الكرنفال, خواطر, في ليلة سقوطيماذا
ما الذي أراه الآن
أوراقي البيضاء البيضاء تتحد مع بعضها مكونه كفني
وقلمـي يحـكم عصـابـة عــيناي مــعلنـاً موتـي
وجوارحي خانتني وكأنها شلت
يا الهي
حسبتها نهايتي
حاولت جاهدا أن أفك تلك القيود
حاولت مرارا وتكرارا حتى فككتها
ونهضت لأستجمع قواي التي خارت
نهضت وآنا احدث نفسي
والدمع يملا عيناي.
"يجب ان أخرج من هذه الزنزانة
التي حكم على نفسي فيها بالمؤبد"
لذلك أرتديت معطفي وخرجت من زنزانتي
لأبحث عن المجهول في طريق نهايتي.
بدأت أمشي وحيدا بتلك الأجواء الغائمة وأرتل على مسامعي هذه التساؤلات
"يآآآهـ يا قلمي أأهون عليك حقا تريد مماتي
وأنتي يا أوراقي يامن وضعت فيكي جل حياتي وخبأتك عن أعين الناس في خزاناتي
بين كنوزي وأسراري أحقا تريدين دفني
سأبتعد عنكم ولكن
هل سأحتمل العيش بدونكم؟
هل سأعود إلى أيام الماضي حينما كان الدمع يحرق خدي؟
هل سيعود الحزن إلى قلبي وسترحل سعادتي إلى قبري؟ "
بدأ المطر يهطل على رأسي لم أكترث واصلت مسيري ولكنه أبى إلا أن يوقفني
فقطراته تحولت إلى رصاصات تهشم ما بقى من جسدي المتهالك
بدأت انظر حولي علي أجد مكان يقيني من عذاب تلك الرصاصات
فوجدت باب أحدى البنايات مفتوح فدخلت إليه مسرعا
وإذ بي في حفل اعتذرت منه مسبقا ياللقدر يجمعنا دوما مع من لا نحب
وقفت أمام الحضور بثيابي المبتلة ورأيت الابتسامات واضحة على محياهم
ولكني مدرك تماما أن وراء تلك الابتسامات طعنة مسمومة قد تطالني بأي لحظة
حاولت أن أجاريهم وابتسم كأبتساماتهم وفي نفس اللحظة كان عقلي يجري حساباته
من منِ هؤولا سيكون بطل هذه الحفلة حفلة مقتلي
عاودت النظر إلى تلك الوجيه وصرت أتذكر كيف كانوا يظهرون لي الطيب في البداية
ومع مرور الوقت بدأت تتلاشى أقنعتهم ويبان المستور
بدأت الكلمات تتسلل من قلبي متوجهتا إلى فمي حتى تحط رحالها على مسامعهم
وهم في حالة من الذهول
"لماذا تفعلون بي كل هذا لماذا لا تجعلوني أعيش بأمان
لماذا لا تصارحونني بما في نفوسكم
أمصابون بفقر بالشجاعة…وترهل بالإحساس …وتبلد بالمشاعر
كيف تروون عمن كنتم أصدقاءه بالماضي
كل تلك الإشاعات والأقاويل
ويا ليتكم اكتفيتم بذلك
بل حولتموها إلى قصص وأساطير"
أما أنا فقد اكتفيت بهذه الكلمات وخرجت لأبحث هذه المرة عن ذلك المطر
عله يغسل ما أحمله من هموم
ولكنه هو الآخر أبى أن يكون بجواري وترك لي بقاياه حولي ليذكرني أنني قد هربت منه
تذكرت واقعي المرير وتلك الأحزان التي أنشأت في قلبي أسوار شاهقة
وأنا مطأطأ لرأسي لمحت كمية من المياه محصورة داخل حفرة صغيرة
أمعنت النظر إليها فوجدتها قد هيأت لي صورة حبيبتي اقتربت منها أكثر وأكثر لأحاكيها
"آآآآآهــ مم رأيته كنت أتمناك قريبة مني تخففين عن كاهلي
حجم الألم الهائل الذي لا أقوى على احتماله
فما أجمل قلبك الذي احتواني بحنانه ورقة مشاعره وعذوبة حديثه
ومحاولاتك الحثيثة على انتزاع الأمل فيني من أعماق الضياع والانكسار دون كلل أو ملل
آآآهـ كم أنا في حاجة لك اليوم….."
فوجدت أن همساتها تقاطع حديثي وتردد هذه الكلمات
"مللت من آلامك من آهاتك من جراحك لم أكن بالنسبة إليك إلا كالشاطئ
الذي تستريح فهي من بعد أن تضيق ذرعا من هذه الحياة
سأرحل من عالمك ولكن لا تسألني لماذا."
لم تكن همسات بل طعنات خانتني معها الكلمات
فخرجت من عيني دمعة وسقطت في تلك الحفرة
فرأيت تموج للماء ينتهي بانعكاس صورتي فيها
رجل جاثا على ركبتيه وحيدا في هذا الزمان فأخرج صرخة تملئ سماء هذا الكون
يستيقظ بسببها كل من في المعمورة ومن بينهم أنا لأجد نفسي قد غفوت وأنا ممسكا بقلمي
وقد كنت قد كتبت على وأوراقي كلمات قبل أن اغفوا كلمات
"ابتسم.فالدنيا ليست كلها أحزان"
"td gdgm sr,'d">lh`h p JJJJJJJJJJJJJ]e!!(qlk o,h'v hg;vkthg)