أتمنى أن تقرؤوها بقلوبكمـ
وتعوها بأرواحكمـ
وتشعر بها أحاسيسكمـ
\\
//
تحيااااتي
رهووووفة
|
تتحققأحلامـ قد تتحقق
أول قصة من تأليفي
أتمنى أن تنال إعجابكمـ
أترككمـ مع القصة
أحلامـ قد تتحقق
في دياجير الظلامـ
كنت في دوامي ،، وعلى ذلكـ الكرسي الدوار في زاوية غرفتي في المشفى ،،
عادت ذاكرتي إلى الوراء ،،
حينما كنت في 18 من عمري
كنت ذات ليلة أحلمـ بمكان يضمني أنا وعائلتي المشتتة
فهذا أخي الكبير قد قرر الإعتماد على نفسه لتخفيف العبء عن والدتي ، فقد ذهب للعمل سائقاَ عند إحدى العائلات الثرية
أما أخي الآخر فكان ملازماَ لزاوية الغرفة ليل نهار ، لمـ أكن لأعلمـ فيمـ يفكر ولا ماذا ينوي
وأختي التي تكبرني بعامين إنضمت لكوكبة معلمات تحفيظ القرآن في تلكـ الدار فهي مكان آمن عدا ذلك فهي تدر عليها بعض النقود لتساعد والدتي التي كانت تقبع في وسط الغرفة تغزل صوفها لتصنع منه بعض الملابس التي تبيعها لتكسب من ورائها ولو كان قليلاَ
أما أنا فما زلت أتخبط يمنة ويسرة لا أعلمـ إلى أين سيصل بنا المطاف
منزلنا لمـ يكن سوى غرفة واحدة ودورة مياه
كانت حياتنا كلها داخل تلكـ الغرفة
في جانبها كومة من الأكياس نحتفظ بملابسنا بداخلها
وفي الجانب الآخر نضع موقد صغير لطهو الطعامـ في ذلك القدر المهترئ
وباقي الغرفة لمـ يكن سوى مرتعاَ للعب إخواني الصغار
كانت حياتنا اشبه بسجن صغير نقضي فيه جل أوقاتنا
لا نخرج منه ولا نرى أحد أبداَ
حتى المدارس اضطررنا لتركها الواحد تلو الآخر لزيادة متطلباتها
فراتب أبي التقاعدي لمـ يكن ليكفي لوازمها
رجعت للوراء قليلاَ أيامـ الدراسة
كان آخر عهدي بها عندما كنت في الصف السادس الإبتدائي
كنت أسمع زميلاتي يتحدثن عن زيارة جماعية لمنتزه مليء بالأشجار وبالألعاب الجميلة
وأخرى كانت تتحدث عن مدينة أسمتها بمدينة الملاهي ,, كانت تعمل على الكهرباء ،، - هكذا سمعتهمـ يتحدثوا -
تمنيت يوماَ أن أرى تلكـ الأماكن التي يتحدثن عنها
لكن لمـ أكن لأفصح عما بداخلي
فظروفنا لا تسمح بذلكـ ،، فلمـ نكن نملكـ سيارة تقلنا إلى حيث أردنا
وعندما نضطر للخروج لمكان ما كان والدي يطلب سيارة من أحد الجيران ،، لكن لن أنسى ذلكـ اليومـ الذي منع والدي فيه أخي من طلب السيارة
كان والدي حينها يتألمـ بشدة ،، فقد أصابته نوبة القلب للمرة الخامسة ،، ومنعاَ للإحراج فقد أصر وبشدة ألا نأخذ سيارة من أحد
فقد سمع والدي من جارنا كلاماَ كان وقعه شديداَ ،، فقد كان صوته يعلو وعيناه تشخص وكأنه يريد قتله
ومنذ ذلكـ الحين لمـ نعد نعرف شيئاّ إسمه " سيارة "
لقد توفي والدي على إثر تلكـ النوبة وودع خلفه العذاب كله
مرت الأيامـ وكان يفترض أنني قد أنهيت الثانوية
كان دخولي للمدرجات الجامعية حلمـ يراودني
لكمـ تمنيت تحقيقه
لكن كيف لي ذلكـ وأنا لا احمل سوى شهادة الابتدائية
كنت أرمق والدتي من بعيد وهي تغزل صوفها
تمنيت لو استطيع محو ملامح الحزن عن محياها
كان تفكيري دائماَ منشغل بطريقة أتمكن فيها من تغيير نمط حياتنا ولو الشيء القليل
لمـ أكن يوماَ ما ناقمة على الحياة
ولمـ أكن ساخطة
بل بالعكس
كنت أحمد الله دوماَ على نعمه فيكفي أننا نملكـ منزلاَ ، فغيرنا لا يملكـ شيء
ذات يومـ ومنذ الصباح الباكر سمعت صوت طرق على الباب
يااااااااااالله منذ متى لمـ يطرق بابنا أحد " هكذا حدثتني نفسي "
ذهبت لأفتح الباب هذه المرة
