السعـــادة, طـــريقها, كيــف
السعــادة كيــف نســلك طــريقــها؟!
ان الفرح والسعادة الحقيقان هما قيمانوان لم يتمكن الإنسان من البقاء فإنه لن يحصل على الفرح والسعادةوانه من الصعب ان يبقى الإنسان في مجتمع مشوش وغير أخلاقي.
كل فرد او جماعة تحاول الحصول على اكبر قدر ممكن من المتع في الحياة والتحرر من الآلام قدر المستطاع،وان بقاء الإنسان يظل مهددا نتيجة الأعمال السيئة التي يقوم بها بعض الأفراد المحيطين به،وسعادة الإنسان يمكن ان تتحول إلى مأساة وكآبة نتيجة عدم استقامة الآخرين وقلة القيم الموجودة في نفوسهم،وان مثل هذه الأعمال الخاطئة من شأنها ان تقلل من بقاء الإنسان في هذه الحياة وتفسد عليه سعادته.وبينما ان الإنسان لا يمكنه ان يضمن سعادة الآخرين،فإنه بإمكانه تحسين فرص سعادتهم وبقائهم،وبذلك تزداد فرص سعادته وبقائه.
فالسعادة حالة إنسانية يكون فيها الشخص قانعا مطمئنا سعيدا فرحا ومرحا بدون اية مشاكل وهي حالة انعكاس نفسية عند الفرد بسبب الحصول على أشياء جميلة.
ان السعادة تكمن في الأنشطة الجديرة بالممارسةالحقيقة ان هناك إنسان واحد فقط يستطيع ان يرشدك إلى الطريق الذي يقود إلى السعادة.هو.أنت!
إن المبادئ والقيم الأخلاقية هي التي تشكل حدود الطريق إلى السعادة،وان خرق هذه المبادئ يعني أن تكون حالة الإنسان شبيهة بحال سائق الدراجة الذي ينحدر باتجاه الهاوية والنتيجة الحتمية هي تحطيم اللحظة الراهنة والعلاقة الإنسانية والحياة.
الإنسان هو الوحيد الذي يعرف إلى أين يمكن ان يؤدي هذا الطريق وذلك لأنه هو الذي يحدد أهدافه الحاضرة والعلاقات الشخصية والمرحلة الحياتية
قد يشعر الإنسان أحيانا وكأنه ورقة يابسة تقذف بها الريح في شارع قذر.وقد يشعر أحيانا انه حبة رمل يبست في مكانها لا تغادره،ومع كل ذلك لم يقل أحدا قطعيا ان الحياة هي شيء هادئ منتظم،لا إنها ليست كذلك.الإنسان ليس ورقة يابسة ولا حبة رمل:ان الإنسان في الحقيقة قادربدرجة اكبر واقل على ان يرسم طريق حياته بنفسه ويسير فيه.
وقد يشعر الإنسان أحيانا بأن الآوان قد فات للقيام بأي شيء،وان طريق ماضيه يشبه الركام والفوضى لدرجة انه لا يرى معها أن هناك اية فرصة لرسم طريق جديد يمكن ان يحقق بواسطته تغييرا مهما في حياتهعلى الإنسان ان يعرف ان هناك دائما نقطة او محطة على الطريق تمكنه من ان يرسم دربا جديدا ثم العمل على السير فيه،وان الواقع الحياتي هو انه لا يوجد إنسان حي على ظهر هذه الأرض لا يمكنه وضع بداية جديدة لحياته.
ويمكننا ان نؤكد-بدون الوقوع في أدنى تناقض-بأن الآخرين قد يسخروا من الإنسان او قد يحاولا ان يدفعوه بشتى الطرق إلى الهاوية أو للسير في حياة لا أخلاقية،وان هذا النمط من الناس يقومون بذلك من اجل تحقيق غاياتهم وأغراضهم الشخصية،وبالتالي فإن ذلك الإنسان الذي يهاجموه سوف ينتهي به المطاف الى حالة من اليأس والغم لا تحمد عقباها خصوصا إذا أعارهم أذنا صاغية.
hgsuJJJh]m ;dJJt ksg; 'JJJvdrih ?!