الرئيس, الإسرائيلي, يعتذر, رسمياً, قاسم, كفر
اعتذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، رسمياً عن مجزرة "كفر قاسم" التي ارتكبها جنود الجيش الإسرائيلي في البلدة قبل واحد وخمسين عاماً، بحق أكثر من أربعين فلسطينياً من سكانها وكان بيرس قد توجه إلى البلدة أمس الجمعة ، في زيارة خاصة بمناسبة عيد الأضحى، حيث أكد أنه اختار هذه المناسبة بالتحديد للتعبير عن اعتذاره "وطلب الغفران من سكان كفر قاسم"، وقال: "وقعت أحداث رهيبة هنا في الماضي، ونحن نعبر عن أسفنا الشديد لذلك الأمر".
وأضاف: "المواطنون العرب لا يحتاجون الإحسان، بل الفرصة، إن الربط بين الدين والعنف يجب أن يتوقف ، نحن أبناء إله واحد – على حد تعبيره- الذي لم يسمح لنا أن نقتل ونضطهد ونهين الآخرين"، حسبما نقلت صحيفة اسرائيلية عن بيرس.
وكان جنود إسرائيليون قد قتلوا في التاسع والعشرين من أكتوبر من العام 1956، خلال العدوان الثلاثي على مصر، 49 فلسطينياً من سكان "كفر قاسم"، كانوا عائدين من أعمالهم في حقولهم وقضاء حوائجهم، في مجزرة أطلق عليها فيما بعد اسم البلدة. وقد أدانت إسرائيل في حينه الجنود المتورطين بأحكام سجن، لكنهم حصلوا على العفو، كما أدين قائد الكتيبة التي ارتكب الجريمة بدفع مبلغ رمزي لا يتجاوز عشرة قروش إسرائيلية قديمة.
قريع: لا معنى للمؤتمرات ولا جدوى من المفاوضات في ظل المخططات الاستيطانية
أكد رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، أحمد قريع، مساء أمس الجمعة أنه لا معنى لمؤتمر أنابوليس ولا لمؤتمر باريس ولا جدوى من المفاوضات في ظلّ إصرار إسرائيل على المضي في مخططاتها" الاستيطانية". وقال قريع في تصريحات صحافية، " إن رفض الجانب الإسرائيلي بالالتزام بوقف المخططات الاستيطانية يناقض أية مواقف معلنة حول الاستعداد للسلام ويخالف أي منطق لعملية سلام ذات مصداقية"، مطالباً المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياته بكل جدية وليس بمجرد توجيه الانتقادات أو التعبير عن القلق.واستنكر قريع إعلانات الحكومة الإسرائيلية المتتالية وتسارعها عن إقامة المزيد من"المستوطنات وتوسيع المستوطنات" القائمة خاصة في مدينة القدس ومحيطها، والتي كان آخرها طرح عطاءات بناء لأكثر من 300 وحدة سكنية في المستوطنة القائمة على جبل أبو غنيم، والإعلان عن بناء مستوطنة جديدة في منطقة عطاروت شمال مدينة القدس تضم أكثر من 10000 وحدة سكنية.وقال رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات، " إن هذه المخططات الهادفة إلى ضمان أغلبية وسيادة يهودية على المدينة المقدسة، لا تغير من حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، وأن قرارات الأمم المتحدة قد أوضحت بشكل لا يقبل التأويل عدم شرعية البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وهو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية" حسب تعبيره .وأشار قريع إلى أن الوفد الفلسطيني أكد خلال اللقاء الأول حول مفاوضات الوضع النهائي للوفد الإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية، أن هذه القرارات مخالفة لما تم الاتفاق عليه في أنابوليس، وأن الجانب الفلسطيني يريد جواباً قاطعاً باستعداد إسرائيل للوقف الفوري لكافة نشاطاتها" الاستيطانية" بما في ذلك النمو الطبيعي في المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس قبل الدخول في المفاوضات.واعتبر قريع أن التبريرات الإسرائيلية بشأن الاستيطان في القدس، ادعاءات سخيفة تستخدمها إسرائيل للمضي في مخططاتها في ظل الصمت والانتقادات الخجولة والإغراءات المادية من المجتمع الدولي وغياب موقف أمريكي واضح بهذا الشأن، وأن الجانب الفلسطيني ينتظر جواباً خلال اللقاء المقرر عقده بين الوفدين يوم الاثنين القادم.وفي ذات السياق، أعلن قريع، أن الجانب الفلسطيني سيدعو الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تحمل مسؤولياته خلال زيارته المقررة إلى المنطقة الشهر القادم، بعد الفرصة التي وفرها مؤتمر أنابوليس لإعادة إطلاق عملية السلام ووضعها في مسارها على أسس واضحة.
hgvzds hgYsvhzdgd duj`v vsldhW uk l[.vm ;tv rhsl