أنظـــــ
أنظـر وراءك وابتســـم
يمر شريط الأحداث ويترك وراءه أصداء مدوية سرعان ما تذوب وتتلاشى في اللحظة الحاضرة
في نهاية عام وبداية آخر يحلو للبشر أن يتساءلوا عما فعله العام السابق وما سيفعله العام الجديد
سجل حافل يحتاج لوقفة أطول مما تحتمل هذه المقالة . .
أحيانا أحلق بعيدا وأفكر لفترات طويلة في المسائل الكبرى التي تحدث على مستوى العالم وتكون سببا في كثير من المتغيرات حولنا
، ثم ما ألبث أن أعود تاركا هم التفكير في مثل هذه الأمور . . فمعظمها يحدث نتيجة غلبة الظروف في حياة الانسان.
أحيانا نشعر أننا بحاجة لمثل هذه الوقفات، نحتاج لإعادة حساباتنا في مرحلة ما، نحتاج للتفكير في حساب المكسب والخسارة على الصعيد الشخصي.
أحيانا نحتاج لنهدئ ونقف قليلا لنتأكد هل نسير في الطريق الصحيح أم أن زحام وصخب الحياة قد أفقدونا الإتجاه الصواب، فنجد أننا ضائعون في إتجاهات أخرى غير التي سلكناها، ونسير خلف أهداف أخرى غير التي حددناها وسهرنا للتخطيط لأجلها، أو ربما نسعى لتحقيق أحلام غريبة عنا غير تلك التي حلمنا بها ومنّينا أنفسنا بالوصول إليها.
عام مضى بكل أفراحه وأحزانه، ذكرياته وآلامه . .
ولكن من منا جلس أمام مرآة نفسه وترك العنان لضميره ليحاسبه بحياد وبلا هوادة عن كل كبيرة وصغيرة اقترفها بحق نفسه أو بحق الآخرين خلال الفترة الماضية.
من منا أمسك بقلمه ودفتر مذكراته وجلس يحصي مواقفه وأخطاءه ليدونها في حصيلة العام الذي رحل ؟
يجب علينا أن نواجه أنفسنا قبل مواجهة الآخرين وأن نبحث عن أسباب الفشل مهما كانت بسيطة . .
. . فهذا هو السبيل الوحيد لبداية النجاح.
نحن بحاجة لوقفة مع النفس . . بحاجة لهدنة مع تسارع الأيام والصخب المجنون . .
بحاجة للتوقف عن السباق اللاهث وراء الماديات . . بحاجة للمصالحة مع الحياة.
نحن بحاجة لأن لنتعلم من أخطاءنا وأن نتفهم أين يكمن الخطأ . .
وبعين ثاقبة تترقب المستقبل، علينا أن نتجنب العودة لسلبيات الماضي.
م
ق
Hk/JJJJJ ,vhx; JJJJv ,hfjsJJJl !!