ـآلـْرٍَمَضـَـآنِـيّـه, ـآلـْـخِـيْمـَـة
يسري صابر فنجر
إن العبد ليأنس بعبوديته لله عز وجل وطاعته فيما أمر،
فيستشعر المؤمن في ذلك التكليف تشريفا:
ومما زادني شرفاً وتيها
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك ياعبادي
وأن سيرت أحمد لي نبيا
وعندما نشعر بهذا التشريف تأتي لذة الطاعة وحلاوة الإيمان،
ورحم الله الحسن البصري إذ قال:
لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة
لجالدونا عليها بالسيوف.
وجعل الله عز وجل لطاعته مواسم ونفحات
يضاعف فيها الحسنة ويعين عليها
وألزمنا التعرض لها،
ومن هذه المواسم وآكدها شهر رمضان،
فيدعو المؤمن ربه قبل قدومه أن يبلغه إياه
ليفوز بخيره ويزداد فيه من الطاعة فيلهج بلسانه:
اللهم بلغنا رمضان كما يلهج القريب
أن يجتمع بقريبه والحبيب بحبيبه بعد فراق طال أو قصر
ويتمنى أن يستمر حينما يجتمع به،
وهكذا في رمضان عندما يُبَلَّغْه إياه
يتمنى أن تكون السنة كلها رمضان وذلك للخير والبركة
التي رآها فيه رغم أن هناك خير فيه لم يعلمه المسلم
مغيب عنه فروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" لو تعلم أمتي ما في رمضان من خير لتمنوا السنة كلها رمضان" .
[align=left]الثريا[/align]
>