الداخلي, الفلق, falaq, star
****** الفلق والنجم الداخلي 1 *********
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
المقدمة
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي أنزل على
عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا،الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، الحمد
لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله على كل حال، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى
آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد …
سأحاول بإذن ربي الواسع العليم ذي الفضل العظيم من خلال هذه الدراسة (*) المتواضعة
للقرآن العظيم تبيان :
ـ حقيقة نواة الأرض ( The Core Of The Earth )
ـ السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل في القرآن العظيم.
ـ سر مثلث برمودا العجيب.
ـ أخطاء طفيفة في المصحف الشريف وتصحيحها مع إعطاء الأدلة.
ـ ازدواجية معنى النص القرآني العظيم.
ـ من أهم خصائص الزقوم.
ـ شهادة الأرض على العباد يوم القيامة.
ـ كيف كان عذاب الجن .
الخ …
ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة.
(*) في الحقيقة ليس هذا ببحث ولا بدراسة وإنما هي نفحة من نفحات الله
عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده وتتمثل هذه
النفحة في أن الشيء الذي يسمى " نواة الأرض " ما هو إلا نجم دخيل على الأرض ولو
أردت شرح كيف حدث هذا ما استطعت ولكن الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أجزم
به هو أن الله عز وجل ألهمني إياه بمعنى ألقاه ي نسي [ " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله."(الأنعام:93)]
ولم أتبع هذه النفحة إلا ببحث متواضع الذي هو عبارة عن جمع لأدلة من القرآن العظيم
والحديث الشريف وكلما تقدمت في البحث وجدت أدلة دامغة ولا أزال إلى اليوم ألتقي
بهذه الأدلة وآخرها الحديث الشريف الذي يقول فيه (ص) " إن الله أنزل أربع بركات من
السماء إلى الأرض: الحديد والنار والماء والملح " (لم أعرف هذا الحديث إلا بعد مرور 7 أو
8 سنوات على بداية البحث إلا أنه يلخص كل ما قلت فيما يخص النجم الغريب الذي
انفصل عن الشمس ونزل على الأرض فخرقها وولج فيها وجاء بكل المعادن وأهمها الحديد
وجاء بالنار وكل العناصر ما عدا الكلسيوم والسيليسيوم والكربون ) .
جاء في هذا الكتاب المتواضع ذكر أخطاء في سورة ” العاديات " العظيمة مع إعطاء
الأدلة الدامغة وتبيان التصحيح فوالذي بعث محمدا بالحق لو أني لست مستيقنا بأن هذه
نفحة من الله عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده وهو غني عني وعن العالمين وأن
الذي أقوله الحق على الأقل فيما يخص أصله ( أي أن نواة الأرض ما هي إلا نجم جاء من
الشمس واصطدم بالأرض فخرقها واستقر في جوفها وأن الحبة التي فيه ستصير يوم القيامة
شجرة زقوم وأن الأخطاء في المصحف الشريف لا ريب فيها وأن للقرآن معنيين متوازيين )
ما تجرأت على القول بالأخطاء التي في المصحف الشريف والله عز وجل يقول : " إنا نحن
نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " (الحجر: 9) وما تجرأت على القول أن " العاديات ضبحا "
هي النجم والنيزكين وعلي رضي الله تعالى عنه قال هي " الإبل " وقال ابن عباس رضي الله
تعالى عنهما " هي الخيل في سبيل الله " وما أدراك من هو علي ومن هو ابن عباس : الأول
باب العلم الذي مدينته رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والثاني ترجمان القرآن , كما
أني لم أغفل عن الحديث الشريف : عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله (ص)
" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"(رواه الترمذي).
*** الفيصل العظيم ***
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والله عز وجل أعلم بما خلق وأعلم بما
أنزل وهو علام الغيوب وكفى، إن أعظم حادث ذُكِر في القرآن العظيم هو الرجم الذي
تعرضت له الأرض قبل أن يُخلق آدم عليه السلام، ويتمثل ذلك الرجم في نجم ( Star )
عظيم غريب ونيزكين ( Meteorites ) عملاقين :
ـ أما النجم فضرب في منطقة مثلث برمودا ( Bermuda Triangle ) وثقب أي خرق
الأرض وولج فيها واستقر في جوفها وأصبح بذلك نجما داخليا( INNER STAR )
يسمى خطأ نواة الأرض.
ـ وأما النيزكان فأحدهما ضرب في شبه جزيرة يوكاتان ( Yucatan Peninsula )
المكسيكية وأما الآخر فضرب في خليج عدن (Gulf Of Aden).
