أزدواجية, الرجل, تفكير, والمرأه
[align=center]ابعتذر عن كل شيء
ليس هناك اغلى للمحب من حبيبه من الاعتذار هو بلسم الجروح وشفاء العليل وعن كل شئ هو قمة سمو الاعتذار ومبتغى المحب.
الا الهوى ماللهوى عندي عذر
هنا تستوقف الكلمات سامعها وتكفي (الا) للاستثناء ان تستوقف السامع وتشده لمعرفة ما سيستثنيه البدر من هذا الاعتذار المفاجئ ماللهوى عندي عذر
يسطيع الانسان ان يعتذر عن كل شئ يملكه الا مالا يملكه ولذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم هذا قسمي فيما املك , فلا تلمني فيما لا املك)
الى هنا والبدر يتحدث بمنطقية الاعتذار التقليدي والاستثناء الحق كلام يستطيعه اي انسان ويقوله اي عاشق بليغاً كان ام لا.
الا الجراح ما للجراح الا الصبر
وهنا تنطلق الكلمة مدوية محدثة الصدمة ( الحدث ) الحقيقي في هذا النص انه تهرب ومواجهة تهرب من الماضي ومن كل ما كان سببا فيه حتى لو كانت ( جراح ) ومواجهة الحاضر برفض تحميل نفسه مسؤولية اي شيء حتى لو كان هذا الشئ هو في حجم ( الجراح ) لان هذه ( الجراح ) في منظور البدر ليس لها (الا الصبر) ولا سواه.
وهنا كان الاستفزاز الذي حرك مشاعر ( الامل المجروح ) لنسف فلسفة نص ( البدر ) وفكرة الاعتذار المشروط
تقوى الهجر؟
سؤال مدوٍ بلغة ( لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه ) اذا كنت فعلاً (تقوى الهجر) فلماذا هذا الاعتذار او بمعنى اصح لماذا ما بعد ( الا ) في هذا الاعتذار.
مانجبره من عافنا ماينجبر لاتعتذر
لم يصرح البدر بانه ( عاف ) ولكنه ضمن هذا الشيء في ندم الهوى وتحميل الاقدار له وطالما انه ( عاف ) فلماذا يعتذر حتى لو كان هذا الاعتذار بدون ( الا ) وما بعدها.
راح الصبر
هنا يتوقف النص لمعالجة مكمن الاحتجاج في نص البدر (الا الجراح ما للجراح الا الصبر)
دام الهوى ماله على قولك عذر
والجرح ياجرحي يداويه الصبرليه العذر؟
فلم يترك (البدر) للاعتذار مكانا ولم يبق لـ ( الامل المجروح ) صبر
جرحي عميق والقلب في دمه غريق
وتبغى الصبر ويلاه من وين الصبر
لان الجرح اكبر من الصبر والالم اكبر من ان يداويه الصبر ان ضايقك اني على بابك امر
في ليلة الم واني على دربك مشيت
عمري و انا
قلبي القدم
ابعتذر ابعتذر كلي ندم
تبرير المرور بالاحتياج او المرور بالانقياد لاسترضاء الانا في داخل ( البدر ) لان المرور هنا جاء بداعي الالم ومن قاده الى المرور بباب الحبيب هو ( القدم ) القلب ولذا لو حدث هذا يطلب ( البدر ) عذره وعنده سيعتذر عن كل شيء الا الهوى
ماللهوى عندي عذر ولكن طالما ان هذه مبررات المرور وهذا هو الاعتذار فان الجواب سيكون
لا لا تعنا لي وتمر وتبغى الصبر
وين الصبرتقوى الهجر
وش لي بقا عندك تدور لي عذر لاتعتذر
لان القضية ليست قضية مرور في لحظة الم قادته القدم او القلب سيان انما القضية قضية الاعتذار المشروط بعدم الاعتذار لانه لم يبق بعده ما يدعو للمرور ولا للاعتذار
ولكن !!
الله كريم الله عليم
هو عالم بالحال ولايمكن يظيم
عزاه لك ياقلبي يااحلا نديم
عزتي للحب لو يصبح يتيم
حبك يتيم وكلك ندم
وين الندم بين السطور
عمر العدم ماله ظهور
ترى هذا غرور
لان هذا الاعتذار بطريقة اللا اعتذار هو الغرور وهو ما جعل هذا الحب يتيما محروما من ثنائية الحب التي تتسم بالتضحية والمشاركة ونبذ الانا التي تسيطر على نص ( البدر ) ليحس سامعه بوجود اعتذار بين سطور النص لا يجده ( الامل المجروح ) ويمكن لانقطاع وسيلة الاتصال الروحي وعدم الفهم الناتج عن القطيعة سبب في ذلك.
وان كنت ايه ( البدر ) تريد ان تجمع اوراق السنين وتودع
لاتنسى تجمع جروحي ودمعي واهاتي معك
وقلبي بعد ماقتلته يارفيقي ماعاد يقدر يمنعك
لان الهجر هنا هو اختيار لا كمثل الهوى الذي هو خارج عن الارادة والجروح لها اسباب وتستحق الاعتذار و ( البدر ) في عين ( الامل المجروح ) لا يملك المبرر
مهما تقول من الاغاني والجملمايحتمل قلبي فديه جبر الالم
يمشي معك درب الندم مايحتمل
يكفي عليه منك احتمل كذب وغدر
حبك سراب ضيعت وقتي اتبعه يكفي عليه
وسط الضباب صوتك ينادي اسمعه صرت اتبعه
هنا اشارة بليغة من ( الامل المجروح ) لقوة نص ( البدر ) كاغنية ورواجها وكذلك بقية اغاني البدر الا انها في ميزان ( الامل المجروح ) لا تعد الا استمرارية الخداع وانها تشبه السراب وانها لم تعد تغري كما في السابق لقد اصبحت شيئاً من الماضي.
ولذا فان كان نص ( البدر ) يعتذر بطريقة اللا اعتذار وهو نص فلسفي يحاول الذهاب بالمتلقي الى القشور فان نص ( الامل المجروح ) هو نص يبحث في اللب و اعماق الاعماق بعيداً عن فلسفة التراكيب والصور ولذا فان التعاطف مع نص ( الامل المجروح ) اقرب للمتلقي من التعاطف مع اعتذار البدر.
ولكن لي ان اسال هل فشل البدر في الاعتذار ؟ ام انه لا يريد ؟
وهل فعلاً ان تعتيم النص لدى البدر مرتبط بحب علمه السكوت وهي ( الامل المجروح ) كتبت باحساس الحب الذي علمها الكلام ليتباعدا بالافكار ويقيما مسافة رفضها البدر بسبب اعتذار رفضته (الامل المجروح) ؟
كل شيء ممكن ولكن يبقى نص ( ابعتذر ) لبدر بن عبدالمحسن الذي عانق صوت فنان العرب محمد عبده كواحد من اجمل اللقاءات التي جمعت العملاقين ونص ( تقوى الهجر ) الذي عانق صوت الفنان الجماهيري خالد عبدالرحمن كواحد من اهم محطات هذا الفنان حوار بين نصين يمثل حالة الحوار دائماً بين الرجل والانثى بفلسفته وعاطفته وتباعد واختلاف الرؤى والافكار انه بحق حوار بين نصين يشرحان كيف يفكر الرجل وكيف تفكر المراة.[/align]
H.],h[dm jt;dv hgv[g ,hglvHi