*** الجزء الاول ***
على شاطيء كورنيش عروس البحر الاحمر
كانت الساعه تقترب من السابعه الى دقائق معدوده والشمس تكاد تغيب خلف البحر الاحمر
الهائج في هذه الايام بامواجه التي تنكسر على صخور الشاطيء
لم تكن حركة المرور بتلك الكثافه في هذه الوقت من السنه فقد كان الجو شديد الحراره
والرطوبه تبلغ اعلى نسبه عرفتها عروس البحر الاحمر
كانت هناك سياره فارهه تسير بلا هدى ويبدو من صوت المسجل في السياره المرتفع ان قائد العربه يقود بلا وعي وان يهيم في اجواء شاعريه
مع نغمات اغاني فنان العرب يابنت النور ويترنم مع اجمل صوت عربي ويردد الاغاني خلفه ناسيا تمام المكان والزمان الذي هو فيه ويبدو انه يسير بلا هدى او انه لايقصد مكانا معينا ربما كان يتمتع بجمال الغروب ووما زاد المنضر جمالا لون سيارته الاحمر القاني
يبدو من هيئة قائد السياره انه في العشرينات من عمره مزهوا بشبابه وصحته ووسامته
في هذه اللحظات بداء الظلام يلف شاطيء العروس والليل يقترب رويدا رويدا
وفجاءه بدون مقدمات
ضهرت امام (( احمد )) قائد السياره الفارهه ضهرت امامه سياره من نوع الفان العائلي
وكانها خرجت من العدم ليجد نفسه امامها بلا مقدمات
ولم يكن هنا مفر ابدا من وقوع الاصطدام العنيف
ولكن لطف الله دائما موجود
لم تنقلب اي من السيارتين
بل تهشمت مقدمة سيارة (( احمد ))د
ومؤخرة السياره الفان
نزل احمد وشرر الدنيا يتطاير من عينيه لبرى من بداخل تلك السياره
من هذا السائق الغبي الذي فعل فعلته ولم يكلف نفسه النزول من سيارته حتى ليطمئن على صحته او ليقوم باسعافه
وبصراحه كان نازل من السياره وناوي الشر كل الشر
وعندما اقترب من باب السائق
حدث مالم يكن يتوقعه (( احمد ابدا ))
*** انتهى الجزء الاول ***