[align=center]الموضوع
ملك الديار عنده بنت سبحان من صورها ذات جمال ودلال تدعى قمر الزمان ولكن الملك وأمها الملكة لكل منهما شرط لمن أراد أن يتزوجها وقد عجز عن تحقيق هذين الشرطين جميع الرجال الذين تقدموا إليها بل وبسبب هذين الشرطين ذهبت رقابهم وكان شرط الملك المعتوه هوان تأخذ معك أربعين فأراً موسومين بوسم الملك ومرقمين من رقم واحد إلى الرقم أربعين لكي لا يقوم احد باستبدال هذه الفئران أو يأتي بغيرهن وتأخذهن في سلة وينصب لك الملك خيمة في الصحراء لمدة أربعين يوماً على عدد الفئران التي معك وتقوم بإطلاق سراحهن في الصباح وتجمعهن في المساء في تلك السلة من غير أن ينقصن أو يضيع منهن فأراً واحداً وتأتي بعد أربعين يوم لقصر الملك ومعك الفئران من غير نقصان وإن فشلت في حفظهن سيقوم الملك بضرب عنقك بالسيف ويعلق رأسك على أسوار المدينة وإذا نجحت في شرط الملك تأتي لتنفذ شرط الملكة وهو أن تملئ كيس كبيراً من الكلام في حفل يقيمه الملك في قصره. والله من شين الشرط شرط حريم لازم يقصن الظهر ولا هذا شرط أوادم. ولقد تقدم لها كثير من الفتيان حيث أن الأول لم يمضي سوى ثلاثة أيام ورجع ولم يبقى معه الا عدد قليل من الفئران وأتى الثاني والثالث وكلهم نفس الشيئ وكل من تقدم إليها لا يكمل المدة التي حددها الملك ولم يتجاوزوا الشرط الأول وقد تم قتلهم وعلقت رؤوسهم واصبحو حديث أهل المدينة وأصبح يتناقل إخبارهم القاصي والداني وصار الجميع يتناقلون شروط الملك المجنون وزوجته الشقراء ومن قتل بسبب عجزه عن إتمام شروط الملك والملكة حيث انه بلغ عدد الذين قطعت رقابهم أكثر من ثلاثين رجلا ولم يستطع احد أن ينجح في مهمته أكثر من عشرة أيام . فقررت أن أخوض التجربة وأظفر بالأميرة قمر الزمان وما سمعت عنها من جمال فاضح فقررت أن أخاطر بحياتي وأن أذهب إلى قصر أبيها و أن اطلب مقابلته ودخلت القصر وجلست زمن طويل حتى وصلت إلية لأن زي ماتعرفون حراس وحاجب ومهفات من سعف وريش نعام حقات زمان وعلى بال ماوصلت ماعاد فيني حيل وأنا كان نفسي من أول بعد إني أشوف ملك على الطبيعة المهم وصلت إلية وألقيت عليه السلام وجلست بجواره فلتفت إلي وقال ما أسمك يافتى فقلت إنا أبن العيد فقال من أي الأعياد أنت من عيد الأضحى أو من عيد الفطر قلت أنا من عيد الحب فقال ماهذا العيد لم اسمع به من قبل فقلت له أنك من العصور الغابرة وش عرفك بهذا العيد. المهم طلبت منه يد قمر الزمان فقال لي أتعرف مهرها يافتى قلت نعم أيها الملك المجنون قال ماذا قلت نعم انك ملك مجنون أنت وزوجتك الحمقاء وإلا كيف تجعلان هذان الشرطان مهرا لابنتكما قال هل تعلم كم ذهبت من رقاب لأنهم لم يستطيعوا الوفاء بمهرها قلت نعم اعرف فقال لقد ذهب ضحيتها ثلاثون شاباً يافتى واني أراك لست عنهم ببعيد وانك لا تكاد تقدرعلى ضربة واحدة بالسيف من هذا الحاجب العتيد فقلت اعلم ذلك ولكن كل ما أريده منك أيها الملك أن تعطيني فرصتي وأني سأحاول جاهدا أن أحقق هذين الشرطين فوافق الملك. فقلت له عندي شرط واحد قبل أن اخرج من عندك فقال ماذا تريد يافتى فقلت أريد إن أرى قمر الزمان والقي عليها نظرة واحده لأني بصراحة أخاف أني أخاطر بعمري وتروح روحي وتطلع بنتك ما تستاهل يعني بصراحة أخاف أن بنتك شينه فقال ماذا تقول فقلت اهدأ أبقاك الله ومثل مالك شروط أنا لي شروط بعد فوافق الملك وصاح لحاجبة أيها الحاجب فوقع قلبي من شدة الخوف ومن صوته الذي هز أركان القصر فكان الحاجب المسكين واقفا فسقط من شدة ذلك الصوت وجمع قواه فوقف مرة أخرى فطلب منه الملك أن يخبر قمر الزمان وإن تأتي لمجلس أبيها فقد تقدم لها عريس جديد فماهي إلا لحظات فدخلت قمر الزمان فوقفت وألقيت عليها السلام وقلت كيف حالك أيتها الأميرة فصاح بي الملك هذه ليست قمر الزمان هذه الجارية التي تخدم قمر الزمان فقلت عفواً أيها الملك لم أكن اعلم أنها الجارية فقلت في نفسي إذا كانت هذه هي الجارية فكيف بالأميرة فانتظرت قليلا فدخلت قمر الزمان فإذا بها قمر نزل من السماء عيون تقتل من ترى ووجه كالبدر في كبد السماء وجسم رويان ممتلئ وخدود مورده وشفاه معسولة وطول فارع وشعر طويل اسود كسواد الليل الدامس فأصبحت انظر إليها وأقول في نفسي سبحان من سواك وحط العسل بشفاك ياليتني وياك واللي حصل حصل. طبعاً عاد أنا دخت وما قدرت أركز وماعاد اقدر استوعب ماأرى فقال لي الملك هذه هي أميرة القصر قمر الزمان فلتفت إليه ولم اعد أرى الا خيالة ولا أريد ان أراه وعمائم رأسه فأنا لا أريد أن أرى إلا تلك الأميرة الحسناء وستجمعت قواي حتى رجعت إلى حالتي الطبيعية وقلت له صدقت أيها الملك أنها لقمر وأميره وعسى الله ياخذك على شان تكون هي ملكة الديار وملكة هذا القصر فهي التي تستحق أن تكون ملكة على هذه الديار وأن تذهب أنت للجحيم وأنا الآن لا ألومك على مهرها ولا ألوم من ذهب ضحية لها. فطلب الملك من الأميرة أن تدخل داخل القصر وقال لي هل أعجبتك الأميرة الصغيرة فقلت نعم أيها الملك العجوز لقد سلبت عقلي ومهجة فؤادي فقال إذاً أنت موافق على مهرها قلت نعم موافق فقال لك فرصة أسبوع كامل لكي تفكر تفكيراً جيدا وتأتي قبل مضي الأسبوع الذي حددته لك وتأخذ معك الفئران إلى الصحراء وأن انتهت مهلة الأسبوع فلا تأتي بعدها فقلت أمرك ياملك الديار فخرجت من باب قصره وأنا أفكر في بنته قمر الزمان وكم هي جميلة ولكن دون قمر الزمان شرطين لعينين وكم رقاب تطايرت بسبب هذين الشرطين. ونتشر الخبر بين أهل المدينة وماحصل لي مع الملك وحذروني من هذا الملك وزوجته والكل أصبح ينصحني ويحذرني من هذا الملك وزوجته الشقراء وأنا مازلت أفكر في هذا القمر الذي رأيت ومضى اليوم الأول وأنا جالس أفكر ومضى اليوم الثاني ولم يبقى سوى خمسة أيام وأنا جالس في غرفتي أفكر في تلك الأميرة وكيف أصل إليها وماذا افعل وفتحت نافذة غرفتي كالعادة ونظرت من النافذة فوجد جارنا وصديقي سابقا ويدعى خالد وقد وقف عند باب منزلهم سيارة تقف كل يوم في مثل هذا الوقت فقلت في نفسي ماهذه السيارة التي تأتي لخالد كل يوم في مثل هذا الوقت وبنتظام غريب فقلت في نفسي كيف أطوع تلك الفأران اللعينة واجعلها تنتظم في دخولها في تلك السلة في كل مساء مثل ما