بارك الله فيك
|
الجمـر, تناثر
الســلامــ علــيــكمــ و رحـمـهـ الله و بـركـاتــهـ
عندما تناثر الجمـر
أعطتها صغيرها . مشى ببطء وهو يحملها . مشى بها الهوينا
يقصد بها أضياف والده .
يفوح شذاها وينبعث عبيرها
دَلَـفَ غرفة الجلوس . تعثـّـر بطيات السجّـاد
سقط الطفل . وسقطت من يده
هــرع أبوه . بل هرع غير واحد
تـُـرى ما الذي حدث
وإلى أي شيء يتسابقون
إنها المجمرة ( المبخرة ) التي كان يحملها الصغير
سقطت أرضــاً . فتناثر الجمر على السجاد
لم يكن ذلك الاهتمام من أجل السجاد . ولا من أجل نفسية ذلك الصغير
هذا هو الموقف الأول
والموقف الثاني
كان قبل ما يزيد على عشر سنوات
حينما كُنـّـا في موسم الحج في ( منى )
نجلس بأمان في أحد الخيام
فجأة تطاير القوم كما يتطاير الشرر
كان الخوف قد خيّم على النفوس
والذعــر قد اعترى الوجــوه
هبّ أحد الشباب إلى حيث انطلق أنبوب الغاز
وهو يصيح حريق . حريق
أحدهم سحب اسطوانة الغاز
أغلقها بسرعة . دفعها بعيدا
وآخر تناول ما كان بِقُرْبِه من ماء وقذفه على الخيمة
ورابع قطع طـُـنُـب الخيمة
خمدت النار وكفى الله شرهـا
هل تأملتم هذين الموقفين
وهل تفحّصتم هاتين الصورتين
ما هو القاسم المشترك بينهما
إنه خشية الحريق
والخوف من النار
إذ مُعظم النار من مُستصغر الشرر
ولا يُلام امرئ على ذلك
إن النار عدو لا يرحم – كما يُقال –
ولكن اللوم يقع على من هرب من قط ووقف لأسد هصور !
كذلك بالضبط
من هرب من شرر ووثب في النار
يهرب الناس من جزء من سعين جزء
" ناركم هذه التي يوقد بن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم " رواه البخاري ومسلم .
عجبت من هذا . وطال تعجبي
ومن قبلي تعجب سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
يوم قال :
ما رأيت مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي وغيره ، وهو في صحيح الجامع
عجب أننا نهرب من نار الدنيا ولا نهرب من نار الآخرة
عجب أن نقي أهلينا نار الدنيا ولا نقيهم نار الآخرة
عجبت أننا نهرع لنطفي نار الدنيا ولا نهرع لنقي أنفسنا نار الآخرة
وهي – أي نار الآخرة – أشد حـرّاً
تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشدّ ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير . متفق عليه .
إننا نهرب من وهج الصيف
ونلجأ لبيوتنا من حـرّ القيظ
ولا نحتمل نفس جهنم
ولكننا نُعرّض أنفسنا للعذاب الشديد
تأملوا صاحب البيت الذي شرّفه الله وكلّفة بالولاية والقوامة
انظروا إليه كيف يهرع ؟ وكيف يفقد صوابه لو شبّ حريق في بيته ؟
ولكن الحريق المعنوي قد اشتعل في بيته
وما سمع نهي ربّه ولا أطاع أمره
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
لقد أدخل النار إلى بيته وأشعلها وربما مات وما انطفأت فاشتعلت عليه في قبره نارا
لقد أدخل الأطباق الفضائية الفارغة غالباً إلا من كل سوء ورذيلة
لقد أدخل بيته المجلات الساقطة الرديئة
لقد أدخل بيته سائقاً كافراً أو مسلماً وجعله يخلو بمحارمه
لقد أدخل بيته خادمة شابة كافرة كانت أو مسلمة ، وفي البيت وقود الشباب يضطرم
غير أن تلك الأشياء وغيرها لا يحس بها وإن اكتوى بنارها
ولكنه يُحسّ بجمرة واحدة ربما تكون قد انطفأت أو بقي حرّها دون وَهَجها
هدى الله الجميع لخير الدنيا و الاخرة
اللهم انا نسألك الجنه و نعوذ بكـ من النار
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
منقول بتصرف
للجميع تقديري و احتراميuk]lh jkhev hg[lJv !!!
بارك الله فيك
حياك الله اختي ريحانه
جزاك الله خيرالجزاءعلي طرح هذاالموضوع الجميل والقصص المفيدة .
لاعدمنا جديدك المميز
!
!
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
يعطيك العافية
ننتظر جديدك
بارك الله فيك
جزاكم الله كل خير
بسم اللهُ الرحمن الرحيم
فآرس
عليكَ السلآم و رحمة اللهُ و بركآته
جُزيت خيرآ
و لكَ الأجر و الثواب من عند اللهُ بمآ قدمتهُ لنآ من مُفيد
و إستمِر علي مآ أنت عليهِ تلقي خيرآ لكَ في دُنيآك و في آخِرتك
و تقبل اللهُ منآ و إيآكِ صآلِح الأعمآل
و بآلتوفيق
و الس ـلآم،،
،،
،
جزاك الله كل خير !
وفي ميزان حسناتك انشاء الله ,,
لا تحرمنا من جديدك ومزيد من ابداعك وتميزك !.
والي الامام والله يوفقك !
الف شكر ,,,,
خيال رجل
« خمس جواهر نغفل عنها | عظماء دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |