أغرب, الخيال, الرياض, حبيت, حكاية, على
[align=center]
حكاية أغرب من الخيال وبعد أن رماه أبواه في شوارع جازان
علي يبحث عن والديه في الرياض تزوج بدون عقد من المحكمة وحكم عليه بالسجن عاماً لشبهة الزنا
قالوا لي أن اسمك علي ووالدك ووالدتك رميا بك في الشارع
جريده الرياض:في حياتنا الكثير من القصص والعجائب التي قد تكون من نسج الخيال لكنها حقيقة قائمة كوجودها في شارعنا اليومي الذي ينبض بالكثير من العجائب والغرائب كحكاية الشاب علي موسى الذي لا يعرف من حياته سوى هذا الاسم الذي قال له شخص قد تبناه في طفولته أن هذا هو اسمك واسم والدك أما اسم والدتك فهي فاطمة احمد علي مهدي وقد تبنيتك وقمت بتربيتك وعمرك ثلاثة أشهر عندما قام والدك بالانفصال عن والدتك وغادرا القرية بعد أن تم رميك في أحد الشوارع المظلمة وبين الأشجار وعمرك في ذلك الوقت ثلاثة أشهر تقريباً ولا نعلم عنهما شيئاً من ذلك التاريخ، وبعد أن قام الرجل بإبلاغ (علي) بحكايته فارق الحياة وترك الطفل علي وعمره أحد عشر عاماً تقريباً ليبدأ رحلة جديدة في البحث عن أسرته ويتزوج هو أيضاً في رحلة مع التشرد بدون هوية ومن ثم يجيء له طفل يحمل معاناة والده هو الآخر ليعيش حياة تشرد ويوضع في دار الحضانة بعد ولادته بساعات دون أن يشاهده أبواه ويحكم على والده (علي) المجهول بالسجن لمدة عام ومائة جلدة بحكم الزنا المحرم وتودع أم الطفل بسجن الفتيات لأن عقد الزواج غير شرعي!!
ولم تقف معاناة الشاب عند هذا الحد فبعد عام من السجن يُطلق سراحه ليعيش حياة التشرد في الشارع في البحث عن أبويه وعن هويته التي لا يعرفها حتى الآن ويبقى ابنه في الحضانة وتبقى الزوجة في منزل أسرتها بعيدة عن ابنها المحرومة منه. يقول (علي) عن حكايته الغريبة والمحزنة في آن واحد.
تبدأ قصتي من جنوب المملكة منطقة جازان نشأت على اسم (علي موسى) اسم نشأت وأنا أردده ولكن لا أعلم هل هذا هو اسمي الحقيقي بما أنني لا أملك بطاقة هوية أحوال مدنية أو شهادة ميلاد أو إثبات يدل على مولدي، بل ما أعرفه بأنني متبنى من قبل شخص يدعي السيد/ أحمد - رحمه الله عليه - حيث كان يروي لي قصتي التي تم الاستفسار عنها من القبيلة حسب المعلومات بأن والدي يدعى السيد/ موسى ووالدتي تدعى/ فاطمة أحمد في يوم من الأيام عندما كنت أبلغ من العمر السنة والنصف تقريباً نشب خلاف بينهما انتهى بالطلاق وكان أخوها أحد الباحثين عن مصلحته في عقد قرانها على شخص مقتدر وميسور الحال ولكن هذا الطفل البريء كان بمثابة عقبة في طريقهما حيث انتهى بي الأمر في مكان ما على الطريق المظلم بين الأشجار لمن يجدني وهو مار أو مسافر
هذا ما استطيع ذكره بعد وفاة الرجل الذي كان له الفضل بعد الله في بقائي على قيد الحياة في ذلك الوقت كنت في الحادية عشرة من العمر تقريباً.
بعد فترة وجيزة قررت الذهاب إلى مدينة خميس مشيط نظراً لعدم مقدرتي على العيش بلا مأوى بعدما فقدت المنزل الذي كنت أسكن فيه مع والدي المتبني حين وصلت إلى مدينة خميس مشيط بدأت معاناة طويلة في الحصول أو إيجاد مسكن وعمل مقابل قوت يومي بعد فترة من النوم في الطرقات والشوارع وزقاق المباني والمزارع وجدت عملاً في إحدى المزارع مربي ماشية.
في وقت ما يقارب من عامين تعثر حظي من جديد وحال دون سعادتي وإكمال مسيرة حياتي.
بعد إمعان التفكير في حالي من البحث عن هويتي الحقيقية؟ ووالديّ اللذين لا أعرف عنهما شيئاً إلى ما سوف يواجهني من مصاعب الدنيا بما أنني لا أجيد القراءة والكتابة (لم أتلق أي تعليم) في عثرات التنقل لمعرفة حقائق غائبة وخفية إلى البحث عن قوت يقيني من الجوع ومسكن أستطيع الراحة فيه وصلت إلى مدينة الرياض أصابتني دهشة لم أتمكن من مقاومتها لما رأيته من نهضة عمرانية وطرق أخذت أتصور كيف سأعيش لا أحد يعرف أحداً أو يساعد أحداً!! إلى أن استقررت في منفوحة أطيح برأسي بين المواطن والمقيم ولا حياة لمن ليس له حياة في الأصل، بدأت بالنوم تحت الأشجار وفي الأزقة لعدة أيام حيث كنت آكل من المخلفات الملقاة في الشوارع إلى أن وجدني رجل يدعى علي أحمد وعرض علي الانضمام إلى أسرته بعد أن تعرف على قصتي وأبدى شيئاً من الرحمة لحالتي، وساعدني على الحصول على عمل في أحد المحلات لبيع الخضار حيث كان هو نفسه لا يملك الكثير ليقدمه إلى أولاده فأصبحت أساعد في مصروف منزلهم إلى أن وجدت وظيفة أعلى بمرتب يصل إلى 2000ريال سعودي في محل اتصالات هاتفية.
في منزل هذا الرجل وجدت واردت اكمال ما سمعت عنه من تحقيق نصف الدين بالزواج من ابنته علماً بأني لا أملك ما يدل على هويتي ولكن لما رأه فيني من خلق وحسن النية وافق على زواجي من ابنته إلى ان يتم إيجاد حل لمشكلتي مع تحديد الهوية والنسب علماً بأنه كان مريضاً حيث تولى أمور الزواج ابنه الأكبر
تمت عقد القران على ورقة بيضاء مكتوبة من قبل ولي أمرها واثنين من الشهود.
بعد عام من الزواج تقريباً رزق بمولود أول شيء يدل على وجودي بالحياة حيث تمت الولادة في مستشفى الإيمان ومن هنا بدأت أول خطوة إلى الوقوع في مشكلة مع النظام العام لعدم وجود ما يدل على هويتي وما يدل على زواجي من هذه المرأة بأوراق رسمية من المحكمة
تم إحالتي إلى قسم شرطة منفوحة حيث ولأول مرة أشاهد رجال الأمن والقسم واصلو التحقيق معي لمعرفة هويتي التي أنا بنفسي أبحث عنها من مدة طويلة ولم أجد لها تفسيراً.
حيث تم التركيز على أنني منتهك لعرض زوجتي بالحرام لعدم وجود ما يثبت ذلك شرعاً في أوراق رسمية واكتفوا بالتعليق على ورقة نكاحي بأنها لا صحة لها وعدم رفقها مع محضري الموجه إلى المحكمة التي بدورها لم ترفق بحالي ولم تعطني الفرصة للدفاع عن حقي الشرعي في زواجي واكتفت بالحكم المستعجل علي لما رأته من عدم إثبات هويتي لدى السلطات حيث حكم علي بالسجن والجلد كعقوبة شرعية لمرتكبي الزنا المحرم.
وبعد انقضاء فترة الحكم بالسجن يعود (علي) لما كان عليه متشرداً في الشوارع دون ان يجد ابويه او يعرف حتى حكايته ودون ان يستطيع الحصول على بطاقة احوال او اثبات هويته ويبقى علي متشرداً في شوارع العاصمة الرياض وابنه في دار الحضانة وزوجته في دار اهلها ويتساءل علي في شرح حكايته ل"الرياض" كيف سأعيش بقية حياتي وهل سأشاهد زوجتي وطفلي من جديد وأعثر على والدي ووالدتي ليروا حفيدهم أم أني سأبقى متشرداً في شوارع الرياض دون عمل أو هوية أو أسرة لاأدري؟
تركت علي في أحدى شقق العزاب بمدينة الرياض في حكاية أغرب من الخيال وقد بلغ عمره الآن ما يقارب 22عاماً وهو هائم على وجهه في الشوارع دون هوية ودون أن تسأله أي جهة أمنية خلال تنقله طوال تلك السنوات في مناطق المملكة وفي أحياء الرياض على وجه التحديد عن هويته أو عن أسمه الحقيقي وفي السجن تم اطلاق سراحه ايضاً دون هوية!!! فهل سيبقى على هذا الوضع طويلاً أم أن هناك جهات سوف تتولى عملية الكشف عن هويته وعن أسرته وتعيد إليه ابنه الذي ربما يعيش هو دون هوية في الأعوام القادمة ويحكي معاناته وقصة والديه لاصدقائه في دار الحضانة؟[/align]
p;hdm Hyvf lk hgodhg ugd dfpe uk ,hg]di td hgvdhq