تذكيــــــر:
من المعلوم أن المختصين يقولون تكونت الأرض منذ أربعة ملايير سنة تقريبا وكانت
في البداية عبارة عن خليط من الصخور والمعادن الذائبة فأما الصخور فطفت على السطح
لخفتها وأما المعادن الثقيلة فتوجهت إلى المركز وكونت نواة الأرض.
ما الذي حصل للأرض بالضبط ؟
عند خلق الأرض كانت في شكل قرصة عجين مسطحة (1) ثم فتق الله عز وجل
السماوات والأرض (2) وأدت هذه العملية إلى حدوث ضغط مرتفع عظيم أدى إلى إحداث
قوة مركزية طاردة موحدة [ Uniform Centrifugal Force ] التي أدت إلى امتداد
الأرض وإعطاءها الشكل الكروي (3).
فأصبحت بذلك كروية الشكل تماما [ Perfectly Spherical ] وخاوية أي جوفاء (4) ثم
أصبحت مغطاة بطبقة من الماء في شكل جليد (5) وكانت مستوية أي غير مائلة ولم تكن
تدور على نفسها ولم يكن موجودا فيها لا البراكين [ Volcanoes ]، لا الجبال ، لا الغلاف
الجوي [ Atmosphere ] ولا الحقل المغنطيسي [ Magnetosphere ].
وبعد خلق الشمس أصبح نصف الكرة الأرضية المقابل للشمس فيه نهار سرمد وكانت
الحرارة فيه تفوق 100 درجة مئوية وكان في النصف الآخر ليل سرمد وكانت البرودة فيه
أدنى من – 100 درجة مئوية فبدأ الجليد في الذوبان ثم صار الماء يغلي لتعرضه المباشر لأشعة
الشمس مما أدى إلى تكوين مختلف مكونات اليابسة التي بدأت تترصب شيئا فشيئا في النصف
الذي في ظل الشمس فتكوّنت اليابسة وتكوّن المحيط البدائي في النصف المقابل للشمس.
وبعدها انفصلت الكواكب السيارة (ما عدا كوكب الزهرة) عن الشمس ونزلت على الأرض
واصطدمت بها بطريقة تماسية [ Tangential ] مما أدى إلى نزول اليابسة التي في القطب الجنوبي
للأرض [ Antarctic ] من قطبها الشمالي (6)كما أدت هذه الاصطدامات إلى دوران الأرض
على الشمس: إذن أصبحت الأرض تتكون من المحيط البدائي في نصفها المقابل للشمس ومن
اليابسة متمثلة في قطعتين الأول في نصفها الذي في ظل الشمس والأخرى تمثل اليابسة التي في
قطبها الجنوبي [ Antarctic ].
بعد ذلك استعمرها الله عز وجل بالجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي
[ Primitive Ocean ] فعاث الجن في الأرض فسادا وطغى فعذبه الله عز وجل عذابا
شديدا تمثل في رجمه بنجم [ Star ] عظيم غريب عجيب بلغ قطره على الأرجح 7280كم
(العظمة هنا لا الحجم وإنما النوع) جاء من الشمس وهذا معنى " والنجم إذا هوى "(النجم:1)
وقبل وصوله إلى الأرض انفصل منه كوكبان صغيران أو نيزكان [ Meteorites ] قد يبلغ
قطر كل واحد منهما 300 كلم فاصطدموا كلهم (أي النجم والنيزكان) بالأرض:
ـ فأما النيزكان فأحدهما ضرب في "قرية تشكسلوب" [Puerto Chicxulub] في "شبه
جزيرة يوكاتان" [Yucatan Peninsula] بالمكسيك وتم العثور عليه صدفة عام 1991
إثر عملية تنقيب عن البترول وتم أخذ عينات منه وحدد المختصون عمره ( أي تاريخ نزوله )
ب 65 مليون سنة ومن المختصين من قال أنه بركان كان وراء انفصال أفريقيا عن أمريكا
الجنوبية ومنهم من قال أنه أثر لاصطدام نيزك عملاق بالأرض والصواب هو أنه نيزك دخل
في الأرض ولا يزال فيها وساعد النجم في فصل الأمريكتين عن أوراسيا [ Eurasia ] وأريقيا.
.
وأما الآخر فضرب في قعر عدن اليمنية أي في " خليج عدن "[ Gulf Of Aden ] ولم
يعثر عليه بعد وكان وراء انفصال أستراليا وزيلندا الجديدة وبورنيو وسوماترا وما جاورهم
من الجزر غير البركانية عن أفريقيا وآسيا،ويسمي الله عز وجل هذا النجم وهذين النيزكين
" الرواسي" وهم الذين يحافظون على توازن الأرض وهذا معنى " و ألقى في الأرض رواسبي
أن تميد بكم …"(النحل:15).
ـ وأما النجم فاصطدم بالأرض في منطقة مثلث برمودا [ Bermuda Triangle ]
وكان يتكون من " طبقة من الصخور " [ Rocky Sheet ] ثم " طبقة من المعادن
الذائبة " [ Molten Metals Sheet ( Outer Core ) ] ثم طبقة أو كرة
صلبة [ Inner Core ] التي تتكون من " النواة " [ Crust Of Core ] و" الحبة "
[ Graine ] (الحبة والنواة تكونان " بذرة " [ Seed ] شجرة الزقوم ) .
وهذا معنى "… الطارق "(الطارق:1)
[ " الطارق " اسم فاعل من طرق يطرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له
صوت ومنه المطرقة والطريق ]
[ “ The Hammering Star ” of :
“ To Hammer “ _ “ The Hammer “ ]
ملاحظات:
ـ إثر دخول النجم في الأرض انفلقت الأرض وتصدعت وأصبح فيها شقوق
كثيرة وعظيمة وأهمها الأخاديد التي في قعار البحار والمحيطات ( Ridges)
وكان وراء انفصال الأمريكتين عن كتلة اليابسة الثانية التي ذكرت آنفا .
ـ من المعلوم أنه جاء في التفاسير أن الطارق النجم الذي يرى بالليل ويختفي
بالنهار فإن النجم الطارق نزل في الظلام وذلك لأنه نزل على اليابسة التي
كانت في الظلام (ظل الشمس).
ـ أما الجزء الذي يتكون من الحبة والمعادن فخرق الأرض ودخل فيها وكان
بمثابة صاروخ حراري نووي [ Thermonuclear ] عظيم فأحدث فيها
نفقا الذي زاد الأرض اتساعا وهذا بعض معنى "والأرض مددناها…"(ق:7)
ثم استقر في جوفها يعني في الفلق الذي هو سجن النجم وأصبح بذلك يسمى
خطأ " نواة الأرض " [ Core Of Earth ] واسمه الحقيقي "النجم الداخلي"
[ The Inner Star ] إذن "النجم الثاقب "(الطارق:3)
[ The Perforating Star ] يعني النجم الذي خرق الأرض وأحدث
فيها ثقبا في منطقة مثلث برمودا وولج فيها .
وبعد ما استقر في الفلق ظهرت البراكين [ Volcanoes ] وبدأت الحياة
تظهر شيئا فشيئا على الأرض وهذا معنى " والناشرات نشرا " وإثر الاصطدام
العنيف مالت الأرض بزاوية قدرها 27،23 درجة وبدأت تدور على نفسها نحو
الشرق وبدأ بذلك العصر الذي أقسم به الله عز وجل في سورة العصر العظيمة.
ـ وأما الطبقة الصخرية ( للنجم ) فتحطمت إثر الاصطدام وتطايرت أجزاؤها في
الفضاء ثم تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة للأرض [ Attractive Force ]
الناتجة عن دورانها على نفسها [ Earth Rotation ] ( للعلم أن سرعة
دوران الأرض على نفسها كانت أسرع مما هي عليه اليوم لأن الغلاف الجوي لم
يكن موجودا أي أن قوة الاحتكاك [ The Rubbing Force ] كانت
منعدمة ) ثم التحمت بعضها ببعض وكوّنت بذلك كتلة واحدة التي تعرف ب
" القمر "[ The Moon ] .
تنبيه :
ـ يقول المختصون أن تصلب نواة الأرض والنيازك حصل في وقت واحد
كان ذلك بعد خلق الأرض ولمجموعة الشمسية ب 150 مليون سنة.
(1) , (3) و (4)
سنة الله تعالى في خلقه أنه يعيد كل شيء خلقه إلى الحالة التي فطره عليها مصداقا
لقوله عز وجل " كما بدأنا أول خلق نعيده "(الأنبياء:104) والأرض ليست مستثناة :
إن الأرض كانت في البداية على شكل قرصة عجين وعند فتق السماوات والأرض
نجم ضغط مرتع أحدث قوة مركزية طاردة التي أعطت للأرض شكلها الكروي
وزادتها اتساعا في المساحة والحجم فصارت جوفاء ثم رجمها الله عز وجل بالنجم
والنيزكين [ " والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي ."(ق:7) الرواسي هي
النجم والنيزكان ] ( دخول النجم في الأرض زادها اتساعا قليلا ) وعند قيام الساعة
تلفظ الأرض النجم الداخلي (نواتها) الذي هو دخيل عليها فتصبح بذلك كرة
خاوية جوفاء وخروج النجم يزيدها اتساعا قليلا [" وإذا الأرض مدت وألقت
ما فيها وتخلت "(الانشقاق:3ـ4) " تخلت " أي صارت خاوية جوفاء ].
بعد أن تصير الأرض كرة جوفاء يدكها الله عز وجل [ " وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة " (الحاقة:14) ] فتصبح على الهيئة التي
كانت عليها في البداية أي كالقرصة [ عن سهل بن سعد (رض) قال قال
رسول الله (ص) " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة
النقي ليس فيها علم لأحد "(رواه الشيخان) ].
(2) معنى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا
ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ."(الأنبياء:125)
(5) معنى " ثم استوى إلى السماء وهي دخان ."(فصلت:12).
"دخان " أي خليط من الغازات والغبار ولا شك أن الماء خلق في هذا الركام
الغازي لأنه من المعلوم عند الأخصائيين أن المكان الملائم لتكوين الماء هو
السديم ( Nebula ) إذن الماء تكون في السماء ونزل إلى الأرض ( على
الأرجح إثر مطر من المذنبات [ Comets]) إذن " الدخان " هو السديم
الأولي ( Primitive Nebula ) الذي تكون منه كل الكون ما عدا
الأرض التي كانت قد خلقت من قبل.
(6) تأويل قوله عز وجل " فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها
وأمطرنا عليها حجارة من سجيل "(هود:111) كما سيأتي ذكره وتبيانه.
ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــ
إن أعظم حادث نص عليه القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض
حين لم يكن يعمرها إلا الجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي
ويتمثل ذلك الرجم في نجم عظيم غريب انفصل عن الشمس ونزل على الأرض
وقبل أن يصل إليها انفصل منه نيزكان عظيمان فاصطدموا كلهم (النجم والنيزكان)
بالأرض وكان هذا درسا وعذابا للجن المفسد الذي كان يعمر الأرض وتذكرة
وعبرة للجن الذي نجاه الله عز وجل وللإنسان الذي سيعمرها من بعده.
يسمي الله عز وجل كلا من النجم والنيزكين " الخنس الجوار الكنس ",
" النازعات " , " المرسلات "," الذاريات " و " العاديات " ويقسم بهم وأفتح
هنا قوسا لأقول أن الأمثال في القرآن العظيم ليست كالقسم :
ـ فأما الأمثال فقد ضرب الله عز وجل أمثالا كثيرة ، تارة بمخلوقات عظيمة
وتارة أخرى بمخلوقات ضعيفة مهينة .
ـ وأما القسم فإنه سبحانه وتعالى لم يقسم إلا بأشياء وبمخلوقات عظيمة بل
جد عظيمة.
1 ـ الأمثال :
ا ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات عظيمة :
يقول الله عز و جل : " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه
منا رزقا حسنا … "(النحل:75)
يقول الله عز و جل : " واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين … "(الكهف:32)
يقول الله عز و جل : " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "(يس:13)
يقول الله عز و جل : " … أنزل من السماء ماءا فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل
زبدا رابيا … كذلك يضرب الله الأمثال "(الرعد:17)
يقول الله عز و جل :" الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح…
ويضرب الله الأمثال للناس …"(النور:35)
ب ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات ضعيفة :
ضرب الله عز وجل مثلا بالكلب قائلا : "… فمثله كمثل الكلب إن تحمل
عليه يلهث أو تتركه يلهث … "(الأعراف:176)
وضرب مثلا بالعنكبوت قائلا : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل
العنكبوت اتخذت بيتا … "(العنكبوت:41)
وضرب مثلا بالحمار قائلا : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار
يحمل أسفارا … "(الجمعة:5)
وذكر الذباب في مثل قائلا : " يا أيها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له إن الذين
تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له
وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه "(الحج:73)
كما ذكر عز وجل النحل قائلا : " وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من
الجبال بيوتا … "(النحل:68)
والنمل قائلا : " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا
مساكنكم … "(النمل:18)
ويشير الله عز وجل إلى هذا في قوله الكريم : " إن الله لا يستحيي أن يضرب
مثلا ما بعوضة فما فوقها …"(البقرة:26).
2 ـ القسم :
إن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء أو مخلوقات عظيمة وتقريبا كل
الأشياء المقسوم بها هي إما النجم وإما النجم والنيزكان وإما النتائج أو المخلفات
المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها وإما النتائج التي يخلفونها يوم القيامة
إثر خروجهم من الأرض وعودتهم إلى الشمس التي جاءوا منها :
ا ـ القسم المباشر بالنجم أو بالنجم والنيزكين :
يقسم الله عز وجل بالنجم قائلا : " والنجم إذا هوى "(النجم:1).
و : " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39).
يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين قائلا : " والذاريات ذروا "(الذاريات:1).
و : " والمرسلات عرفا "(المرسلات:1).
و : " والنازعات غرقا "(النازعات:1).
و : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
و : " والعاديات ضبحا " (العاديات:1)
ب ـ القسم بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض (الرجم) قائلا :
ـ " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر "(المدثر:32ـ33ـ34)
ـ " فلا أقسم بالشفق و الليل وما وسق و القمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
ـ " والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)
ـ " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
ـ " والضحى والليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2)
ـ " والعصر "(العصر:1)
ـ " والفجر وليال عشر "(الفجر:1ـ2)
ملاحظة : القسم في كل هذه الأقوال الكريمة يعني دوران الأرض على محورها
أي أن الله عز وجل يقسم بطريقة غير مباشرة بدوران الأرض على محورها الذي هو
من أعظم نتيجة مباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض.
ج ـ القسم بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة قائلا :
ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "( الطارق:11ـ12)
ـ " لا أقسم بيوم القيامة"( القيامة:1) (انظر"السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل")
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن أدخل في صميم الموضوع أقول إن معنى " النازعات "و" المرسلات "
و" الذاريات "و" الجوار الكنس " و " العاديات " هو نفس المعنى وهم النجم الذي هوى
والنيزكان وأبيّن هذا بفضل الله تعالى.
يقول الله عز و جل في سورة الذاريات العظيمة :
" و الذاريات ذروا " : يقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم والنيزكين الذين نزلوا أو
هووا أو سقطوا من الشمس إلى أو على الأرض بسرعة عالية.
مما جاء في " لسان العرب " و " تاج العروس "
. ذرى الشيء أي سقط . ذرا فلان يذرو أي مر مرا سريعا .
" فالحاملات وقرا " : أي النجم والنيزكان وهم يحملون أثقالا والمراد بها المعادن .
للعلم أن من الصحابة (رض) من قرأها " وَقْرًا "( بفتح الواو ).
" وِقْرًا " ( بكسر الواو ) له نفس معنى " وَقْرًا " ( بفتح الواو ) ومعناه
أثقالا ومعناها هنا المعادن الذائبة وأهمها الحديد[ Iron ] .
[ فسر السيوطي كلتي الكلمتين " وَقْرٌ " ( بفتح الواو )
و " وِقْرٌ " ( بكسر الواو ) ب" ثقل " ].
" فالجاريات يسرا " : أي الذاريات العاديات يعني النجم والنيزكان الذين يجرون
أو يسبحون بسهولة وهذا دليل على عدم وجود الغلاف
الجوي [ Atmosphere ] أي انعدام قوة
الاحتكاك [ Rubbing Force ].
" فالمقسمات أمرا " : أي تقاسمت أمرا واحدا واشتركت فيه وهو عذاب الجن
وإهلاكه كما أنها قسّمت أمر الأرض يعني قطعتها أي أحدثت
فيها القارات والجزر غير البركانية وكلا الأمرين حصلا.
يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة :
" والمرسلات عرفا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا
وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا هو معنى " فالسابقات سبقا ".
" فالعاصفات عصفا " : أي النجم والنيزكان الذين ينتقلون بسرعة شديدة كما
أنهم عصفوا بالأرض في نقاط الاصطدام أي طحنوا التراب في
هذه المناطق وأثاروا الغبار.
مما جاء في " لسان العرب "
. والعصف والتعصف: السرعة على التشبيه بالرياح.
وأعصفت الناقة في السير: أسرعت فهي معصفة .
. واعصف الفرس إذا مر مرا سريعا لغة في احصف.
والعصوف: السريعة من الإبل. قال شمر: ناقة
عاصف وعصوف سريعة .
وقال النضر: إعصاف الإبل استدارتها حول البئر حرصا
على الماء وهي تطحن التراب حوله وتثيره.
ونعامة عصوف: سريعة .
. تابع .
hgtgr ,hgk[l hg]hogd 1-2-3-4-5-6-7-8-,9 ) ( The Falaq & The Inner Star