عيد
بهذه اللحظة التي أكتب إليك فيها أحرفي انسج إليك فيها شوقي وحزني وأنيني
تتسابق الكلمات من الشفاه قد أتت من أعماق القلب مكتحلة بحبك الجاري بدمي
خرجت من ظلمات بطن أمي إلى ظلمات بطن الأرض في قفص ولدت وفى قفص أموت من قفص طوله نصف متر إلى قفص طوله متر ونص كل هذا العذاب في هذه الدنيا من اجل متر واحد
وهو وجودك جانبي يا حبيبي
إنه العيد الأول الذي سوف أقضية بدونك كم سأفتقدك في تلك اللحظات يا حبيبي و كم سأشعر بوحدة موحشة و أنا أذهب لصلاة العيد بدون إذنك يا قمري
ستغادرني تلك العادة بعدك كيف سأعود إلى المنزل وهل سأعود قبل أن تقتلني أحزانى بعد أن أرى الجميع فرحين بعيدهم إلا أنا
اليوم على مسرح العشاق أرى كل حبيب ارتمى بحضن حبيبه يتبادلان القبلات والابتسامات
يعانق كل من هما صاحبه يتهامسان بحديث العشاق ويرسمان لوحة الأشواق وأنا هنا وحيدا
أعانق أحزاني أخفف ألم قلبي اخمد صرخأ شجاني على نار فرقاك
فهل سيكون لي عيد بدونك بل كيف سيكون علي ذلك الصباح
أرى الجميع فرحين يتمنون لبعضهم عيدا سعيدا فأسال نفسي هل يا ترى سيكون عيدي بدونك إلى متى
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لو تمني الموت حلالاً أنا أول أنثى أتمنى الموت بعدك
فأوقن وقتها وأعرف أن ليس لي إلا أن أتذكر سنوات مضت أيام كنت قربى بل أيام كنت أنت أنا وأنا أنت
أتذكر ابتسامتك الهادئةوالتي تشعل نار قلبي كلما تخيلتها
ما أصعب أن يعيش المرء شيئا منتهيا وما أصعب أن ينسى شخصا شاركه روحه وقلبه
ولكن كيف لقلب أحب وعشق وشغف أن ينس ىكيف له حتى أن يتناسى
انك (( حبيبي الاول ))
أروع حب عانقته في حياتي كلها
ألا تذكر عناقي لك بعيدنا الأول وأنت هناك خلف أسوار الحدود
بعثت إليك روحي الطائرة بقلبي همسات صادقة خضبتها بعطر نبضي النابض بحبك
فبقيت جسدا بدون روح
فلا المصابيح التي ستنار ابتهاجا لقدوم العيد ستعكس أنوارها على منزلنا ولا سيكون لإفطار الصباح طعم بدونك
نعم لن يكون العيد عيد بدونك
وهذا العيد الذي كنت دوماً أنتظره لن يشدني الفضول لانتظاره فحياتي بدونك باهته الألوان صامتة الأوقات حزينة الليالي
كنت أقف في الشباك لكي ألوح لك بيدي في أوقات اشتقت لرؤيتك فهل سيفتقدني الشباك بعد رحيلك وهل سيشعر وهو الجماد بمقدار ما أصابني من أسى وألم وعذاب الفراق فلمن ألوح ولمن أقف بعدك
لقد تعودت على وجودك قربى في كل الأوقات فلمن سأشكو و لمن سأبكي و لمن سأنزف أحزانى
ومن سيشعر بحرقتي و ادمعي في عيناي لمن سأذرفها وهل سأستطيع تجميدها ودفنها على وسادة الأرق التي ما عادت تعرف للنوم طريقا فكيف بها بعدك ؟
و عند الشروق سأنظر للأفق والى البيت الذي جمعنا كثيرا وتسللنا إليه خفيه لنتداعب ونتبادل تلك القبل الخجولة ونخرج كلام من القلب لا ينضب ولا ينتهي
صحيح من أين يأتي كل ذلك الكلام الذي نتحدثه و إذا ما جلست إلى الهاتف لمن سأتحدث بالساعات الطويلة التي لم اشعر فيها مره بلمحه ملل ولم أكل منها همسه ولم استيقظ من نومي لشيء إلا لأحدثك الساعات الطويلة
فمن سيقلق نومي ليتحدث معي غيرك فهو الاستيقاظ الممتع لدى
اعلم أن ذلك الهاتف لن يطرق و أن صوتك لن يأتيني و أن لا شيء لا شيء لا شيء يا حبيبي بعدك سوى
عويل رياح الشتاء و بضع قطرات من المطر
