بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المصطفى
وبعد
"لا تتخلصى من الحر بإلقاء نفسك فى النار "
وبدلا من أن تذكرك حرارة الجو بحر جهنم
وبدلا من أن تذكرك أشعة الشمس بالموقف العظيم يوم القيامة
حين تدنو الشمس من الرؤوس
أراك أختاه تتخلصين من الحر بأن تلقى نفسك فى النار
قال رسول الله :
صنفان من أهل النار لم أرهما
وذكر منهما :
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا
رواه مسلم
فهل أنتى كاسية عارية ؟
احذرى أن تكونى كذلك
فلقد قال رسول الله أن الكاسية العارية من أهل النار
فإياك أن تكونى من أهل النار
ولكن من هى الكاسية العارية ؟
الكاسية العارية التى ترتدى الضيق من الثياب فيصف جسدها ويجسم مفاتنها
الكاسية العارية التى ترتدى الشفاف من الثياب التى يظهر جسدها من تحتها
الكاسية العارية التى ترتدى الثياب القصيرة فتظهر ساقيها
يا أختاه
إن الله ما فرض عليك الحجاب إلا لأنه الخير لك
وما حرم عليك التبرج إلا لأنه شئ خبيث
قال تعالى :
" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ "
الأعراف
157
إن هذه التى تظهر جمالها ومفاتنها للرجال فى الشوارع
تذكرنى بإمرأة العزيز حين قالت ليوسف "هَيْتَ لَكَ"
وفهى تخرج من بيتها ولسان حالها يقول للرجال فى الطريق
"هيت لكم "
تجعل نفسها رخيصة جدا
جسدها سلعة بلا ثمن لكل من أراد أن يستمتع به
إنى والله لأعجب من فتايات أراهن فى الشارع
إذا مرت الواحدة منهن تجد أعين الرجال لا تفارقهن
هل يسعدن بمثل هذا ؟
هل تسعد هذه الفتاة أنها فتنت رجل وأوقعته فى معصية لله عزوجل ؟
يا أختى
إن الحجاب لم ولن يكون أبدا قيدا
لا والله
بل هو الراحة والسعادة والطمأنينة
بل هو الخير لك ورب العباد
ولكن ليس كل ما نراه فى هذا الزمان مما يسمونه حجابا هو فعلا حجاب
لا يا أختى لا تنخدعى بما يقولون
الحجاب الشرعى هو حجاب أمك عائشة -رضى الله عنها-
وما غير ذلك فليس بحجاب
وليسمونه كما يشاؤون
إياكى أختاه أن تتنازلى عن حجابك لأى سبب
لا لحر
فالله يقول :
" نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً "
ولا لعمل أو زواج أو غير ذلك
فالله يقول :
" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
فعليك بالحجاب حجاب أمك عائشة
كى تكونى معها يوم القيامة فى الفردوس الأعلى
أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
"gh jjogwn lk hgpv fYgrhx kts; tn hgkhv "