لبست عباءتي وفتحته فإذا بفتاة جميلة تبدو عليها آثار التعب ،، كانت تطلب كأساَ من الماء رحبت بها وأدخلتها إلى المنزل
بعد سؤالها عن اسمها وقصتها اعتذرت عن المجيء في هذا الوقت ،، فقد انقطع بها الطريق أثناء قدومها من مدينة مجاورة لزيارة عمة لنا تسكن هنا ،، تعطلت سيارتها وضلت الطريق ، ولمـ تدرِ ما تفعل فقادتها قدماها إلى منزلنا " وكان لي الشرف بذلكـ "
بعد حوار دار بيننا استأذنت للخروج ،، سعدت بمعرفتها وطلبت منها تكرار الزيارة
ودعتني بذلكـ وأعطتني رقمـ هاتفها النقال
كانت فتاة رائعة
هي في قرابة من عمري لكن شتان بيننا ،،
فهي الآن في عامها الثالث في دراستها الجامعية
لمـ تكن عائلتها ذات ثراء لكنها من الطبقة المتوسطة
أعجبت بشخصيتها كثراَ
فقد كانت عيناها تحمل الكثير من الألمـ لكن كلامها فيه الكثير من الأمل
كانت كوردة حمراء متفتحة في فصل الخريف
سعدت بصحبتها ودعوت الله أن يتمـ تواصلنا
مرت أيامـ تلو الأيامـ ،، كانت تطل علينا بين الفينة والأخرى ،،
وفي أحد الأيامـ : يااااااالله
أمل ،، ما الذي أتى بطيفها في هذا الوقت
أتمنى أن أراها هذا اليومـ ،، لكن كيف وأنا التي لمـ أخرج من المنزل منذ عدة سنوات
سرقني التفكير بعيداَ ،، لا أعلمـ إلى أين وصلت ،، لكن إستيقظت على نداء أمي ،، نغمـ ،، نغمـ ،، إستيقظي يا ابنتي ،،
هل أصابكـِ مكروه الساعة الآن تشير إلى العاشرة صباحاَ
علمت منها فيما بعد أنني كنت أنادي على أمل
تمتمت بلهجة غير مفهومة " لقد كان ذلكـ حلماَ أخذتني به أمل إلى جانبها "
قبلت رأس والدتي ،، مطمئنة إياها ثمـ نهضت ألملمـ فراشي
آآآآآآه تذكرت
اليومـ هو نهاية الأسبوع ،، سيأتي أخي عادل ظهيرة هذا اليومـ ،، علي أن أقدمـ له طبقه المفضل
نعمـ لقد إشتقت له كثيراَ رغمـ أننا قد تعودنا على غيابه
سرحت قليلاَ وانتبهت على صوت المؤذن وقد بدأ بالتكبير
أحببت أن أجعل استقبال أخي مختلفاَ هذه المرة ،، فهو بالنسبة لنا بمنزلة والدي - رحمه الله -
ناديت أخوتي الصغار وألبستهمـ الجديد لديهمـ وقمت بتوصيتهمـ بالهدوء ،، فأخي سيمكث لدينا هذه المرة عدة أيامـ
ما إن انتهت الصلاة في المسجد المجاور حتى سمعت صوت سيارة تركن أمامـ باب منزلنا
فتح أخي الباب " كانت سيارة العائلة ما تزال معه "
رأيته فدمعت عيناي ،، تذكرت آخر مرة دخل فيها والدي وقد كان منهكاَ من التعب لكنه كان يتصنع الإبتسامة عندما قفز أخوتي على عنقه
دخل أخي وكانت الفرحة تبدو في أرجاء المنزل لكنه فاجأني بورقة أخرجها من جيبه ،، قال لي : وجدت هذه الورقة على باب المنزل ولا اعلمـ أهي لنا أمـ لا
أعطاني إياها ،، أمسكتها بيدين ترجفان ،، فتحتها وقلبي يخفق ،، فماذا عساها أن تكون ،، الجميع لاحظ ارتباكي ،، لكني لمـ أكن خائفة إلا من أمر واحد " صاحب المنزل يريد رفع الأجار "
كنت مترددة في قراءتها ،، لكن ذكرت الله وبدأت :
عزيزتي نغمـ
طيفكـِ لمـ يفارقني ليلة واحدة منذ سفري عنكمـ
أحببتكـِ أختاَ وصديقة وفية
لا أعلمـ كيف تعلق قلبي بكـِ
لكني أشعر أني أعرفكـِ منذ زمن
اليومـ أنا عدت إلى هنا للمكوث عند عمتي
علمت أنكـِ لا تملكين وسيلة للاتصال
فهل تأذني لي بزيارتكـِ غداَ
أتمنى أن أجد ترحيبكـِ
أختكـِ : أمل
هنا ،، ارتسمت ابتسامة عريضة ،، أخيراَ أصبحت لدي صديقة ،، تبحث عني ،، تزورني
ياااااااااااالله لكـ الحمد " هكذا تنهدت بصوتِ عالِِ "