سوف أعيد مع أشيائك التي معي لأشم من رائحتها ذكرياتي معك ومداعبتنا وحديثنا الذي لا يملو طائر الشوق المغرد بكلماتك حين اللقاء الأول
ماذا أخبرك بعد يا حبيبي فالحديث طويل و القلب من مجرد تخيله لما سيحدث تفتت و أضرمت فيه نار من العذاب و الطرق شارفت على نهايتها
و بدأت ألمح ذالك المنزل الذي قضينا فيه أجمل أوقات عمرنا المنزل الذي كانت تملأه حياة و سعادة و دفئا سيصبح بدونك شرفة باردة تطل على واد من الذكريات
فأنت المعنى الجميل لحياتي اليابسة الجافة الرمادية الخالية من ألوان الفرح والسعادة والأمل
فأنت الأمل و أنت الفرح والسعادة وبدونك أنا لا شيء حياتي مزعجة لوحة بدون ألوان عطراً بدون رائحة بل بدون صوت
قصة فقدت أحلى معانيها لأنك ببساطة اللون والطعم والرائحة الزكية التي تعطر أجواء حياتي وتكسبها المعنى الجميل الذي يبقيني صابرة فيها
أي عيد هذا يا ملاكي و أكاد لا أشعر بشيء سوى بمرارة بمجرد أن أتذكر انه آت لا محال
و إذا ما اشتقت إلى دفء صوتك لن أجده ولن اشعر إلا ببرودة بعدك و ادمعي بعد الفراق
و أنا لن أستطيع حتى أن ابتسم
أتخيل كل معانيه التي ستفقد برحيلك وهل سأشعر بشيء فيه سوى الشعور العميق بالوحدة باليتم
ما كنت أظنك ترحل وتتركني دونك ما كنت أظن أن للحياة سطوراً غير التي نكتب عليها ما نريد وانه برغم إرادتنا إلا أننا ننكسر كثيرا ونهزم
كم كان فراقك مراكم كان صعبا ورهيبا يستطيع الإنسان أن يرمي ذكرياته
بعد رحيل شخص أحب وأقدم على خيانة أو شخص أحب و جرح قلبه ولكن
عندما يرحل الشخص وافيا ومحبا وعاشقا رحل حبي بلا وداع رحل من بين يداي وأنا ابكيه رحل و لأول مرة يرحل بدون أن يقبلني رحل تاركا حبيبته يتيمة الحب وراءه
ماذا أقول
العين تهدر دمعها كلما أرى طيفك صدفة والقلب ينزف ألما من حر بعادك
ما أجمل الحب الصادق ولكن ليس هناك حب جميل إلا ونهايته مؤلمه إما فراق وإما جروح
|حبيبي
وهج الاشتياق يكاد يحرق صمتي ومشرط البعاد مزق وجنتي الصبر مني
ما أقسى الدنيا من بعدك وما أصعب الحياة بلا حبك
ها أنا انتظر اللحاق بجدتي لأني لا أفكر بحب غيرك لا أريد إلا
بريق عينيك ودف ئيديك وصافي ودك ولهيب شوقك
حبيبي
هاأنا آتي إليك احمل لك الأمانة التي تركتها والتي تتراقص شوق الرؤياك
حبي أتذكر تلك الكلمات الحانية التي أهديتني إياها
في صندوق عشق مملوء بالشوق
قلت لي:
حبيبتي: (سأظل أحبك إلى الأبد فأحبيني كما أحبك أنت لي وحدي)
ها أنااحبك كما أحببتني وأكثر
وها أنا أفي لك بوعدي أن احبك ماحييت
الآن
مضى على حبنا سنوات عده وستمضي عليه مئات السنين لأنني لن أحب غيرك أبدا
حتى أللحق بجدتي رحمها الله رحمة واسعة
رغم قسوة الدنيا ومن فيهـا
سأستبقي أنيني وآهاتي
جراحي وزفراتي
لا أريدها تعكر صفاء عيدك
يكيفني سعادة أن أراك بصباح العيد سعيد
فجعلت الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتي وكبرياء أملي لأنها لـم تجد لقلبي مدخل
سامحني يا حبيبي إذا ما تخيلت أشياء قبل حدوثها ولكن هذا ما يبعثه فيا هذا العيد
وها أنا اليوم
أقف على أطلال جسدي المتهالك
اردد بقايا كلمات أعانق طيفك
أيعقل أن يأتي العيد بدونك
وكيف له أن يفعل ذلك ؟
و أنت العيد
فكل عام و أنت في ذاكرة وقلب المخلصة التي أحبتك
(ملكه العشق )
Hd ud] i`h dh lgh;d