تدري, درس, زملاءها, صــــور, كرم
اليوم انطلق مهرجان جرش" لسان حال الصحافيين الذين تابعوا فعاليّات المهرجان منذ انطلاقه، حيث عادت المدرّجات لتمتلىء بالروّاد، ولتثبت أن الخلل يكمن في مكان آخر، وبات لزاماً على بعض الفنّانين إعادة حساباتهم، وتسوية أوضاعهم الفنيّة، لتفادي المزيد من الخسائر في بورصة النجوميّة.نجوى كرم نجحت وأبدعت من جهة، ومن جهة أخرى أعطت صكّ براءة للجنة المنظّمة للمهرجان، التي اتهمت بالتقصير بسبب عزوف الجمهور عن الحفلات الأولى، ورغم عنها، أحرجت نجوى زملاءها الذين وقفوا قبلها على الخشبة ذاتها، فلا ارتفاع أسعار التذاكر ولا الحفريات التي ملأت الطريق المؤدي إلى جرش، ولا غيرها من الأسباب التي سيقت لتبرير فشل بعض الحفلات وقفت عائقاً أمام حفل نجوى، التي تألقت فنجحت في الاختبار الصعب، بعد فترة من القلق عاشتها منذ أن بدأت تتسرّب إليها أنباء المدرجات الفارغة التي كانت إدارة المهرجان تضطر إلى ملئها بالجمهور عبر تشريع الأبواب مجاناًَ أمام الحضور، وحدها نجوى دخلت ودخل معها الجمهور وأقفلت الباب وراءها.
على وقع أغنية "بحبك يا لبنان" دخلت نجوى إلى المسرح، كان تعاني طوال اليوم من القلق الشديد، فطلبت من مدير أعمالها طارق أبو جودة أن تكون حاضرة في المسرح منذ السّاعة السّابعة لتطمئن على حجم الحضور، غير أنّ طارق حاول التخفبف من قلقها، سيّما وأنّ الأخبار التي كانت ترده عن حجم المبيعات كانت مشجّعة. نظرة واحدة إلى المدرجات وزال خوف نجوى، التي بدت سعيدة، منطلقة ومتألقة بعد أن اجتازت الاختبار المر الذي ذاقه قبلها زملاء لها.
ماذا غنّت نجوى على مسرح جرش؟
نجوى غنّت كل أغانيها خلال ساعتين، من خلال "ميدلي" جمعت فيه كل أرشيفها، فضلاً عن غنائها خمس أغان من ألبومها الجديد "هيدا حكي". وكان الجمهور متفاعلاً معها إلى أقصى حدود، وبدالافتاً حضور الأطفال رغم تأخر الحفل إلى ما بعد منتصف الليل، كما كان لافتاً ترداد الجمهور الشاب لأغان سبق لنجوى أن غنّتها منذ خمسة عشر عاماً.
الحفل انتهى كما كان جمهور نجوى يتمنّى، وفور انتهاء الحفل دعتنا نجوى إلى جلسة في فندق "راديسون ساس" حيث كانت تستعد للعودة إلى بيروت، وفي الفندق كان في انتظارها جمهورها الذي حضر خصيصاً من بيروت لمواكبتها، فضلاً عن جمهور حضر من الكويت.
وبدا لافتاً لقاء نجوى مع الشاب العربي الذي حضر على كرسيه المتحرّك لمصافحتها، لقاء كان الشاب يستعد له منذ أن أعلن عن مشاركة نجوى في مهرجان جرش، وقد انتظرت نجوى هذا اللقاء بفارغ الصّبر، وكان الشاب بدور سعيداً إذ اعتبر أن أحد أكبر أحلامه يتحقق اليوم.
وفي جلسة ضمّت بعض الأصدقاء والزملاء، تحدّثت نجوى عن سعادتها بالحفل، لكنّها لم تخف أنّ هذا النجاح لا يقاس أمام ما حققته في مهرجان جرش عام 96، حين أحيت ثلاث حفلات على مدى ثلاث ليال اضطر خلالها بعض الشبان إلى النوم على المدرج لحجز أماكن لهم في الحفل القادم، لكنّها عادت واستدركت قائلة "الحمد لله على النجاح الذي حققته الليلة، لا أريد أن أكون جاحدة أو أن أنكر نعمة الله، خصوصاً أنّ الأجواء المحيطة بنا في المنطقة العربيّة أثرت كثيراً على نفسيات الناس التي لم تعد بمزاج يسمح لها بالفرح والاحتفال".
كما أبدت نجوى سعادتها بتجاوب الجمهور معها، وحفظه لأغانيها الجديدة، ما يعتبر مؤشراً لحجم الانتشار الذي يحقّقه ألبومها الجديد. وعن سبب غنائها كل أرشيفها الذي يعود بعضه إلى بداياتها قالت نجوى لإيلاف " الفنّان ليس مجرّد أغنية ناجحة، بل هو عبارة عن أرشيف وتاريخ، ووقوفي على هذا المسرح الأثري يستحق منّي العودة إلى هذا التاريخ".
وعن سبب استعانتها بورقة أمامها طوال الحفل، سألناها هل نسيت كلمات أغانيها فأجابت " لا أبداً، أنا لا أستخف بجمهوري، لكن بما أنّ الميدلي يتضمّن أغان عدّة، فقد رتبنا الأغاني بالتدريج ووضعتها أمامي لأنّ ثمّة أغان انطلقت بها أنا وليس الكورال".
نجوى التي تعتبر أن لمهرجان جرش فضل عليها، كان لها الفضل عليه هذه المرّة، من خلال إيضاحها الصورة الحقيقيّة للمهرجان أمام الصحافة والجمهور، ولو على حساب زملاء لها.
k[,n ;vl jpv[ .lghxih td [va ((wJJJJ,v))