انتظم رفيق خالد الذي يأتي كل يوم لخالد وفي كل مساء وفي نفس الساعة دون انقطاع أو تأخير فسألت نفسي وقلت لابد أن في الموضع سراً يجعل منه كل هذا الانتظام اليومي ولا يتخلف ولا يوم واحد بل ولا حتى يتأخر ساعة واحدة فقررت أن استفيد من خالد ولكن كيف وأنا منقطع عنه منذ مايزيد عن السنة ولم اجلس معه بسبب عدم رضاي عن سلوكه في الآونة الأخيرة وعلاقاته المشبوهة مع رفاق السوء فقلت لابد أن الجأ إليه واعرف سر هذه السيارة التي تأتي بانتظام فخرجت لصلاة المغرب وبعد الصلاة قررت أن أقابل خالد وسأله عن قصة صاحبة صاحب السيارة وعن السر في انتظامه اليومي وعند مروري عند باب صاحبي القديم خالد وإذا به يخرج من باب البيت فسلمت علية ورد علي السلام وبادرني هل ماسمعنا عنك صحيح يا محمد قلت وماذا سمعت قال عن قصتك مع ابنة ملك الديار فقلت نعم صحيح ما سمعت يا خالد وقد سعدت لما فتح معي الموضوع وقد سهل لي مهمتي بالدخول معه والاستفسار عن قصة صاحب السيارة فسألته عن صاحب السيارة الذي يأتي إليه كل مساء وقال اسمع يا محمد أنت صديق قديم وجار عزيز فما عنك خفا قال تعرف المخدرات وصعوبة من يسقط في فخها يصعب عليه الخروج منها قلت نعم هذا صحيح فقال أنا أصبحت أبيع المخدرات وصاحبنا هذا صاحب السيارة مدمن مخدرات وبالتحديد مدمن (حشيش ) ويأتي ألي كل مساء لكي يشتري مني قطعة من الحشيش الذي أدمن جسمه عليه وتلوث دمه به ولا يستطيع العيش من دون هذا السم الهاري فأخذت استفسر عن هذا المخدر (الحشيش ) وأصبح خالد يخبرني ويشرح لي عن كل سؤال اسأله عن هذا المخدر. وفاجأت خالد وقلت له أريد كمية من هذا المخدر تكفي لمدة أربعين أو خمسين يوماً فتفاجأ مني خالد وأصبح يسألني هل ستسقط يا محمد في فخ المخدرات وستصبح مدمن مخدات وبدأ ينصحني عنها وما تسبب من أضرار فقاطعته و قلت أني اعلم ذلك واعلم ما تسببه من أضرار ولاكني أريدها في أمر هام و أريدك أن تخبرني بكيفية استخدامها. فقال خالد أني لا أملك هذه الكمية الآن وهي ستكلفك كثير من المال فقلت اطلب ما تريد من المال وأحضر لي هذه الكمية فقال خالد غداً سأحاول أن احضرها لك في مثل هذا الوقت فقلت بدون تأخير يا خالد فتواعدنا أنا وخالد في مساء الغد وعند مساء الغد وأنا انتظر على أحر من الجمر فإذا بالباب يطرق فإذا هو خالد ومعه كيس الحشيش فأدخلته عندي بالبيت وشربنا الشاي سوياً وهو يشرح لي طريقة استخدام هذا المخدر وسلمته النقود قيمة الحشيش وشكرته شكرا كثيراً. وذهبت لإخفاء هذا الكيس الذي معي في غرفتي لكي لا يراه احد وستلقيت على سريري فقلت لنفسي سأنطلق الآن إلى ملك الديار قبل أن تنتهي المهلة التي منحني إياها ولكن قلت لنفسي حتى لو نجحت في الشرط الأول فكيف سأنجح في الشرط الثاني شرط الملكة التي لا يوجد له حل وهو أشبه بالخيال والمعجزة و الا كيف سأملأ كيس بالكلام فقلت لنفسي عسى أن تكون الملكة الشقراء احن قلب من الملك إذا فشلت في شرطها ولم انجح وان تعفو عني واظفر في ابنتها أو على الأقل أن تعفو عني ولا يكون مصيري مصير من سبقوني الثلاثين الذين قطعت رؤوسهم.
