أنا, مطوع, جيم
أنا مالي دخل! أنا ماني مطوع
عيسى بن مانع القحطاني
الحمد لله رب العالمين و الصلاة على محمد:
إن مما زرعه الاستعمار و عززه الإعلام العربي الفاسد أن خدمة دين الله و الدفاع عنه من مهمات المتدين فقط! وليس لغيره الدفاع عن شريعة الرب وليس له صد الهجمات عن العقيدة!
و هذا والله من وساوسهم و مداخلهم على الصف الإسلامي, في الغرب نجد المغني والمطربة والراقصة والممثل والممثلة وعارضة الأزياء, نجدهم يقتطعون من مداخيلهم ورساميلهم أموالاً ضخمة في نصرة التنصير والصهيونية وغيرها من قضاياهم الخاسرة. بينما لا يطلب المسلم العادي -و قلت العادي لأنهم جعلوه كذلك- من نفسه نصرة الدين أو الدعوة إلى الله أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولا يطلبه منه غيره, لأن المجتمع رُوِّض على تتبع المباحات و الملهيات وليس من شأنه الدفاع عن دينه أو المبادرة لنصرة الحق.
أنا لا أطلب من المغني أن يبني مسجداً أو من المروِّج أن يقيم داراً للأيتام, لأنني أعلم يقيناً أن الله طيباً لا يقبل إلا الطيب, ولكن الذي أعنيه هم عامة الناس من البسطاء و غير المهتمين بالقضايا الكبرى ويغلب عليهم الخير والاستقامة, لماذا لا يُزرع في أذهانهم أنهم من جنود الله في الأرض؟! وأنهم من كوادر نصرة العقيدة و الذب عن محارمها والدفاع عن حدودها! لماذا لا يعلم العامة أنهم المعنيون بقيادة المرأة وخروجها وتعريتها بدعوى العمل والرياضة والفكر والثقافة والتعليم والابتعاث؟!
لماذا لا يناط لهم دورٌ في التصدي لكتَّاب الصحافة المسلوخين من الفضيلة؟!
لماذا لا يعلمون أن نصرة الحق لا تشترط مظهراً معيناً أو وظيفةً معينةً أو درجةً من العلم محددةً؟ لماذا لا يعلمون أن نصرة الدين تكون بالمال؟ ليس فقط بالنفس أواللسان. المال يبني مسجداً و يوزع شريطاً والمال أيضاً ينشيء موقعاً على الإنترنت للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم, و لم ننسى ذلك الرجل الذي أعطى الشيخ سليمان الخراشي مالاً وقال أنا لست (مطوعاً) و أريد أن أدافع عن النبي صلى الله على وسلم و أريدك أن تقيم موقعاً على الشبكة للتعريف بسيرة أكرم الخلق.
عامة المسلمين لعبوا دوراً وقف التاريخ مشدوهاً أمامه في تأديب الغرب و الدنمارك, وقد علم الغربيون أن المسلمين يمثلون طوفاناً هائلاً عندما يريد الله لهم ذلك. إنَّ تحريك العامة في قضية من القضايا عاملٌ استعملته كثير من الفرق في فترات مختلفة من تاريخ المسلمين, وهذا العامل كان في الاعتبار و الحسبان عند رسولنا الأعظم عندما سأله بعضهم أن يقتل رأس النفاق عبدالله بن أبي بن سلول فقال صلى الله عليه وسلم: لا! لا يتحدث الناس بأن محمداً يقتل أصحابه.
فعلى أهل الحق أن يحركوا عامة المسلمين إلى نصرة دينهم و الدفاع عن عقيدتهم, ويبنوا في قناعاتهم أنهم جزء من المعركة مع الباطل و أنهم جزء من النصر أو الهزيمة.
و صلى الله على محمد
Hkh lhgd ]og! Hkh lhkd l',u