أخبرت أخي بالقصة ،، فكان الترحيب موقفه ،، وكذلكـ أخبرت والدتي فلمـ تمانع
سعدت بترحيب أهلي بها
****************
في الليل ،، كنت على فراشي ،، أنتظر الغدِ بفارغ الصبر ،، أفكر فيما يمكنني إعداده لصديقتي ،، فهذه أول مرة تزورني فيها بصفة رسمية
غططت في نومـِ عميق ،،
******
هاهي الساعة الآن تشير إلى الواحدة والنصف ظهراَ ،،
همـ أخي عادل بالخروج من المنزل ،، سألته والدتي عن وجهته فبادلها غمزة بعينه ولمـ يوضح ،، فقط : دعت له بالسلامة وغادر
غاب فترة من الزمن ،، وعندما عاد كان محملاَ بأكياس كبيرة ،، أخرج منها طبق مليء بالمعجنات وآخر مليء بقطع الحلوى قد رتبت بطريقة يخيل للناظر إليها أنها قطع من المكعبات ،،
نظرت إلى عادل وكانت عيناي تلمع وقد اغرورقت بالدموع ،،
سألته : أكل هذا من اجلي يا عادل
لمـ يبادلني حديثاَ ،، فقط ابتسمـ ،، وأخذ خالد من يده وغادر المنزل ،، فقط أخبر والدتي بتأخرهمـ في الخارج
*****
هاهو موعد قدومـ أمل
يااااااالله كمـ من الفرح يغمرني
بينما كنت أسرح شعري أمامـ المرآة إذ سمعت والدتي ترحب بأمل
قفزت إليها وكأن روحي قد ظهرت
سلمت عليها كما لمـ أسلمـ على أحد من قبل ،، أجلستها في مكاني المفضل في الغرفة ،، بدأنا الحديث حتى نسينا أنفسنا فيه ،،
كانت الابتسامة لا تفارق شفتاها مهما كان نوع الحديث ،،
أخذت تسألني عن أهلي وعن أقاربي ،، وكنت أجيبها بصدق وبدون حرج ،،
فأهلي قد تخلوا عنا منذ وفاة والدي ،، فقد كانوا يأخذون نسبة من راتبه ،، أما الآن فلا حاجة لهمـ بنا ،،
حاولت تغيير الموضوع ،، فقالت : أود مشاهدة منزلكمـ
هنا أصابتني قهقهة غريبة !!
أمل : نغمـ هل قلت ما يضايقكـِ ؟
أنا : لا يا عزيزتي لكن هذا هو منزلنا ،، هذه الغرفة ودورة المياه - أكرمكـِ الله -
أمل : عذراَ إن كنت قد أحرجتكـِ
أنا : لا يا غالية ،، فمنزلنا لا يسبب بالنسبة لنا أي نوع من الحرج ،، فكمـ من أناس في العراء ولا يملكون مأوى لهمـ ،، نحمد الله على ما نحن فيه ،، عدا ذلكـ هي الحياة قصيرة ،، فلا داعي لحمل همـ المنزل أو غيره ،، نعيش وننتظر الموت في أي لحظة ،، فلا أهل ولا أصحاب ،، لا احد ينظر لنا أو يسأل عنا بسبب فقرنا
أمل : حبيبتي نغمـ ،، الفقر ليس عيباَ ،، فأرجوكـِ لا تتحدثي بهذه الطريقة ،، أين ذهبت أنا وأين صحبتنا ألا أكفيكـِ وغمزت بعينيها ضاحكة
حبيبتي نغمـ اجعلي روحكـِ مليئة بالأمل والتفاؤل ،،أنا لا انكر أن الموت لن يتركـ فرداَ منا ،، لكن لم لا نعيش هذه الحياة كما أراد ربنا عز وجل ،، لم لا نعيش حياتنا ونملاها بالفرح والسرور
- هنا قطبت جبيني متأملة إياها وهي تكمل
الحياة مليئة بالمصاعب وكل يتعامل معها بحسب تفكيره ومنطقه وبحسب غناء روحه ،، فلماذا ياغالية لا نكون أغنياء بأرواحنا ،، لماذا لا نملأ دنيانا بفرح قد لا يصل إليه أغنى الناس
- ابتسمت في وجهها إبتسامة إعجاب
تابعت أمل : حبيبتي نغمـ لمـ لا تحاولين الخروج والتعامل مع الغير ؟ ،، هناكـ الكثير من المجالات بحاجة لفتيات مثلكـِ ،، هناكـ أمور قد تتمكني من صنعها في منزلكـِ دون الحاجة للخروج ،، هي بسيطة بعملها لكن طلبها كثير ،، صدقيني يا نغمـ قد تتمكني من إنتاج الكثير وأنتِ في المنزل
نظرت إلى ملامحها وما تحمله من تحدِ وإصرار ،، قلت لها : أتظنين أن فتاة مثلي لا تحمل سوى شهادة الابتدائية قد تجد لها مكاناَ بين مجتمع مثل مجتمعنا ،، الآن الكل يتباهى بدراساته العليا و.
