أكثر, البيه, سرحان, عالم
قبل ( 11) عاما بالتمام والكمال وبالعدد / 599 ليوم الجمعة 26/ يوليو 1996 م من جريدة ( المسلمون ) كتبت مقالا تحت عنوان ( الى A R T والدكتورة هالة ) ومما تضمنه ذلك المقال أنني يومها كنت ومازلت ممن يشيدون بجهود رجل الأعمال الشيخ / صالح كامل وهي جهود يشكر عليها خدمة لمجتمعة وأمته. وقنواته الفضائية (art) نحسب أنها ضمن تلك الجهود وأكثرها حساسية وأهمها توجيهاً ، ونحسب أن يكون حرصه على نجاح تلك القنوات يأتي من خلال الحرص على تقاليد وعادات ومبادئ المجتمع المسلم ، وحتى لا أطيل أود أن أشير هنا إلى نقطة هامة حول برنامج (ياهلا) الذي كان يومها تقدمه ( هالة سرحان ) والذي آخذ طوال هذه المسيرة عدة مسميات كان آخرها ( هالة شو ) هذا البرنامج الذي فعلاً ظاهره الرحمة وباطنه السم الزعاف ، فمواضيع الحوار لا ترقى إلى ما يطمع فيه المتلقي إطلاقا . ويظهر أن مفهوم الحرية في هذا البرنامج دون ضوابط ومفاهيم متعارف عليها ، وهنالك فرق بين حوارات الأرصفة والمقاهي وحوارات المنابر ، فكيف ببرنامج يظهر أن للعاطفة النسائية الحاقدرة على الرجل وعلى المرأة السوية دوراً في تسيير دفة الحوار فيه وأن هنالك شيئاً (ما) يدور في ذهن مسئولي البرنامج ، وهذا واضح وضوح العيان دون جدال مما قد يوجد شرخاً ، فلا المحاورون ولا الجمهور الذي تفرد البرنامج باختيارهم ممن تؤخذ آراؤهم ويظهر أيضا أن مقدمة البرنامج لديها تسربات كريهة عن الرجال والنساء السويات وتريد أن تبلور ذلك من خلال مداخلاتها فهي المحاور وهي الحكم وحتى المحاورون ماهم في اغلب الأحيان إلا كومبارس إذ هي تقرر من يتكلم ومن ينصت وهي من يضع في افوه الضيوف الكلام وسأتناول بشيء من الإشارة الموجزة بعض السلبيات التي تؤكد ذلك .
في حلقة التشهير ضد الصحفيين وبالتحديد الرجال منهم رأينا كيف كان حماس البرنامج وتركيزه على ترسيخ مفهوم سوء سلوك الرجل الصحفي دون استثناء ، مستشهدة برأي أكثر من (فنانة) ، أثير حولها أكثر من إشاعة ، إلى درجة وصلت بإحداهن إلى أن تقول بالحرف الواحد وهي مستأسدة على كرسي الحوار كاسية عارية قالت : ( دعي أي صحفي يدخل علينا سيأتي وينحني عند قدمي راكعاً متوسلاً وفي اليوم الثاني يكتب بالبنط العريض مؤتمر السيقان العارية ) انتهى كلام الفنانة .
في حلقة الضعف الجنسي ولا أدري ما سبب الاهتمام بهذا الموضوع ووضعه ضمن اهتمامات المسئولين عن تلك القناة ، ولن أتطرق للحوار لأنه لم يكن حوار بقدر ما كان تهريج . خصوصاً في حلقته الأولى أما الثانية فقد أحجمت عن مشاهدتها ، إنما أشير هنا إلى خطأ فادح تطرق إلية الدكتور / محمد شعلان حينما قال : ( المرأة هنا – يعني في المجتمع المصري – تفضل أن زوجها يلعب بذيله دون الزواج من ثانية لأنه أهون الشرين ) انتهى كلام دكتور الشريعة الذي – للأسف – فضل أن يلعب الرجل بذيله خير من الزواج من ثانية مؤكداً أن كلا الأمرين شر ، مع المفاضلة المريرة .
إن الفشل في الحياة الزوجية لا يعني بأي حال من الأحوال أن تتحول المرأة إلى وحش كاسر عند ذكر الرجال فإذا هي فشلت في الزواج مرة فقد يكون التوفيق حليفها في المرات القادمة متى ما تلمست جوانب القصور دون اتخاذ مواقف عدائية ومحاولة تعميم ذلك ، ثم أكدنا يومها أن على الدكتورة هالة أن تفكر جيداً فيما يخدم مجتمعها دون التمييز بين الرجل والمرأة ، ثم ننصحها بالبعد عن الحوارات السطحية وذات الجوانب المحظورة ، ولتعلم أن للحرية حدوداً تجاوزها فيها مضرة تتجلى أبعادها فيما بعد ، وأن الشهرة لا تأتي من باب خالف تعرف الذي يقود بالتالي إلى طرح حوارات ساقطة .
ومضت للأسف احدى عشر عاما وهالة سرحان تسرح وتمرح بعيدا عن إحترام الكلمة والمهنية وجودة الإحتراف ، لتقدم برامج مفبركة راح الموهومون يصفقون لها ، إلى أن جاءت حلقة ( بنات الليل ) لتعود بنا إلى اكثر من ( 11 ) عاما وإلى ماكنا حذرنا منه ، وتنكشف حقيقة الدكتورة هالة وان برامجها كانت مفركة وذات مغزى غير سوي وللاسف أن هنالك في الساحة الإعلامية اليوم اكثر من هالة سرحان ، افرادا وقنوات ، فقناة الجزيرة والعربية والـ MBC والـ LBC والمنار و الـ ART والمستقلة وغيرها وهنالك برامج تقدم من خلال تلك القنوات معلوم لدى كل فاهم بأنها مفبركة تفتقد إلى الحرفية الإعلامية والمصداقية ، وإن كانت في معظمها سياسية موجهة ، بعكس ( هالة سرحان ) التي خصصت برامجها لهدم القيم ، لذلك اصبح المشاهد اليوم ، يدرك أن تلك القنوات تخادع المشاهد وتقدم برامج مرسومة سياسيا او طائفيا ، ولا تتقيد بالمنهج الإعلامي الصادق إعلام الواقع الذي لايكذب اهله ، ومن السهل اليوم ان تسطيع هالة سرحان وفي غرف مغلقة إعداد حلقات تخادع بها المشاهد القصد منها نسف المباديء ، وتستطيع قناة الجزيرة ان تجمع عشرة أشخاص وتصور منهم مظاهرة تتجاوز المئات القصد منها إثارة البلبلة والفتن ، وتسطيع الـ ( MBC ) ان تقدم للمشاهد حلقة مفبركة عن المؤسسات الدينية في السعودية دون خجل او وجل ، وتسطيع قناة المستقلة أن تخادع المجتمع السعودي ببرامج ايضا ظاهرها الرحمة وباطنها السم الزعاف ، وتستطيع قناة الـ ( LBC ) ان تعد برامج على غرار ( اكاديمي ) برامج شرها مستطير وهدفها خطير ، لكن ياترى إلى متى يبقى هذا الإعلام العفن هو السائد وهو الذي يجمع المال الغير مشروع والجماهير الغير مدركة لخطورتها ، واللذين استغلوا تطور وسائل الإعلام وتوضيفها في مالا يخدم الصالح العام وياترى إلى متى نبقى ضحايا النصب الإعلامي الهدام الذي في الحقيقة اخطر من شن الحروب وفتك الجيوش الجرارة وإلى متى نبقى في سرحان وهنالك اكثر من هالة سرحان !!!
بحــة :
قد يسأل سائل هذه قنوات تجارية سياسيتها تجارية ، لكن ماذا عن إعلامك الرسمي ، فأجيبه ن إذا كان إعلامي الرسمي في كافة عالمنا العربي ( مكانك سر ) منذ (50) عاما فلا شك انه ممن اسهم في تطفيش المشاهد العربي وجعله فريسة سهلة وضحية رخيصة لذلك الإعلامي التجاري الرخيص ، لذلك فنحن مطالبون بأن نسعى جادين لخلق اجواء إعلامية خلاقة نتنفس من خلالها نسائم الإعلام النقي الصادق الصافي وغدا لناظره قريب
منقووووووووووووووووووول
td uhgl hgjdi , hgsvphk J H;ev lk ihgm svphk