فقررت بعد تفكير عميق وكتبت وصيتي وجعلتها تحت مخدتي قبل أن انطلق إلى قصر الملك ومررت وودعت أهلي ولم اخبرهم أني ذاهب إلى قصر الملك فأخبرتهم أنني سأغيب لعدة أيام أنا وبعضاً من أصدقائي وأخذت كيس الحشيش وانطلقت إلا قصر الملك وكالعادة طلبت الإذن بالدخول علية وبعد عناء أذن لي الحاجب بمقابلة الملك وسلمت علية وقال لي من أنت فقلت له أنا أبن العيد الذي أتاك قبل أيام فقال إذا أنت أتيت من اجل قمر الزمان قلت نعم اجل جاين على شانك أكيد أنني لم آتي إلا من اجل ذلك القمر فقال هل أنت مستعد للمهمة يا بني قلت نعم فقال حسناً الآن أنت ضيفا عندنا في القصر وغدا نأمر لك مع طلوع الشمس بالطعام والشراب لمدة تكفي لأربعين يوماً وننصب لك خيمة في الصحراء وتأخذ معك الفئران الأربعين وتبدأ المهمة فقلت حسناً أيها الملك فخرجت من عند الملك وذهبت إلى الغرفة التي أعدها لي الملك في قصره ونمت تلك الليلة في قصره وأنا أفكر في تلك الأميرة الحسناء وهل سأصل إليها أو يكون مصيري مصير من سبقوني وعند الصباح أتاني احد أفراد القصر ومعه الفئران الملكية الواحد أنشط من ألف فأر من الفئران التي اعرفها وعليهن ختم الملك ومرقمات من الرقم واحد إلى الرقم أربعين حيث لا اقدر على استبدالهن أو التلاعب بهن وأخذت الفئران وانطلقت إلا الصحراء وسكنت في هذه الخيمة التي نصب لي وبدأ المشوار وبدأت أعطي هذه الفئران من تلك الحشيش وكما شرح لي خالد طريقة استخدامه وأصبحت أعطيهن كل صباح ومساء ومر اليوم الأول على خير واليوم الثاني والثالث ومر الأسبوع الأول وبدأت الفأران تستجيب لمفعول هذا المنتج الأصلي وفي الأسبوع الثاني أصبحت هذه الفئران تنتظر هذا المخدر الذي بدأ يأتي مفعولة وبدأ يطمئن قلبي شيئ فشيئ وفي الأسبوع الثالث أصبحت الفأران تذهب وتعود في المساء بانتظام لا يصدق كما كان صاحب خالد صاحب السيارة يفعل مع خالد وأصبحت الفئران تنتظر متى أضع لها هذا الحشيش وصرت مطمئنًاً أكثر فأكثر وفي هذا الأسبوع فتقدني الملك وستغرب أني جلست كل هذه الفترة وستبطئني فأرسل لي حارسا من حراس قصره لكي يرى ماذا افعل فأتاني حارس القصر فوجدني على أحسن حال وتفقد الفئران فوجدها كاملة ولم ينقص منها شي فرجع إلى الملك وأخبره بما رأى وسمعت الملكة ما قاله مرسول الملك فلم تصدق ما سمعت وقالت للملك أنا سأذهب إليه بنفسي وأرى ماذا يفعل هذا الفتى المجنون وفي الأسبوع الرابع أصبحن الفئران لا يذهبن بعيداً عن تلك الخيمة بانتظار الحشيش الذي أصبح جزء من حياتهن اليومي وطمأن قلبي وأصبحت المسألة بالنسبة لي مسألة وقت وأتم المدة المقررة من الملك دون أن افقد ولا فأراً واحداً ولاكني أصبحت قلقا بشأن الشرط الثاني وهو شرط الملكة الذي لم أجد له حلا وتفاجأت في الأسبوع الرابع وإذا بالملكة تأتي اللي في خيمتي هي وحرسها وقامت بتفقد الفئران فوجدت انه لم ينقص منهن شيئ فقالت أني لا اصدق ماأرى وأريدك أن تخبرني الآن كيف استطعت أن تبقي على هذه الفئران لهذه المدة دون أن ينقص منهن شي وكل من سبقك لم يستطع أحسنهم أن يحافظ عليهن أكثر من عشرة أيام فقلت المهم ليس كيف إنني حافظت عليهن أيتها الملكة المهم في الأمر