معاوية, الليل, السارقين
[في غابات الليل و ظلمات الآتي
أزهر فانوس الحزن الخالد في يسراي و اقتحم الموماة هديرا
يفاجئني ضوء . يبزغ من شرفة قمر هامس يتدلى مشكاة . يرسم قيثاراً و يحيك ملابس
يعزف في الأفق . و يبكي وجد شتاء يستنزف عروة و العفراء ينزف ناراً تتأجج من عطر جفون ناعس
ينهكني الضوء . و ياللضوء وهم الضوء
بـــ هذا الليل ورائحة الأجساد العفنة و الأموات
فـــ أبحر في كلمات الفرقة علي أجد المطلق فيها
ألقى كل زهور الصحو . و أصحابي و لهيبي و حنيني
يغرق في الفرقة تدمي الغربة روحي
آه آه فـــ براثن هذه الوحشة أوجع من صلبي و أنيني
فـــ أفتش في عتمة صمت كــ المجنون عن الأخلاق عن الصدق . وعن . ؟
يصدم من صدأ الناس ضميري
أتقوقع كـــ العهد مريراً و طويلاً أحبس أنفاسي علي أختنق
و أهمهم في شدو الأحزان الغسقية
أرفع راياتي السوداء على مدن الأحلام الضائعة المرة
أنسلخ عن العالم كــ الحيات الليلية . مرات أتوارى كــــ سراب
أبحث عن ظل كي أفرح لو كذباً
فـــ أرى الغربان تؤاخي البوم
و ترقص وسط مرايا الآتي الدامي
تعزف ألحان شبابيك لم تفتح من عام الجوع
و تصفع كــ الريح المجنونة . عش الود و مشمشتي صغير يحلم
أتبدد فيئاً يحرقني هذيان الروح و تعصرني أنياب الرمل و من ينهش قلبي و كتيب أفكاري
العمياء و رؤيايا كــــ لص الصمت المذنب
أتبدد مثل غمام لن يمطر إطلاقاً . ألقى كلماتي ملقاة .
ملقاة في عشواء الزبد الأخرس
يوقظني المد فــــ ألعن حظي
أحبس أنفاسي الثكلى
علي أختنق بـــ دخان الأحزان . و تبغ الأحلام اللاهب
أجري وحدي : أصدم ثالثة !!
أرجع في الليل غريقاً و حنيني يقصم روحي
يلفظني المد فـــ أصعق من نحس
وجع يلهب قارب عمري
أتجدد كـــ الأفعى ألفاً ألفين ثلاثة آلاف .
و يعود الضوء الناعس يغريني
ذات الضوء الناعس
يغزو القلب الخائف من أمس الحزن ومن غد خيبات جمى
يغزو ألفاً . ألفين ثلاثة آلاف . خمسة آلاف !!
أغلق نافذة الحلم فــ قد تعب القلب
و أوئد روحي في هذيان . قد تشرق فيه الشمس
فــ يفجعني همس هل تظل هنالك شمس .!
i`dhk luh,dm hgudsn q] hgshvrdk