قاطعتني قائلة : لا يا نغمـ ،، المراكز بين الناس لا تؤخذ بمال ولا بشهادة ،، التعامل لمـ يعد بالأموال ،، التعامل لا يكون إلا بأخلاقكـِ ،، بطيبتكـِ ،، بحبكـِ لمن حولكـِ ،، وبالثقة المتبادلة ،، الناس يا نغمـ قد تغيروا وتبدل حالهمـ ،، لمـ تعد الأموال تحكمـ حياتهمـ ،، ولمـ تعد المناصب الحكمـ بينهمـ ،، فكمـ من صاحب مركز مرموق لا يحبه الناس بسبب طريقته الفظة ،، وكمـ من عامل مسكين كان من أفضل الناس في نظر الكثيرين
غاليتي :
شهادتكـِ لا تعني شيء ،، حاولي تحقيق ما أردتِ ولا تجعليها عائقاَ أمامـ تحقيق أحلامكـِ ،، هل تودين أن أكرر على مسامعكـِ حديثكـِ عن آمالكـِ
هل
قطعت حديثها ناظرة بإتجاه والدتي
نغمـ أنظري هناكـ
والدتكـِ ألا تودين إسعادها
ألا ترغبين بإراحتها من هذا العناء
أرجوكـِ يا نغمـ لا تتعجلي فكري بما حدثتكـِ به ،، وأنتظر ردكـِ غداَ صباحاَ ،، سأكون هنا لاصطحابكـِ
سرحت بعيداَ عنها
كانت تتحدث ولا أعلمـ ماذا تقول ،، لكن انتبهت عليها وهي تودعني لتغادر
أخذني التفكير لساعات ،، كنت في حيرة من أمري ،، هل أصدق أمـ لا
أحسست أنها تود مساعدتي معنوياَ ،، لا أنكر فقد رفعت معنوياتي عالياَ ،، لكن مازال الخوف من المجهول يتملكني ،، فمنذ زمن لمـ أخرج ولمـ أقابل أحد ،، فكيف سأكون بالغد
قررت الاستخارة ،، بعد أن أخذت رأي أهلي الذين لمـ يمانعوا من ذلكـ مادامت هي رغبتي
*************
في الصباح ،، لاحت لي فكرة ،، في البداية كنت خائفة من التلفظ بها ،، ليس لشيء ،، وإنما لأن تنفيذها يعتمد على إرادتي أولاًَ وأخيراَ
أتت أمل وخرجت معها ،، فإذا بها توقف سيارتها جانباَ وتطلب مني إحضار شهادتي الإبتدائية ،،
استغربت من طلبها وطلبت معرفة السبب ،، فألحت علي بذلكـ دون سؤال
أحضرتها وانطلقنا ،، بعد فترة من المسير توقفنا أمامـ مدرسة لتعليمـ الكبيرات أو " محو الأمية " كما يقولون
سألتها عن سبب مجيئنا إلى هذا المكان ،، فبادرتني بسؤال آخر
أمل : نغمـ ،، لماذا لا تواصلين تعليمكـِ
ابتسمت ابتسامة أوقفتها عن الحديث ،،
أمل : ما بالكـِ يا نغمـ ،، ألمـ ترق لكـِ الفكرة
أنا : أتصدقين يا عزيزتي ،،
عندما استيقظت صبيحة هذا اليومـ طرأت لي هذه الفكرة ،، لكني كنت خائفة من طرحها ،، فكيف لي بعد هذه السنوات الطويلة أن أعود لمقاعد الدراسة ،،
أمل : حبيبتي
أنتِ فتاة رائعة ،، ذات تصميمـ فعال ،، سأوفر لكـِ عملاَ في المنزل شريطة أن تقومي بتنفيذه وقت راحتكـِ ،،
نظرت إلي ملوحة بيدها :
راحتكـِ فقط
هززت رأسي موافقة إياها
