والآن نبدأ مع (( الحلقه الثانيه ))
ابطال الحلقه
كاتى
مدير الشركه.سيد بول
مع وجود الابطال الحقيقين
لم يكن دانى موجودا عندما دخلت كاتى الى المكتب
كاتى : هاى .هل علمتم ما حدث
زفر آلان بضيق وملل .فهو يعلم ما ستقوله
ستخبرهم بما فعلته كريستينا مع دانى .وكيف طردته من بيتها وألقت بملابسه فى القمامه
فكاتى هى أشهر نمامه فى الشركه كلها
سلمى بمرح : أهلا كاتىانتظرى حتى ترى ما جلبته لكى
فتحت حقيبتها وانتحت بكاتى جانبا
أما كاتى فقد نسيت كل شئ عندما رأت السوار الجميل الذى أهدتها سلمى اياه
كان سوارا رخيصا. لكنه فى منتهى الأناقه
ثم أخذت سلمى تحكى لها قصه مؤثره جدا عن زوجة البائع الذى اشترت منه السوار
انطلقت كاتى سعيده جدا ترى الناس السوار وتحكى لهم قصة زوجة البائع الغريبه
ضحك آلان بشده من منظر كاتى وذكاء سلمى
لقداستطاعت ببراعه شديده أن تحول انتباه كاتى عن كريستينا
رأى آلان سلمى تجلس فى المطعم وحيده دون صديقتيها فهما فى مهمه عمل خارجيه
استأذنها فى الجلوس فلم ترد.ورغم ذلك جلس
أخذ يتأملها وهى تنظر لطبقها بإحراج لم تمض ثلاث دقائق حتى حملت قهوتها وقامت بسرعه
: اسمح لى
عاجلها قائلا : لحظه من فضلك
أنا لم أقصد احراجك
فقط أريد أن أسأل سؤال واحد
أرجوك
قالت وهى تجلس : واحد فقط
آلان : لم فعلت ذلك مع كريستينا ؟
قالت مباشرة : لأن لديها ثلاثة أطفال تعولهم وحدها
هل يبدو ذلك سبب مقنع
آلان : لكن لماذا أنت دون غيرك ؟
سلمى وهى تقوم : هذا هو السؤال الثانى .فاسمح لى
تركته غارقا فى تعجبه من هذه الشخصيه الغريبه ورحلت
كان الفضول يقتله ليعرف سبب تأخرها كل يوم عن موعد الطعام
كانت آخر شخص يذهب الى المطعم وآخر شخص ينصرف من الشركه بعد انتهاء العمل
ذهب يوما الى المطعم فلم يجدها عاد الى المكتب متظاهرا أنه نسى شئ .
وجدها هناك كان ظهرها لباب المكتب و كانت تنحنى على الأرض بطريقه غريبه
عاد الى المطعم فى هدوء وهو يفكر ترى هل هى طقوس دينيه معينه
نعم تذكرت الآن أظنها صلاة المسلمين
ولماذا تفعلها سرا.ولماذا فى وقت الطعام؟
كانت المساحه التى تأخذها سلمى من عقله وتفكيره تكبر يوما بعد يوم ليس لأنها جميله
فجمالها عادى تماما
ولكن لأنها مختلفه تماما عن أى انسان قابله فى حياته
أما دانى فقد كان دائم الإستفزاز لها وكانت كراهيته وحقده عليها يظهران بوضوح فى كل تصرفاته
أما كريستينا فقد أصبحت أفضل صديقه لسلمى وانضمت الى مائدتها فى المطعم فأصبحوا أربعه
وأغرب شئ رآه آلان أن تأثير سلمى بدأ يظهر بوضوح على تصرفات كريستينا وملابسها وحتى ألفاظها
فى أحد الأيام
قرأ آلان فى الصحف هذا الخبر
(الموافقه على قانون منع ارتداء أى رموز دينيه داخل الشركات والمؤسسات الحكوميه)
لم يعيره انتباها.أو بالأصح لم يفهم معناه.الا.
عندما ذهب للعمل فى اليوم التالى
لأول مره منذ أن عملت فى الشركه تقف سلمى أمام الباب
متردده.أخذت نفس عميق .ثم دخلت بخطوات ثابته
اندمجت فى عملها حتىدخل المدير وبدأ يكلمها
قاطعته سلمى بحزم : أعلم ما تريد قوله.هل تريد منى خلع ملابسى
قال بسرعه : لا لا أريد فقط تنفيذ القانونيجب ألا تشير ملابسك لأى رموز دينيه
قالت : أنا لا أفهم ما تتحدث عنه
ان ما تطلبه منى يعنى أن أخلع ملابسى
هل تود أن يجبرك أحد على خلع ملابسك بدعوى القانون سيد بول ؟
قال بخجل : احم كل ما أطلبه فقط الا يكون ملتفا حول رقبتك وأن تظهرى شيئا من الأذنين و
ردت بحده وكانت أول مره يراها أحد منفعله بهذه الطريقه:
ولماذا ألبسه اذا سيد بول
انك بذلك تعتدى على حريتى الشخصيه.
انه أمر شخصى للغايهانه كيانى عقيدتى
قال بخجل شديد : ولكن القانون .
قالت بانفعال شديد : قانون !!!!!
