مقالانا, الانظمة, السب, العربية, بوليس, خلف
بسم الله الرحمن الرحيم من تابع الحفلة التي أقامها رئيس الولايات المتحدة جورج بوش ، هذا الرجل الذي دمر العراق وحول اكبر دولة عربية الى دولة كردية شيعية معادية للعرب ،
أدرك كم أن هذا الإنسان خطير على العرب والمسلمين , وأدرك أيضا كم ان الانطمه العربية لم تعد تملك من الكرامة شيئا ، بل أصبحت تساق بكرباج بوش كما تساق الخراف , حتى انها لم تعد تتأثر من الاهانة ولا الخزي ، وعلى هولاء أن يشكروا بوش الذي منع الصحافة من التقاط صور لهم ، حتى لا يتعرضوا للفضائح أكثر ما هم فيه ، ولكن ما لفت انتباه الجميع ، هو الضعف الذي أصاب السيد الرئيس عباس من خلال طرحه للقضايا التي جاء من اجلها ، وظهر الرجل في غاية الضعف والمسكنة ، بحيث لم تبدُ عليه أي صفة من صفات القيادي ، وكان طرحه خجولا ضعيفا ، ربما كتبه له ياسر عبد ربه او ابو ابوردينه بدون علمه ، فمخطئ من ظن ان هذه الحفلة جاءت من اجل تحريك عملية السلام ، هذه الحفلة ما هي الا دعاية وترويج لبوش الذي ورط شعبه في صراعات كثيرة في العالم ، حيث أصبح منتقدا لدرجه ان شعبيته متدنية للغاية ، فهذه الحفلة التي سيقت اليها الانطمه العربية ، جاءت لتحسين وجه بوش ، حيث ان الرجل أتى بالانظمه العربية كفريق للدعاية في جوقة بطلها محمود عباس الذي اخذ دور المهرج الكبير ، وكلنا ندرك ان هذا المؤتمر او الحفلة لن ينتج عنها أي شيء ، ومن يتابع الرفض الشعبي لهذه الحفلة يدرك تماما أنها لن تمر ، وحتى ايهود اولمرت يدرك تماما ان هذا المؤتمر لن يحقق شيئا ، وحتى لبرمان المتطرف لم يثر ضد هذه الحفلة كعادته لأنه يعرف أهدافها الحقيقية ويعرف ان بوش يريد استعمالها كعلاقات عامة ، وبدون ثمن , ولا ادري كيف يستطيع ابو مازن العودة الى شعبه وهو الذي ودعه بالمظاهرات والتنديد والقتلى.
اكثر من استغل هذه الحفله والذي بدا فعلا يدافع عن أهدافه وأهداف شعبه ، هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتضح من أسلوب خطابه انه يعرف ماذا يريد ، وتكلم أمام العالم ، والحكام العرب مختبؤون خلف الستار ، وهذا معيب جدا ، فاولمرت بدا أشجع من هولاء وبدا غير خجول لانه يمثل ارادة شعبه ، ومنتخب بشكل ديمقراطي ، بينما ظهر الخجل والتردد على عباس والانظمه ، فلم نرهم لانهم كانوا مختبئين خلف الستار .
هذه المقدمه والتحليل ربما يغير شيئا في تصرف القياده العربية في الداخل ، التي أصبحت هي أيضا مطبلة لهذه الانظمه العربية ، وتتفاخر في إلقاء كلمات امامهم مثل ، الدكتور الطيبي الذي مدح ابا مازن وانتقد الحكومة المنتخبة ، هذا التذبذب الفارغ لا يفيد ولا يشرف المواطن العربي في البلاد , حيث ان المواطن لا تهمه كلمات هؤلاء ، وخاصة أمام الضعفاء ، نريد من هذه القيادة التي لم نعرف حجمها الحقيقي بين صفوف المواطنين العرب ، ان تلقي كلمات امام هدم البيوت وأمام الفقراء من الناس ، وان لا تستغل المواطن البسيط لتحقيق الشهرة على حسابه وحساب مصالحه .
ان تصرفات هؤلاء الذين يعرفون المواطن فقط في الانتخابات ، تجعلنا في حركة المواطن نطالبهم ان يعرفوا المواطن أيضا في ايام الشدة ، وان حركة المواطن ترى في هذه القيادة الباحثة عن الشهرة ، من اخطر ما يكون على المواطن العربي ، وتتبع بيانات هذه القيادة التي يراد منها تضليل المواطن العربي ، وكأن هذه القيادة ساهرة على مصلحته وهي في الحقيقة تبث هذه البيانات للعلاقة العامة فقط ، فلا بد ان تتغير هذه القيادات وان يرفض هذه الأسلوب والتعامل مع المواطن بهذا الشكل , وان حركة المواطن لن تسمح لهؤلاء بالاستهانة بالمواطن ، وعلى المواطن ان لا يكون لقمة سائغة لهؤلاء , وان يكون مراقبا لهم ولأعمالهم ، وكل خبر غير حقيقي عليه رميه في وجوههم .
والله غالب على أمره
الكاتب رئيس حركة المواطن
"lrhg"hkh f,gds ,hojfhx hghk/lm hguvfdm ogt hgsj