موضوع رائع
سلمت على جمال طرحك
تحياتي
|
مسج, مكينة, جدتيتخيل روعة الدنيا غروب الشمس ومشرقها
تخيل كل جمال الكون.وتأكد.
شوفتك اروع.
في خضم الأثر السلبي الناجم عما تعانيه دول العالم من انهيارات في النظام المالي العالمي وما أفرزه ذلك من تداعيات أدت إلى إعلان أضخم البنوك العالمية إفلاسها وتسابق أشهر الساسة على تنظيم المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات لترميم الاقتصاد وترقيع شقوقه، متناسين أن (الشق أكبر من الرقعة) إلا أن جميع ما ضخ من أموال لإنعاش الاقتصاد محاولة لإخراجه من غرفة العناية المركزة لم يأتي بنتيجة، لكن يظهر أن الفكر العربي تفتق في حالة منفردة وغير مسبوقة لمعالجة هذا الركود وتحريك عجلة تبادل النقد بعيداً عن البنوك، وأقول الفكر العربي لأن أول بوادر هذه الحالة ظهرت على حد علمي في المملكة الأردنية الهاشمية لتنتشر انتشار النار في الهشيم وتدخل البيوت من أوسع أبوابها، بل من أضيق شبابيكها وخروم مفاتيحها، ألا وهي شراء مكائن الخياطة القديمة التي أصبح الصغير قبل الكبير يعرف أنواعها وأسمائها بدءاً من أم أسد وأم فراشة وانتهاء بما لا يعد ويحصى من الأسماء حتى يخيل إليك أنك عدت لعصر الإبرة والخيط والمنقاش، بالتأكيد لم يكن يخطر ببال شركة تصنيع هذه المكائن وموزعيها حول العالم أن تحظى مكائنهم بهذه الشهرة بعد اندثار تجارتها وانكماش الطلب عليها بسبب انتهاء عصر الجدات، وقيام عصر الموضة الفرنسية والمشاغل الشهيرة، لكن كما يقال (مصائب قوم عند قوم فوائد) فمقولة الزئبق الأحمر إن كانت لغرض كذبة أبريل أو لتهريب أو غسل مال أصبحت خيراً لملاك تلك المكائن الفانية التي أصبح يجوب بها أصحابها الطرقات ويقيمون لها الحراجات عند الإشارات حاملينها على الأكتاف في مظهر كرنفالي مهيب لم تحظى به ماكينة من قبل في العالم، بل ويمشون بها الهوينا خوف أن تنكسر لتهالكها قبل أن تقبض القيمة، وما من عابر سبيل يرى تلك الماكينة الموغلة في القدم إلا ويسيل لعابه ليس عليها بل على الريالات التي ستقبض ثمناً لها، ترحم الكثيرين على جداتهم أو زوجاتهم اللاتي أورثن لهم مكائن من هذا النوع، وكثيرين هم أولائك الذين هاجموا محلات الخياطة لشراء المكائن بالرضا بالغصب المهم يأخذ الماكينة أم أسد أو فراشة مما أجبر قوم رفيق على وضع سياج حديدي على محلاتهم خوفاً من السرقة، وكثيرين هم أولئك الذين غيروا مقار سكناهم بإستئجار شقق مفروشة حتى تنقشف الغمة لا لشيء إلا لأن البعض يعرف أن لديهم مكينة لجدتهم من ذات النوع ويخشون من التهديد المسلح من بعض الطماعين للاستيلاء عليها فالحرامية اليوم ليس لديهم ما يسرقونه ليباع إلا المكائن، بل أن الأمر تجاوز الحرامية والنشالين إلى ذوي الشنبات والشخصيات والكدش والخكارية وهم يمتطون سيارات فارهه يحملون بأيديهم ما تمكنوا من جمعه من خلال الشراء والبحث في مستودعات منازلهم ومن حراجات الخردة وبعض المقابر ومساكن البادية القديمة في الصحاري، هذه الظاهرة لم تأتي بالتأكيد من فراع بل هي نتيجة طبيعة لما تردد أن البعض تم بيعه بعشرات الآلاف ببعض مناطق المملكة، لكن في المقابل أن مصدر تلك الصفقات وكالة "يقولون" فلم أجد حتى الآن شاهد عيان على عملية التنفيذ وقبض الثمن، فالكل يقول قال فلان وقال فلان، لكن المؤسف أنه في حالة شراء الناس بهذه الأسعار الخيالية وحينما لم يجدوا من يشتري منهم، هل سيعلقون تلك المكائن في مجالس منازلهم ويكتب كل منهم عليها بالخط العريض كاذباً "ماكينة جدتي" أم سيعطيها أم العيال لتخيط ثيابها عليها وتمتنع عن الذهاب للخياط الهندي كومار، أم سيكتب ضحية كذبة أبريل، كثيراً ما أبرزت الصحافة المحلية بالخط العريض على صفحاتها عدم صحة ما تردد عن تلك المكائن، بل أن الشركة المصنعة ذاتها خرج مديرها العام مذهولاً بما حدث ليشرح دقائق الأمور الفنية في تصنيع الماكينة مشيراً إلى عدم احتوائها على الزئبق، وأن قيمتها في السوق وهي جديدة لا يجب أن تتجاوز (30) دولاراً، لكن مثل ما قيل (لقد أسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي) فالناس أعماهم حب المال ولا زالوا في سباق محموم للحصول على الكنز المفقود في مكائن الجدات، فمتى يصحى الناس ويتعافون من الطمع ألم يكن سوق الأسهم في بدايته كذلك ولم نعتبر!! ألم تكن مساهمة بطاقات سوا كذلك ولم نعتبر!! فهل صحيح أننا قوم لا نرتدع عما نحن فيه إلا حينما يقع الفأس في الرأس، ويظهر أن الذي سيقع في الرأس في هذا الزمن هو ماكينة جدتي.
l;dkm []jd Hl Hs]
موضوع رائع
سلمت على جمال طرحك
تحياتي
سلمت يمناك اخي الغالي نبض المدينة موضوع رائع حقيقة من انامل مبدعة
وال حرمنا تواجدك الجميل دمة بود تقبل تحياتي
سلمت يمناك اخي الغالي نبض المدينة موضوع جميل
تقبل مرورى وردى على موضوعك
تحياتى / حازم
يعطيك العافية نبض المدينة
وسلمت الأيادي على هاالموضوع الرائع
كروعة صاحبة,,,
وتقبل مروري
الغالي نبض المدينه
ربي يعطيك الف عافيه
اجدت الأختيار !!
بأنتظار ابداعك القادم
ارق التحايا القلبيه
« اغتصبوني | حلقة رائعة من حلقات اوبرا وهي لغة الأطفال » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |