكتب الممنوعة

[أوهــــــامَ]

مساءَ /صباحَ / الجورى َ ./
أستاذنا الجليلَ سـايـر المسباحَ /
بداية أشكركَ على ردك وإسلوبكَ السهل الممتنعَ /
فى الإقناعَ والشفافيهَ والمصداقيةٍ فى كلمات قليلةَ ...ً
أعدكٍ لن أطيلً عليكَ فى كلماتىَ سؤاليَ هو .َ/
عندماَ يأتيك وحيىٍ الكتابة هلَ تفضل َأن تكونَ .../
منعزلاَ فى مكانَ ما يصفوٍ فيَه .ذهنكَ وما هو هذا المكانَ .!؟
حقا الحديثَ معك شيقٍ ولا ينتهىَ بل يفتحَ نوافذٍ كثيرةَ ./
سأتابع بشغف / تحياتىَ لكَ أستاذنٍا ./
...