السلوك, الإنساني, تأثير, على
تأثير القمر على السلوك الإنساني
--------------------------------------------------------------------------------
تأثير القمر على السلوك الإنساني
لقد أثارت هذه المقالة حفيظة بعض أصدقاء وزوار هذا الموقع ، وإني أحيي شعورهم الذي انطلق من منطلقات إسلامية ، ولكن أحب أن أوضح لهم أنني نشرتها مترجمة بواسطة صديق الموقع تمام ، وهو بدوره نقلها مترجمة عن إحدى مقالات شكسبير التي نحن ضدها عقيدة ودينا ، ولكن لا يمنعنا هذا أن نعرضها هنا ، ليس اقتناعا بها ولكن للتعرف على ما عند الآخرين ، ولا يخفى أن هناك قاعدة شرعية وأصولية تقول : إن ناقل الكفر ليس بكافر ! وما كنت مضطرا لهذا التوضيح لولا رسائل وردت لموقعنا من محبين يرغبون لموقعنا أن يكون كما عهدوا :الموقع المتخصص وذو الصبغة الشرعية ، ولا يخفى على زوار موقعنا أننا هنا موقع متخصص لكل ما له علاقة بالرؤى أو بالأحلام ، ولذا نحن هنا كمن ينحت بالصخر ، ولذا تجدنا نعرض لما نستحسنه من مقالات ، ونثني عليها ، ولكن قد نعرض لمقالات نختلف معها من باب معرفة ما عند الآخرين ، وكيف يفكرون ، ولذا أرجو أن نتجاوز هذا الخلاف ، وليعلم الجميع أني أرحب بما يطرحونه من وجهات نظر عن موقعهم هذا والله أعلم.
ثم أقول تعليقا على هذه المقالة التي نشرت والموجوده أدناه :
لا تأثير للقمر مباشرا أو غير مباشر على الإنسان أو غيره ، وهذا معنى قول ابن رجب رحمه الله تعالى : والمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير ؛ أي علم التأثير باطل محرم ، قليله وكثيره ، أما عـلم التسيير ؛ فيتعلم ما يحتاج إليه من الاهتداء في الطريق ومعرفة القبلة في الصلاة ، وهو جائز عند الجمهور.
وأما بالنسبة للأحلام أو الرؤى فالأحلام من الشيطان حقيقة لا مجازا كما قررناه في مقالتنا عن الأحلام ، والرؤى من الرحمن ، وتأتي عن طريق ملك الرؤيا، وقد قال الله تعالى في سورة مريم ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) فلا علاقة بها بالقمر لا من قريب ولا من بعيد .
وهذه هي المقالة كما وردت نصا منقولة:
( دراسة حول ثأثير القمر على السلوك الأنساني )
إنه القمر كما سماه شكسبير وأعلن أن القمر يجعل الأشخاص حمقى عندما يقترب من الأرض. ونشهد اليوم بعد تطور الفيزياء وعلم الفضاء عودة إلى دراسة تأثير القمر على الإنسان مزودة بوسائل دقيقة وموضوعية تقود إلى الفكرة الحدسية القديمة ذاتها.
فمما اكتشف العلماء أن المغناطيسية الأرضية وتأيُّن ionization الفضاء يختلفان ويتبدلان بحسب أطوار القمر.وقد حاول الطبيب النفساني ليونارد رافيتز دراسة تأثير هذه التبدلات على المرضى النفسيين وقام من أجل ذلك بقياس الاختلاف في الكمون الكهربي بين الرأس والصدر عند المرضى النفسيين.
وكان الفرق يتبدل بين يوم وآخر بالتوافق مع أطوار القمر وهياج المرضى. وقد انتهى الدكتور رافيتز إلى تفسير ذلك بالقول أن القمر لا يؤثر مباشرة في سلوك الإنسان، ولكنه يغير نسب القوى الكهرمغناطيسية في الكون، فيحدث كوارث عند الأشخاص غير المتوازنين.وقد عرضت المجلة الأميركية للطب النفسي في عام 1972 نظرية Arnold Lieber وCarolyn Sherin من قسم الطب النفسي في جامعة ميامي.
تفسِّر هذه النظرية (وهي نظرية تستند إلى التجربة الإحصائية) علاقة الجاذبية القمرية باضطراب المزاج وإنها المحرك الرئيسي للمدّ والجزر المحيطي والفضائي والأرضي.
فإذا نظرنا إلى جسم الإنسان على أنه كون صغير يتألف من العناصر ذاتها التي تتألف منها مساحة الأرض (80 % ماء 20 % أملاح عضوية ومعدنية)، لأمكننا أن نقول إن القمر له تأثير مماثل على الماء المتضمن في جسم الإنسان.
هكذا يحدث القمر تبدلات دورية على الوسط السائل الذي تسبح فيه خلايا الجسم، بحيث نستطيع التكلم على مدٍّ وجزر بيولوجيين يحدثان تبدلات في المزاج تظهر عند الشخص المؤهَّب باضطراب في السلوك.
وقد اختار الباحثان نموذجاً تجريبياً لإثبات نظريتهما، فاختارا دراسة حوادث القتل، فلاحظا بعد إحصاء كل الجرائم التي حدثت في فلوريدا من 1956-1970 وجود ذروة في عدد الجرائم عند كل اكتمال للقمر.
وقد رأى الكاتبان أن هذه النتيجة هامة جداً على المستوى الإحصائي.
وقد ظهرت في الأعوام الأخيرة أبحاث علمية كثيرة مفادها أن القمر عندما يكون بدرا، أي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة.
فمن المعروف أن للقمر في دورته تأثيرا على السلوك الإنساني وعلى الحالة المزاجية، فهناك حالات تعرف بحالات "الجنون القمري" حيث يبلغ الاضطراب في السلوك الإنساني أقصى مداه في الأيام التي يكون القمر فيها بدرا (في الأيام البيض).
يقول الدكتور "ليبر" عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة: "إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية، خاصة بينه وبين مدمني الكحول، والميالين إلى الحوادث وذوي النزعات الإجرامية، وأولئك الذين يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي".
ويشرح ليبر نظريته قائلا: "إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80% من الماء والباقي هو المواد الصلبة"
ومن ثم فهو يعتقد بأن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات تسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الأيام البيض فيهيج الدم ويبلغ حده الأعظم، وبالتالي تتحرك كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية، وعندما يبدأ تأثير القمر في الانحسار في الأيام من (17-27) يصبح بالإمكان سحب الدم المختلط بالشوائب.
ومن إعجاز الهدي النبوي أن يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام الأيام البيض وهي أفضل وسيلة ينصح بها العلم الحديث للتخلص من التوترات العصبية والنفسية المصاحبة لتلك الأيام.
وقال ابن رجب: والمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير؛ فإنه -أي: علم التأثير- باطل محرم قليلة وكثيرة، وأما علم التسيير؛ فيتعلم ما يحتاج إليه من الاهتداء ومعرفة القبلة والطرق، وهو جائز عند الجمهور اهـ.
وكذلك تعلم منازل الشمس والقمر للاستدلال بذلك على القبلة وأوقات الصلوات والفصول ومعرفة الزوال:
قال الخطابي: أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر الذي يعرف به الزوال وتعلم به جهة القبلة؛ فإنه غير داخل فيما نهي عنه، وذلك أن معرفة رصد الظل ليس شيئا أكثر من أن الظل ما دام متناقصا؛ فالشمس بعد صاعدة نحو وسط السماء من الأفق الشرقي، وإذا أخذ في الزيادة؛ فالشمس هابطة من وسط السماء نحو الأفق الغربي، وهذا علم يصلح إدراكه بالمشاهدة؛ إلا أن أهل هذه الصناعة قد دبروها بما اتخذوه من الآلات التي يستغني الناظر فيها عن مراعاة مدته ومراصدته... انتهى.
وروى ابن المنذر عن مجاهد: أنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل منازل القمر. انتهى .
س :- فهل يكون لاكتمال القمر بدراً تأثير على الرؤى و الأحلام . وهل نسلم بهذا التأثير على وجه العموم أم للتأثير خصوصية؟
والذي يظهر لي أن هذا التأثير على جزء مما يراه الإنسان ، وليس على الكل ، فإنه إن كان هذا مقبولآ في ألأحلام التي هي من الشيطان حقيقة لا مجازاً ، كما قررته أكثر من مرة ، وفي مواضع مختلفة ، إذ إن تأثيره على الإنسان العصبي أو شديد الغضب أقوى وتحكمه بزمامه أشد.
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لجارية بن قدامة ، وكان قد جاء يطلب نصيحته ، ولعل الرسول الكريم علم بشده انفعاله وغضبه السريع رضي الله عنه ، ولذا قال له : لا تغضب ! فردد هذا الصحابي قوله للرسول صلى الله عليه وسلم :أوصني ! وهو يقول له :لا تغضب ، حتى قال له أخيراً : لا تغضب ولك الجنة . والمعنى : نعم . إنك إن لم تغضب تكون ممسكاً لزمام نفسك التي قد تأمرك مع الإنفعال بسوء أو معصية يدفعك لها حب الانتقام ، ولذا فالجزاء هو الجنة ، ومن هنا فتأثير الشيطان على الإنسان في يقظته يسبب له الغضب ، وفي نومه يسبب له الحلم ، ولذا فلا أرى ما يمنع أن تكثر عند بعض الناس في هذه الأيام الأحلام المفزعة والكوابيس المحزنة ؛ إذ هي من الشيطان ، وهو من تسبب بها .
أما بالنسبة للرؤى التي من الرحمن ، فلا تأثير لهذا الوقت من الشهر بها ؛ كثرة أو قلة ، وإنما هي من ملك الرؤيا ، ولا زمناّ محدداّ لنزوله إلا بأمر ربه ومولاه ، كما قال تعالى في سورة مريم ( وما نتنزل إلا بأمر ربك )آيه 64 .
ويمكن السيطرة على مثل هذه الأحلام في هذا الوقت من الشهر بما ورد من صيام أيام البيض، او الوضوء والمداومة عليه ، والله أعلم .
منتديات الشيخ فهد سعودالعصيمي
jHedv hgrlv ugn hgsg,; hgYkshkd