حدد ت3 دقائق لكل شكوى . «التجارة» تخصص هاتفاً للإبلاغ عن «الغلاء» يعمل 7 ساعات يومياً
جدة - فيصل الخماش الحياة - 11/09/07//
حددت وزارة التجارة والصناعة ثلاث دقائق لكل صاحب شكوى ضد غلاء الأسعار، وذلك بعد أن تم تحديد رقم هاتف «غير مشهور في أوساط المستهلكين» مخصص لكل صاحب شكوى.
وعلى رغم إقدام الوزارة على هذه الخطوة، إلا أن مستهلكين أخذوا على الوزارة عدم تحديد وقت كاف للإبلاغ عن حالات ارتفاع الأسعار، فضلاً عن أن مواعيد استقبال الشكاوى محددة بفترة الدوام الرسمي للوزارة.
وبحسب مصادر موثوق بها، فإن هاتف الشكاوى لا يقدم حلولاً بقدر ما يبرر الغلاء الذي طاولت موجته مختلف السلع على مستوى البلاد، وهو ما يبرر عدم وجود أي تأثير للشكاوى التي تتلقاها الوزارة نتيجة غلاء الأسعار.
وهنا أوضح لـ «الحياة» مصدر في وزارة التجارة (تحتفظ الصحيفة باسمه)، «أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة لأسباب عالمية، مثل اتجاه إيران لسحب كميات كبيرة من الرز، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره بصورة كبيرة».
وقال «إن الوزارة يمكنها ضبط أسعار السلع المدعومة من الدولة كالشعير مثلاً، في حين أنها لا تستطيع التحكم في أسعار السلع المرتبطة بالمتغيرات والأحداث الدولية».
وتحتفظ «الحياة» بتسجيل صوتي لحالة واحدة على الأقل من حالات الإبلاغ عن ارتفاع الأسعار. وفي هذا الخصوص بذل خالد سعد وهو من فئة المستهلكين متوسطي الدخل، جهداً كبيراً في تلخيص شكاواه المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية عبر الهاتف المخصص من وزارة التجارة والصناعة السعودية لتلقي شكاوى ارتفاع الأسعار كون الوقت المحدد أمامه ثلاث دقائق فقط.
يقول خالد سعد (40 عاماً): «حاولت اختزال معاناتي مع الارتفاع غير المبرر لأسعار المواد الاستهلاكية في المدة المحددة، وهذه الخطوة استغرقت مدة زمنية تجاوزت الثلاث دقائق المخصصة من الوزارة لتلقي شكاوى المواطنين».
وعلى رغم أن خالد عاني الأمرين للحصول على «الرقم» المجاني لاستقبال شكاوى المواطنين والمقيمين، وتلخيص شكواه، إلا أنه تفاجأ بالمواعيد المقررة لاستقبال الشكاوى التي تمتد من الساعة الثامنة حتى الثانية ظهراً.
وهنا يعلق «بعد أن قررت التقدم بشكاوى لوزارة التجارة، وجدت صعوبة في الحصول على الرقم، وذلك لغياب الحملات التعريفية الخاصة بهذه الخدمة». ويتابع خالد الموظف في القطاع الخاص «بعد أن حصلت على الرقم المجاني، تفاجأت بأن الفترات المخصصة للرد على الشكاوى لا تتجاوز السبع ساعات يومياً، وتتزامن مع أوقات عملي الرسمية».
وبحسب خالد فإن معاناته لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك، لتصل إلى المبررات غير المقنعة التي قدمها له مندوب وزارة التجارة، التي لم تخرج عن «أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة لأسباب عالمية (.)».
ويضيف: «أكد لي المندوب أيضاً أن وزارة التجارة يمكنها ضبط أسعار السلع المدعومة من الدولة، لكنها لا تستطيع التحكم في أسعار السلع المرتبطة بالمتغيرات والأحداث الدولية، وفي نهاية المكالمة وقبل نفاد الثلاث دقائق طالبني بالإبلاغ عن أي محل أو منفذ تجاري يبيع سلعة بسعر أغلى من المحل الذي بجانبه».
.الرقم المجاني غير معروف
يرى المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة «أن غالب المواطنين والمقيمين لا يعرفون الرقم المجاني الذي خصصته وزارة التجارة، لتلقي الشكاوى المتعلقة بارتفاع الأسعار».
وطالب وزارة التجارة «بتكثيف الحملات التعريفية بالرقم، بهدف التواصل مع المواطنين والمقيمين، والحرص على تخفيف معاناتهم، خصوصاً الارتفاعات التي تشكل أعباء معيشية يصعب التأقلم معها بسرعة».
وهنا تضع «الحياة» الرقم المجاني المخصص من وزارة التجارة لتلقي شكاوى ارتفاع الأسعار في متناول قرائها، وهو: 8001241616.