تتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني لقد سبق وطرحت عليكم سؤال وللأسف لم ألقى أي رد
لا عليكم سأكمل الموضوع وأجيبكم على هذا السبب الذي أنقظ الأمة من المتآمرين عليها في ذاك العصر المبارك
لقد ترك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام علي أبن عمه بالفراش بعد مشورة الصاحبة رضي الله عنهم
ليقول للعالم أجمع أن الأسلام والمسلمين يدُ واحدة وبذلك هم قادرين على الحرب وفداء رسالة التوحيد
ترخص الأرواح لكن الدين دين هداية وليس دين عنف وحروب خذوا أعز الناس على قلبي أقتلوا وعذبوا لكن أتركوني أبلغ رسالتي فكل من معي يفهم أن هذه الدنيا زائلة وكلهم يفدون دينهم بأرواحهم لأنهم مؤمنون حقا
هذا الامر الاول أما الامر الثاني فهو رسالة لمن يريد أن يقول أن رسول الله هرب
وهو رد قاطع يخرس من يظن أن رسول الله خاف وهاجر
الرسول ماهاجر من خوف بل هاجر لنشر دعوته ونصرة مسلمين المدينة
لقد خرج من دياره عزيز مبارك عليه الصلاة والسلام وبقي علي رضي الله عنه ليقول نحن لانهرب بل نهاجر
المسلمون جسد واحد ووجود علي في ذاك الوقت كوجودهم جميعا
وهذا يدل على قوتهم وتماسكهم
أما السبب الاخير فهو الحرب النفسية للكفار
لقد هزم رسول الله وصحبه الكفار هنا بالحرب النفسية وجعلوهم كامجانين يهرولون بالطرقات لايعرفون كيف يردون لقد شتت هذه الحركة أفكارهم فقواد جيوشهم قالوا من المؤكد أن محمد ذاهب ليحضر جيشا كبير ولهذا نصحوا بعدم قلت علي والمسلمين الذين بقوا والسياسيين قالو هناك خدعة كبرى وراء هذا التصرف ونحن لانجد رأس الخيط أما الرعاع فضاعوا بين قادة الجيش والسياسيين
لكن الخوف سيطر عليهم وبدؤا يشعرون بضعف قادتهم وهذا امر مهم فحين يفقد الشعب الثقة بقادته
فهذا يعني نهاية الحكم لا محال
محمد رسول الله هزمهم بعقله وذكائه وصبره فجذب أليه كل من أراد العزة والشرف والأمان ووجدوا ما مطلبوا
وهناك أمر هام جدا .سأكتبه بالتتمة القادمة