أحالت إدارة مرور جدة ظهر أمس ملف سائق حافلة طريق الحرمين والحادثة بالكامل الى قسم
شرطة السلامة بعد انتهاء التحقيقات التي اجريت مع السائق المتهوّر بحضور اثنين من ممثلي
القنصلية الفلبينية بجدة وحدد مرور جدة الحادثة بأنها “جنائية” وكان المحققون في ادارة المرور قد
اخضعوا السائق للكشف الطبي وأخذوا عينات من الدم لإجراء التحاليل ومعرفة ما إذا كان السائق
مخمورا أو متعاطيا لأي نوع من انواع الخمور والمخدرات التي تؤثر على الشخص فيما قامت الجهات
الأمنية بتحويل الوافد الفلبيني إلى احد المستشفيات للكشف عليه وتقديم الخدمة العلاجية له
بعد إصابته بجروح في رأسه نتيجة محاولته الانتحار بضرب رأسه في جدار التوقيف وتسديد عدة
ضربات على وجهه مما احدث نزيفا نتيجة الجروح التي اصابته.
على جانب آخر تسلمت أسرة المتوفين الثلاثة الجثامين وتم دفنهم بمكة المكرمة بعد الصلاة
عليهم بالمسجد الحرام مساء أمس الأول
الأقوال المتناقضة
تضاربت أقوال السائق المتهور في الأسباب التي جعلته يقوم بسرقة السيارة والانتقال بها بسرعة
عالية من داخل مدينة الحجاج وعكس السير بطريق الحرمين حيث ذكر بان عشيقته خانته وقررت
الزواج من شخص آخر
وتارة اخرى ينكر ذلك مؤكدا بان ادارته في عمله ابلغته بالاستغناء عنه
وأنهم قرروا ابعاده وترحيله من البلاد الأمر الذى جعله يشتاط غضبا ويقوم بسرقة السيارة التي كانت
واقفة ويقودها بسرعة عالية , ويخرج من البوابة رقم 14 بمبنى الحجاج والسير في عكس الاتجاه
الى أن وقع الحادث !!!.
رفع الآثار
تولّى فريق أمني من الادلة الجنائية رفع كامل الآثار والبصمات المتعلقة بالحادث وخاصة الحافلة كم
ا تولّى خبير الادلة الجنائية اخذ عينات من مواقع عدة من الحافلة لاخضاعها للتحاليل كما تم رفع
البصمات والاثار الموجودة في الحافلة نتيجة الاصطدامات العديدة التي اصابت الحافلة ورفع خبير
الادلة الجنائية ايضا الاثار من المواقع التي شهدت حوادث الحافلة على طول طريق الحرمين والتي
كان أولها تصوير وتوثيق الاحتكاك الذي احدثته الحافلة لحظة خروجها من البوابة رقم 14 بمبنى
الحجاج.
أسرة المتوفّين
من جانبه قال عمّ المتوفى سعد بن عائض القرني: إن سعد سائق السيارة ووالدته وشقيقته
وصلوا الى جدة قبل الحادثة بيوم واحد قادمين من سبت العلايا برًا وقاموا بزيارة اختهم في جدة
وبعد أدائهم لصلاة الفجر خرج سعد ووالدته واخته من المنزل في طريقهم لمراجعة مستشفى
الملك فهد لوجود موعد سابق وفي طريق الحرمين وقعت الكارثة وقال: إنه تمّت الصلاة على
جثامين المتوفّين بالحرم المكي الشريف مساء امس الاول وتم دفنهم بمقابر المعلاة بمكة وأبدى
القرني استغرابه من الحادث وقال : " إنه من الغريب ان يقوم وافد بمثل هذا العمل ويقوم بسرقة
حافلة سعتها 44 راكبا وينطلق بها عبر طرق سريعة دون ان يجد أحدا يوقفه او يحدّ من خطورته!!
ولم يستبعد القرني أن يكون السائق المتهور قد تعمد وقوع الحوادث فهناك من نجا منه وآخرون
اصيبوا وقال : إن السائق قاد الحافلة لمسافة تزيد عن 70كلم ـ على حد قوله ـ ولم يتمكن أحد من
ردعه او ايقافه !!! مطالبا بضرورة العمل على متابعة العمالة الوافدة التي يتم استقدامها بشكل كبير
وخاصة من الشركات العاملة وضرورة متابعة ومراقبة تصرفاتهم التي تكشف مدى سلامة العامل وما
اذا كان صالحا في أداء عمله أم لا.