أى قانون هذا الذى يعتدى على حرية الفرد ؟
هل هذا من مبادئ فرنسا الحره ؟
أنا فرنسيه .عاش والدى مواطنا صالحا فى هذا البلد
وعشت أنا بينكم فتره طويله كنت فيها مواطنه صالحه .
فلماذا تؤذيكم ملابسى الآن ؟
ولماذا تحرموننى من حقوقى
لماذا يسمح لغيرى بارتداء ما يريد بينما لا يحق لى ذلك
كان الموظفين قد تجمعوا من المكاتب الأخرى
المدير : آنسه أنا أؤيد وجهه نظرك وأعرف أنك مواطنه صالحه ومخلصه لعملك .
لكن ماذا نفعل وهذا هو القانون؟
صرخت كريستينا بحده : قانون ظالم .لو كنت مكانك لما أطعت القانون
المدير : أرجوك سيده كريستينا لا تزيدى الأمر تعقيدا
سلمى : آسفه سيد بول .لا أستطيع تنفيذ القانون ولن أخلع ملابسى
لم يعرف ماذا يفعل .
قال : عذرا آنسه سلمى سامحينى
لكنك لن تستطيعى البقاء فى الشركه
بدأ الموظفون بالإعتراض وزاد الهرج
قالت سلمى بشجاعه : حسنا.سأقدم استقالتى
ولكن ليعلم الجميع أنكم قد اعتديتم على حريتى وحقى فى العمل فى بلد حره وأفقدتمونى وظيفتى
المدير : لالا .انها الحكومه
نظرت له وقالت بهدوء : ومن اختار الحكومه ؟
لم تنتظر الردقالت بتجهم : هل مسموح لى بجمع حاجياتى أم أن هذا ضد القانون ؟
أطرق المدير فى خجل : لا من حقك.خذى وقتك
رحل المدير .وشرعت فى كتابة استقالتها ولم حاجياتها
التف حولها أصدقاءها واقتربت منها كريستينا
قالت بقوه : لا لن ترحلى ستبقين رغم أنفهم جميعا
ابتسمت سلمى بحنان وفضلت عدم التحدث فى قضيه خاسره فقالت لها بتعاطف :
كيف حال ابنك ؟
تذكرت كريستينا فقالت بحزن :
مازالت حالته غير مستقره أتمنى بشده أن يشفى.لطالما دعوت ربى أن يشفيه
ادعى ربك من أجلى.من أجل أن يشفيه
سلمى : لماذا لا تدعيه بنفسك ؟انه يسمع كل انسان
كريستينا : حقا !!! حتى لو لم يكن مؤمنا به ؟
سلمى مؤكده : نعم
تدخل دانى بعد أن أدرك ما يمكن أن تفعله كلمات سلمى فى من حولها وقال ببغض وبعينين ملءهما الشماته :
ولماذا لا تدعينه ليردك الى وظيفتك ؟
ابتسمت وقالت : لأننى أعلم أنه يدخر لى الأفضل
قال بسخريه : نعم النعيم الأبدى .جنة الخالدين
قالت : ألا تؤمن بها
أليست من صميم معتقداتك
أليست موجوده فى كتابك المقدس؟
قال بحقد : نعم .وموجود أيضا أنها ليست لأمثالك
قالت بهدوء : أتعلم يا سيد دانى اننى لا أكرهك .بل أشفق عليك
كان دانى يحاول أن يمسك أعصابه بمنتهى الصعوبه
فقال من بين أسنانه : أحمد الله أنك تركت الشركه حتى لا يضطرأحد للشفقة علّي
كان آلان يراقب المباراه الكلاميه بينهما باهتمام شديد كأنما يريد أن يعرف من منهما سيغلب
دانى : أمثالك لا يجب أن يبقوا فى فرنسا حتى لا يدنسوها بأفكارهم الخبيثه.
لو أصبحت مديرا للشركه سأطردك أنت وأمثالك من الشركه شر طرده
اقتربت منه وواجهته بتحدى وقالت فى هدوء :
وانا .اذا ما قدر الله لى العوده للشركه وأصبحت بمشيئته مديرة لها
اقسم بالله العلّى القدير .وانت أول من يعلم أنى لا أكذب أبدا .
انى سوف أمنحك وظيفة رئيس القسم
قال بمقت شديد : هل تتظاهرين ببرودة الأعصاب .؟
أعلم حقدك وكرهك للآخرين
زفرت زفره حاره وقالت : أسأل الله أن يهديك
فقد أعصابه تماما ورفع يده ليلكمها وهو يقول :
أيتها السافله الساقطه .
لم تتحرك سلمى من مكانها أبدا .لكن يده لم تصل لوجهها
لأن يدا أخرى امتدت لتمسك بها بقوه.كانت يد آلان
الذى قال بغضب : هل تنتصر دائما بهذه الطريقه ؟
حاول أن تمد اصبعا لها حتى ترى ما سيحدث لك
تركت سلمى أثرا عميقا فى نفوس الجميعورحلت
الى أين .
لا تعرف
كانت حزينه للغايه
.تفكر فى عملها الذى فقدته وامها المريضه التى تحتاج لمال لعلاجها.
والقانون الجديد الذى سيزيد من تقليص فرص حصولها على عمل جديد
يتبع