أحزان :: {
وما الجديد بكل ذلك يا أحزان ؟!
فما نراه الآن كان ماضي وما زال مستقبل وسيظل حاضر !!
فكل ما يحدث اليوم للفلسطنيين حدث منذ عقود / وما زال مستمرا ً
فبعد كل مذبحة ٌ ننظم وليمة هائلة من الشتائم والشعارات والهتافات
وكل ذلك من أين ؟
من خلف شاشات التلفزة / ومن بين طيات الصحف !!
نمارس دور المتفرج في انتظار المذبحة ُ القادمة
ثم يهدأ كل شئ
وأصحاب القرار يرتدون أوهام نداءات السلام لا أكثر
صُمت الآذان حد التصمغ ُ وما عادت الرسائل تسعف ُيا أحزان ؛؛
أنينهم يغشى الكون بأجمعة ؛؛
والعرب منشطرون لأقسام :
أولهم :
يسترق النظر من خلف الشاشات مرددا ً
(( حسبي الله ونعم الوكيل ))
وثانيهم :
يطيل الأصغاء والصمت ينتظر من الفجر أن
يفتح جفنية ليغشى المدينه ُ بالبياض { ولكن هيهات } ؛؛
وثالثم :
ينام كــ / نيام أهل الكهف لا يؤثر به الضجيج ولا الضوضاء ؛؛
أتعلمين يا أحزان ؟
يكاد هذا القلم يسقط أرضا ً وهو يشكو تجمد العرب ؛؛
فحيال هذا الصمت الرهيب لا نملك إلا رفع أكف الدعاء
والترحم على أبطال تاريخ مضى ؛؛
لمرورك عمق ٌ ترك بداخلي أثر ٌ واضح / لله درك ِ
ليحميك ِ الرب