دخلنا إلى المركز وتمـ الأمر بسهولة لا كما توقعت ،، تمـ الإتفاق على أن يكون إنهائي للمرحلة الثانوية بعد عامين من الآن
لمـ أصدق ،، عامين فقط
مرت الأعوامـ بسرعة البرق ،،
كنت أدرس وأعمل في نفس الوقت ،،
لمـ أكن لأشعر بنوع من التعب ،، فالكتب كانت تستهويني ،، وكذلكـ قطع القماش لمـ يكن بالصعب علي خياطتها ،،
****************
ها أنا اليومـ أنتظر نتيجة الثانوية ،،في الصباح ،، أقبلت أمل لاصطحابي ،، وقفت بباب المركز كان الارتباكـ واضحاَ على محياي ،، لقد ذاكرت وتعبت ،، نعمـ لقد بذلت قصارى جهدي في المذاكرة لكي أتمكن من تحقيق حلمي ،، أخبرت أمل برغبتي في ذهابها هي لاستلامـ النتيجة ،، فلمـ أكن أقوى على استلامها ،،
أتتني أمل غاضبة ،، ازداد معها نبض قلبي ،،
أمل أرجوكـِ أخبريني
أمل : لا يا نغمـ فالنتيجة غير مرضية ،، " نزلت هذه الكلمة علي كالصاعقة "
لماذا ،، طأطأت رأسي وهممت بالإنصراف ،،
أمل : نغمـ ،، أنتِ الأولى على المركز ،، نعمـ الأولى
نظرت إليها بنظرة الغير مصدق ،، أخرجت الشهادة من خلفها ونادتني تعالي يا نغمـ وانظري بنفسكـِ ،،أقبلت ولا زال الشكـ في داخلي ،، لكن نعمـ إنه إسمي ،،
يااااااااااااااااارب لكـ الحمد خررت ساجدة لله ،، فلا أعلمـ كيف سأشكره ،، فقد خارت قواي وأنا بانتظار هذا الخبر ،،
نهضت وقد كانت أمل تلوح بالشهادة أمامـ ناظري قائلة : هيا يا فتاة ،، فالحفلة ستكون كبيرة ،، وعليكـِ الحساب ،،
وكزتها بيدي غاضبة من تصرفها ،، وضحكنا معاَ ضحكة صدحت في أرجاء المكان وخرجنا ،،
كانت فرحة والدتي وأخوتي بملء الدنيا ،،
********
مرت أيامـ العطلة ،، كانت أمل قد أنهت دراستها وحصلت على وظيفة في نفس مدينتنا ،،
وهاهو التقديمـ للجامعة قد بدأ ،،يا ترى أي قسمـ سأختار ،، كيف ستكون أجواء الجامعة
سمعت أمي تردد ،،" أحلمـ أن تكون نغمـ أكبر طبيبة هنا" ،، نعمـ سأدخل الطب لأحقق أمنية والدتي ،،
ذهبت للتسجيل ،، وبحمد من الله تمـ قبولي في هذا القسمـ ،،
أخيراَ سأحقق حلمي بدخول مقاعد الجامعة ،، أخيراَ سأتمكن من تغيير نمط حياتنا ،، كل هذا بفضل من الله ثمـ بفضلكـِ يا أمل ،،
لقد بعثتِ روح الأمل في نفسي بعد أن كان تائهاَ ،،
أمل لقد كنتِ أكبر هدية من الله لي ،، ويا لها من هدية رائعة ،،
******
قطع علي ذكرياتي صوت الممرضة وهي تناديني ،، دكتورة ،، دكتورة ،، المريض في غرفة 7 يحتاج لكـِHpghlJ r] jjprr
أتمنى أن تقرؤوها بقلوبكمـ
وتعوها بأرواحكمـ
وتشعر بها أحاسيسكمـ
\\
//
تحيااااتي
رهووووفة
« قصة طلاق مضحكة واقعية | ( لعن الله النامصه والمتنمصه ) قصة حقيقية » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |