الكريمة, ياأختي, يقظة
((ياأختي الكريمة كوني يقظة))
------------------------------
أيتها الأخوات : إن حضور المرأة الملتزمة في أي مجتمع نسائي ينبغي أن يكون له طابعه ،
بمعنى أن يكون هناك الحضور الإيماني المتميز ، وأن يكون لها هيمنة على الحديث ، فلا تسمح بالحديث المغلوط
وتمارس من خلالها طريقتها المؤثرة في بث هذه المفاهيم التي تتشرف بحملها .
يا نساء الإسلام : هل قضية تهمنا أكثر من ديننا؟ هل قضية تشغلنا أهم من عقيدتنا ؟
أليس وجودنا في الحياة لعبادة الله وتحقيق دين الإسلام ؟ أليست هويتنا في الوجود هي الإسلام ؟ ورسالتنا إلى الدنيا هي الإسلام ؟ له نحيا وبه نحيا وعليه نموت .
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أموت وأنا أول المسلمين – الأنعام .
لابد أن نعي معنى انتمائنا للدين وتبعات ذلك الانتماء . أي أن الدين لابد أن يكون مهيمناً على حياتنا ، يضبط حركتنا وسكناتنا ، وأن يكون لنا العزة والشرف بحمل هذا الدين العظيم والقيام به حق القيام .
والحق أن القضية دائرة بين أمرين لا ثالث لهما: إما الإسلام كله أو التبعية المنهزمة ، إذ إنه لابد من أنيجري الله سنته في خلقه ليميز الله الخبيث من الطيب – الأنفال .
إلا أنه ينبغي أن يعلم أن التبعية المنهزمة والانحراف الكامل لا يحدث دفعة واحدة ، بل له خطوات ومراحل ويأتي من طريق التنازلات في أ/ور يسيرة تافهة – كما يزعمون – لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيء ، ثم تأتي بعدها تنازلات أكبر ، ثم تتوالى التنازلات حتى يقع الزيغ والانحراف .
[caps]قال الله تعالى[/caps] : (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) الصف .
لذا فقد اشتد تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب ، لأنها لا تزال بصاحبها حتى توقعه في هاوية الانحراف ، ومن ثم الانسلاخ والتحلل من الدين فكراً وسلوكاً .
وما حدث ويحدث في بلاد الغرب ومن نهج منهجهم من بلاد الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك .
يا أختي الإسلام : وني يقظة ، لا تخدعك الدعايات المضللة التي ربما تسمعينها ومن هنا وهناك ، أو ترينها منمقة ومسطرة في بعض الصحف والمجلات ، أو مجسدة على شاشات القنوات كنّ يا أيتها الأخوات على حذر من دعاة الشر والفساد ، دعاة الهدم والتخريب هل تدرين من هم ؟ هم أناس خانوا الله وخانوا رسوله صلى الله عليه وسلم وخانوا أماناتهم وخانوا المجتمع المسلم هم أعداء لعقيدتك ولدينك وأخلاقك وشرفك ، يدعونك إلى السقوط في الهاوية ، يدعونك إلى السقوط في المستنقعات الوبيئة من حيث لا تشعرين .
يدعونك أولاً : للتنازل عن التدين شيئاً فشيئاً ، ثم إلى طرحه ، ثم اتبرج والسفور ، ثم إلى الاختلاط بالرجال والاحتكاك بهم باسم الحرية والتقدم والمدنية والحضارة والمشاركة في الحياة الاجتماعية ،ينادون بأن كل إنسان له أن يفعل ما يشاء ، ويرتكب ما شاء لا عقاب ولا لوم ولا إنكار ، لأنه بزعمهم حرّ .
ثم أيتها الأخت الكريمة (رعاك الله وصانك) لا يغرنك الله بالغرور ، ولا يغرنك الخلق الكثير والجم الغفير من نساء هذا العصر المتمردات على شرع الله وأحكامه ، ولا تنخدعي بكثرة المتبرجات السافرات ، فقد قال الله تعالى :
(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتّبعون إلاّ الظن وإن هم إلاّ يخرصون) الأنعام ، وقال تعالى : (لقد جئنكم بالحق ولكن أكثركم للحق كرهون) الزخرف .
اللهم إنا نسألك الهدي والتقى والعفاف والغنى ، ونسألك اللهم ربنا أن ترينا الحق حقاً وترزقنا إتباعه ، وأن ترينا الباطل باطلاً وترزقنا اجتنابه .
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
والله ولي التوفيق .
أتمنى من الموضوع يكون له الفائدة على كل بناتنا ونسائنا وله الفائدة للكل حتى الشباب .؟
اتمنى ان ينال الجميع الفائدة وأن يكون ينال إجابكم
والسلام عليكم
dhHojd hg;vdlm ;,kd dr/m !