إنني استطعت أن أحافظ عليهن وبي أي طريقة كانت وان أتم شرط الملك فرفضت وأصرت أن اخبرها كيف استطعت أن أحافظ علي تلك الفئران وتحت ضغط الملكة وتعرفون عاد ملكة مقدر اعصي لها آمر قلت لها عن أمر الحشيش وقلت إن هذه المادة هي التي استطاعت أن تحفظ هذه الفئران من الضياع فقالت ما السر في هذه المادة أكيد أن لها طعم جذاب التي استطاعت أن تحافظ على هذه الفئران كل هذه المدة الطويلة من دون أن ينقص فأر واحد فقالت أريد أن أتذوق هذه المادة فقلت لا أيتها الملكة أنصحك أن لا تتذوقيها فأصرت وكلما قلت لها إنني أنصحك بعدم تذوقها زاد إصرارها قلت أمرك أيتها الملكة فقدمت لها سيجارة حشيش وهي لا تعلم انه مادة الحشيش المخدر وصارت تتذوقها فقالت ماهذه المادة اللعينة إنني أحس بدوار فقلت أني نصحتك عنها أيتها الملكة ولا كنها استمرت في تذوق هذه السيجارة فبدء مفعول تلك السيجارة يسري في دمها داخت وطاحت عندي بالخيمة وشالوها الحرس حقينها وأخرجوها من الخيمة وذهبت هي وحراسها إلى قصرها وجلست أنا والفئران في الصحراء وفي اليوم الثاني أرسلت لي حارسها يطلب مني قليل من الحشيش للملكة وتفاجأت من طلبها وأعطيته قطعة من الحشيش وأصبحت كل يوم ترسل حارسها ليأخذ مايكفيها من هذا الحشيش وحتى صارت في الأيام الأخيرة تأتي بنفسها وأصبحت كالفئران لابد أن تأخذ نصيبها كل يوم من هذا الحشيش وقالت لي ماهذه المادة الحلوة التي أصبحت لا استطيع العيش من دونها فأخبرتها أنها مادة الحشيش قالت يعني كيف مادة الحشيش قلت يعني مخدرات فصرخت في وجي كيف تعطيني هذه المادة المخدرة فقلت أنتي التي طلبتي مني واصريتي على ذلك أنا لم أقدم لك شيئ بدون رضاك فقالت لا أريد أن يعلم أحداً بأمري وخصوصاً الملك فقلت أمرك أيتها الملكة وصارت على هذا الحال حتى انتهت المدة التي حددها الملك وذهبت إلى المدينة واتجهت إلى قصر الملك فوجدت القصر قد امتلئ من الحرس والناس اللذين لم يصدقوا بأنني أكملت المدة التي حددها الملك دون أن يضيع فأراً واحداً فقابلني الملك وهنئني على ما أنجزت وقال أنت الآن أتممت الشرط الأول وبقي شرط الملكة فقلت هذا هو اللي ذابحني شرط هالملكة وقال غداً سأقيم حفلاً كبيراً في قصري وسيحضره القاصي والداني وإما أن تفي بالشرط الثاني وتتزوج الأميرة قمر الزمان أو أن تطير رقبتك إمام كل هذا العدد الكبير من المدعوين فستعد في مساء الغد لكي تملئ الكيس بالكلام كما أخبرتك الملكة فقلت في نفسي كيف سأملأ كيس من الكلام نمت تلك الليله في قصر الملك وأنا طوال ليلي أفكر كيف سأملأ هذا الكيس ولو حتى جئت بكلام أهل الأرض لما ملئت هذا الكيس. وحل الصباح وبدأ الملك وحراسة الترتيب لإقامة الحفل الكبير وفي المساء بدأ المدعوون في التوافد إلى قصر الملك وتجمع الناس وامتلأ القصر من كثرة الحضور وقدم للمدعوين الطعام والشراب وبدأ الملك بأخبارهم بإتمام الشرط الأول وبقاء الشرط الثاني وانه يجب إتمامه لكي يقام حفل زواج قمر الزما. فقامت الملكة وأتت بكيس كبير وقالت لي الآن أريدك وأمام كل هذا الحشد أن تملأ هذا الكيس بالكلام فأخذت الكيس وأنا ارتعد من شدة الخوف ولست اعرف ماذا سأقول ووضعت الكيس في فمي وبدأت بسم الله وقلت أيها الناس انه وفي الأسبوع الثالث وأنا في الصحراء لإتمام شرط الملك أتت اللي الملكة وطلب مني أن أعطيها من تلك المادة التي كنت أعطيها للفئران في الصحراء وهي مادةً الحش . فقفزت الملكة من مكانها بسرعة البرق قبل أن أكمل كلامي وأخذت مني الكيس وقالت خلاص يكفي امتلأ الكيس امتلأ الكيس من الكلام امتلأ وزيادة خافت أن ينفضح أمرها أمام الملك وأمام المدعوين بأنها أصبحت مدمنة مخدرات ووقفت بالحفل وأعلنت أمام الناس بأني أتممت الشرط الثاني وملأت الكيس فأعلن الملك أمام الحفل عن إتمامي لكلا الشرطين وأعلن عن موافقته على زواجي من قمر الزمان فهلل الحاضرون وكبروا الله واكبر الله واكبر. وقرر الملك أن يكتب كتابنا في مساء الغد وبدأت الترتيبات لإقامة حفل الزواج وقال لي الملك أريد أن اجعل لك زواج ولا ألف ليلة وليلة فقلت أيها الملك المعتوه تراهم غيروا أسم قاعة ألف ليلة وليلة الحين صار اسمها قاعة الجزيرة. وأنا لا أريد زواجي في قاعة ألف ليلة وليلة قال اقصد أن اجعل لك حفلة ولا في الأحلام وسأقيم حفل الزواج في قصري المترامي الأطراف قلت من زينك وزين وزين قصرك هلي كله آثار ومبني من طين احمد ربك ماجانا مطر هالسنة ولا كان طاح أنا لا أريد زواجي من الأميرة قمر الزمان إلا في أحسن قاعة بالرياض إما في قاعة نيارة أو في قاعة الرياض فزعل الملك وقلت له طقق لا ترضى ابد أنا أصلاً ما بيك تحضر العرس أنت وعمامتك اللي ماغيرتها من صرت ملك إلا الحين بس أهم شي تدفع مصاريف الزواج وتدفع قيمة القاعة وأنت لا تجي ولا نشوفك واشترطت على الملكة أن لا تحضر الزواج بخلاقينها اللي ماتصلح إلا أن تحط في احد المتاحف فوافقت الملكة وديتها أحسن مشغل بالرياض وفصلت أحسن الفساتين ودفع الملك مصاريف الزواج كلها وخترنا قاعة نيارة لاقامة حفل الزواج وأقمنا حفل الزواج وبقي الملك زعلان ولم يحضر الزواج وبقي في قصره.
وبدأ حفل الزواج وبينما أنا جالس في هذه القاعة انتظر وعلى أحر من الجمر اللحظة التي تجمعني أنا وقمر الزمان ونكون فيها لوحدنا بعيداً عن أعين الناس. وبينما الناس مشغولون في حفل الزواج أخذت الأميرة قمر الزمان وتجهنا إلى الجناح الذي أعده الملك لنا في قصره ووصلنا إلى هناك ودخلنا في غرفتنا وجلست أنا وهي وبدأت أتأملها عن قرب فوجد كل ما فيها يسر نظري فتذكرت أول مره شفتها فيه وهي عند أبيها الملك وبدأت أتذكر بيت الشعر الذي قلته في نفسي عند ما رأيتها أول مره الذي يقول (سبحان من سواك وحط العسل بشفاك ،،، ياليتني وياك واللي حصل حصل) فتحققت أمنيتي وأصبحت قمر الزمان ملكن لي وأمام عيني فذكرت الله على حسنها وتذوقت العسل من شفتيها وأصبحت أنا وهي لوحدنا وحصل بيننا ماحصل من عناق حار وهي تعدني بأن أرى منها المزيد وأنها ستجعل حياتي كلها سعادة وعشت أجمل ليلة في حياتي مع تلك الأميرة الحسناء ونمنا تلك الليلة متضامين متعانقين وصدق الشاعر حيث قال: (لم يخلق الرحمن أجمل منظراً ،،، من عاشقين على فراش واحدِ) حيث إنني تزوجت تلك الفاتنة عن عشق ومخاطرة.
مايستفاد
القصه كلهاا كانت حلمي امس وكتبتهاا لكم <<< والله من الفضاوه فيك خخخخخخخخخ[/align]