الخاسر, الوحيد, كأس
الخاسر الوحيد في مباريات كأس .
بسم الله الرحمن الرحيم
الخاسر الوحيد في مباريات كأس
بقلم / أحمد بوادي
http://bawady.maktoobblog.com/?post=387758
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
وأشهــــد أن لا إلـــــه إلا اللـــه وحــده لا شــــريك لـه، وأشهـــد أن محمـدا عبــده ورســـوله
أما بعـــــــــــــــــــــــــــــد :
انطلقت المباريات للفوز في الكأس ، كانطلاقاتها في كل كأس منها ، وتوجهت الأنظار ، وصرفت الأموال، وضيعت الأوقات ، لمشاهدة تلك المباريات ، والمسلم ينظر إليهم يفرح لفوزهم ويغضب لهزيمتهم
أخي المسلم قل لي بالله عليك ماذا جنيت وماذا ربحت بعد الانتهاء من مشاهدة المباريات
كم من كؤوس العالم حضرت ، وكم من الوقت ضيعت ، وكم من الأموال صرفت
هل خدمت دينك ؟!! .
وهل انتصرت لأمتك؟!! .
وهل دافعت عن كرامتك؟!! .
كم أضعت من الأجور ؟!! .
أين محل الإيمان في قلبك وأنت تطير فرحا بفوز فريق قد يكون عدوا لك
وأين الأنين والآهات على ضياع أرض الإسلام وهي تقسم بالأشبار والأمتار، من هؤلاء الأعداء .
وأين حبك لدينك واللاعب
إن كان من منتخب أو فريق غير مسلم يشكر ويحمد الصليب ويرفعه على صدره عند فوزه وأنت تصفق له .
كيف يهنأ لك عيش و يبتسم لك ثغر وأعراض أخواتك تنتهك من بلاد من شارك في تلك
المباريات وأنت تشجعهم
أتسبى المسلمات بكل ثغر . وعيش المسلمين يطيب
أما لله والإسلام حق يدافع عنه شبان وشيب
فقل لذوي البصائر حيث كانوا أجيبوا الله ويحكم أجيبوا
عيب على أمة فقدت عزتها وكرامتها وقد أسر الأعداء أبناؤها واغتصبوا نساؤها وأضاعت دينها
أن تنشغل بمشاهدة مباريات أعدائها .
هل تعلم كم قتل اليوم في العراق وفلسطين
وهل تعلم على أيدي من كان ذلك القتل والتذبيح
وهل تعلم كم ساهمت تلك الدول المشاركة في القضاء على بلاد الإسلام والمسلمين
. أخي:
لماذا تقبل على نفسك أن تكون مجرد من القيم والمشاعر ومن كل إحساس ، لا تغضب لدينك أو لاغتصاب وطنك ، أو لسفك دماء إخوانك ، وهتك أعراض أخواتك .
هل تبلد حسك !!! .
أم أنك قبلت بكل هذا !!! .
أين غيرتك وحبك لدينك وأبناء أمتك !!! .
لماذا لا تكون كالشمعة تضيء الدرب لمن أظلم الطريق
أو كالسراج ينير الدرب لمن حاد عن الصراط المستقيم
هل تقبل أن لا يكون لله فيك حاجة
هذا يأمر بالمعروف وهذا ينهى عن المنكر وذاك يدافع عن حرمات ، وآخر يتصدق بالأموال ، وأنت تغض في تشجيعك للمباريات
هل سيرفع هذا من قدرك ، أو يعلو من همتك ، أو يعظم من منزلتك
تذكر صحيفتك وأنت تشاهد المباريات
ما كتب فيها أهي الحسنات أم السيئات
أخي :
هل صليت وأنت تشاهد المباراة، وإن صليت فهل صليتها جماعة بالمسجد أم تخلفت عنها بالمنزل
هل ذكرت أذكار المساء وأنت تشاهد تلك المباراة
والمال الذي أنفقته للاشتراك لحضور هذه المباريات أو للسفر إلى تلك البلاد، ألا تعلم أنك محاسب عليه
أخي:
هل تعلم لماذا خلقنا الله ؟!! .
هل تعلم أخي الحبيب كم عدد الجوعا من أبناء الإسلام والمسلمين وكم من الأطفال يموت يوميا لعجزه عن توفير ثمن الطعام والدواء ، وهل تعلم كم من المليارات أنفقت على هذه المباريات ،
فأي بلادة حس التي عندك وأنت تعلم كل هذا ويهنأ لك الاستمتاع بالنظر إلى تلك المباريات
هل هذا من تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
أيهما أحب إليك وأولى أن تنفق هذه الأموال لأعدائك أعداء الدين ليصنعوا رصاصة يقتل فيها أبناء دينك
أم تسد في رمق وجوع بني جلدتك
واعلم أخي أن لي عندك حاجة ورجاء
أن تشد الهمة وتعقد النية على أن لا تشاهد هذه المباريات طوال مدة انعقادها على أن تستغل وقتها
في حفظ ما شاء الله لك من القرآن
فلو أنك تشاهد كل يوم لمدة ساعة ونصف مباراة ما فاتركها لله وابدأ بحفظ آيات من القرآن ولتبدأ إن شئت بسورة البقرة ، وانظر إلى أين ستنتهي مع انتهاء كأس العالم ، أو اقرأ سبل السلام ، أو اشغل وقتك في قراءة تفسير من تفاسير القرآن
وحينئذ ستعرف أني لك ناصح أمين
واعلم أن أهل الجنة في نعيمهم لا يندمون إلا على ساعة لم يذكروا الله فيها
أخي الحبيب تذكر بيت الشعر الجميل
رب يوم بكيت منه فلما . صرت في غيره بكيت عليه
أخي :
الفائز في هذه المباريات سيعود بالكأس والمال الوفير الذي سيعود عليه من ذلك
وسترجع أنت بالحسرة والندامة
وستكون أنت الخاسر الوحيد .
hgohsv hg,pd] td lfhvdhj ;Hs >