ارحموا أبناء غيركم أيها المعنفون أبناؤنا والعنف الأسري
.يا من يربي بالعصا أولاده ساءت عصاك مربيا ومؤدبا
يتمرد السنور إن عاملته بشراسة وتثير فيه العقربا
البيت مدرسة تحب وتشتهى ما كان راعيها رضيا طيبا
فاسهر على ابنك واصلا حسناته واجزه بالحسنى إذا هو أذنبا
مادمت تضربه ضعيفا قاصرا جازاك بالأنكى قويا أغلبا
أسمي هذا العنف الأرهاب الأسروي أو التوحش الأمومي فما زالت أساليب التربية التقليدية تهيمن بشكل واسع في أواسطنا الاجتماعية المختلفة وهي تتباين بالطبع وفقا لتباين الأواسط الاجتماعية ولتباين مستوى الوعي التربوي والثقافي للفئات الاجتماعية المختلفة ويمكن لنا بالملاحظة البسيطة أن ندرك طابع العنف الذي تمارسه الأم المعنفة و الأسرة التقليدية وفيما يلي سنحدد بعض الملامح الأساسية الناتجة من ا للإرهاب التربوي الذي يسود في أجواء الأسرة والتي تنعكس سلباً على تكوين الأطفال الروحي والعقلي : -
إن الإرهاب يؤدي في نهاية الأمر إلى إنتاج شخصيات إرهابية خائفة تتميز بالعجز والقصور.يؤدي العنف إلى تكوين الشخصية السلبية وإلى الإحساس بالضعف وعدم المقدرة على تحمل المسؤولية.
تكوين عقدة الذنب الدائمة.تعطيل طاقات الفعل والإبداع والابتكار في شخصية الإنسان.إنتاج الشخصية الإنطوائية.الشخصية العصابية والانفعالية.الشخصية المتسلطة.الشخصية المنتقمة من سيطرة الغير .سيطرة الشخصية المتنمرة التي تتلذذ بأذى الضحية من شد الشعر أو الدماء .العدوان الاجتماعي وتخريب الممتلكات العامة عدم القدرة على التعامل الايجابي مع المجتمع والاستثمار الأمثل للطاقات الذاتية والبيئية للحصول على إنتاج جيد.لا يستطيع الفرد أن يكون اتجاهات سوية نحو ذاته بحيث يكون متقبلاً لنفسه.عدم القدرة على مواجهة التوتر والضغوط بطريقة ايجابية.عدم القدرة على حل المشكلات التي تواجهه بدون تردد أو اكتئاب. لا يتحقق للفرد الاستقلالية في تسيير أمور حياته.بالنسبة للتحصيل الدراسي .و أظهرت دراسة حديثة، أن معاناة الطفل من العنف الأسري داخل بيئته المنزلية، قد يكون له تأثير على زملائه في غرفة الصف، ليعانوا بدورهم من تراجع التحصيل الدراسي ومشكلات سلوكية.وتشير الدراسة، إلى وجود ارتباط بين الحالات بين الأطفال، التي تعيش في بيئة تشهد عنفاً أسرياً، وتراجع أداء الزملاء في غرفة الصف، وبالتحديد في مادتي الرياضيات والقراءة، كما ارتبط ذلك العنف بظهور مشكلات سلوكية عند هؤلاء الرفقاء.
وكانت دراسات علمية عديدة، أشارت إلى دور العنف الأسري في بيئة المنزل، في التأثير بشكل سلبي على الأطفال الذي يعيشون فيها، سواء كان ذلك في الجانب النفسي أو السلوكي أو الدراسي، إلا أن الدراسة الجديدة قدمت دلائل حول انتقال هذا الأثر إلى زملاء غرفة الصف، حتى إن لم يكونوا تعرضوا لبيئة من هذا النوع.
وكان فريق البحث، أجرى دراسة شملت 40 ألفاً من طلبة المدارس الأساسية الحكومية، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجرى الفريق اختبارات إحصائية متقدمة، لضمان رصد تأثير وجود الطالب من بيئة العنف الأسري، على بقية الطلبة، وعدم تداخل تأثيرات قضايا أخرى اجتماعية أو اقتصادية للمجتمع الذي يعيش فيه الطلبة المشاركون في الدراسة.
وبحسب النتائج فقد بلغت نسبة الحالات التي تعيش في بيئة من العنف الأسري، بين الأطفال المشاركين في العينة نحو 4.6 في المئة، حيث تبين أنها حصلت على نتائج متدنية في مادة الرياضيات مقارنة مع زملائهم، الذين لا يعيشون في بيئة منزلية تشهد عنفاً أسرياً.
وفي الوقت نفسه، لم يقتصر تأثير العنف على الطفل الذي يعيش في الأسرة فقط، بل امتد إلى زملائه في غرفة الصف.ووفقاً للدراسة، فإن وجود صبي واحد يعيش في بيئة تشهد عنفاً أسرياً في غرفة صف تحوي 20 من الطلبة، ارتبط بانخفاض تجميع بقية الطلبة في مادتي الرياضيات والقراءة، كما ارتبط ذلك بزيادة احتمالية انخراط أحد طلبة الصف في مشكلات سلوكية، وبمقدار يصل إلى 17 في المئة.
مع تمنياتي بتربية راقية
hvpl,h Hfkhx ydv;l Hdih hglukt,k Hfkhckh ,hgukt hgHsvd