الأيّام, البشريه>>>, التعامل, العلاقات, تدمر, كيفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من شك في أنك سترتكب أخطاءً في بعض الأحيان والتي قد تكون
جسيمة في بعض الحالات، كأن تبالغ في شيء أو تهين شخصًا أو تتجاهل أمرًا بديهيًا، أو تذهب لمكان تكون غير مرغوب فيك فيه، أو يزل لسانك، أو تقول شيئًا ما كان ينبغي أن تتلفظ به، وهلم جرا.
ولا يوجد شخص معصوم من هذه الأخطاء البشرية، ولذا فالسؤال المهم لا يتمثل في ارتكابك لخطأ من عدمه، بل عن مدى سرعة خروجك من المأزق عندما ترتكبه فعلاً وبيت القصيد هنا يكمن في القدرة على مسامحة نفسك والآخرين، على اعتبار كونهم بشرًا ولارتكابهم أخطاء وبمجرد أن تفهم قدرك المتمثل في الحقيقة القائلة: [ الخطأ من صفات البشر، أما المغفرة من صفات الله ].
لقد وجد أنه من خلال التخلص من الأخطاء بسرعة يتعلم المرء من الآخرين ومن أخطائه، وكنتيجة لذلك فإن الحياة العملية تصبح أقل توترًا وأكثر إيجابية وواقعية.
أن تكون إنسانًا فإن ذلك يعني أنك معرض للخطأ في بعض الأحيان على الأقل، وستفعل الكثير من الأخطاء وسيختلط عليك الأمر من وقت لآخر، وستضل الطريق، وتنسى الأشياء، وتفقد أعصابك، وتقول أشياء ما كان ينبغي عليك قولها ولكن عليك أن تتقن مهارة التعامل مع الأخطاء بواقعية، وكيفية تحويل هذا الخطأ إلى وقود لعملية الإصلاح والخروج من هذا الخطأ بسرعة.
وعلى الرغم أنه لا يوجد أحد يسعد بارتكاب الأخطاء، ولكننا يجب أن نتعلم كيف نتجاوز هذه الأخطاء والاستفادة منها وتحويلها إلى عمل إيجابي بناء.
منهج نبوي في التعامل مع الأخطاء:
قال صلى الله عليه وسلم: 'كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون'. [رواه الترمذي 3499] تأمل معي هذه القاعدة الذهبية البشر يخطؤن وهذا واقع وخيرهم الذين يتوبون أي يرجعون عن أخطائهم ويندمون عليها.
الحياة مليئة بالأخطاء، ويلزمك الكثير من الأشياء كي تتجنب هذه الأخطاء، ويكون كل شيء كاملاً ولكي تحتفظ بشعورك بالاتزان فيجب أن تعطي نفسك قدرًا من الراحة، وأن تدرك أن عدم الكمال هو الواقع والتركيز على الأشياء الصحيحة يزيد من متعة الحياة، ويجعلك أقل حدة ويهون عليك الأمور، ويساعدك على الشعور بالراحة النفسية بينما التركيز على الأخطاء يجعلك تهتم بأتفه الأمور ويذكرك بالمشاكل والمعوقات والعقبات ويجعلك تشعر بالضيق، ويؤدي بك إلى انتقاد الآخرين، وأن تكون شديد الحساسية لكل ما هو حولك.
وبإختصار نقول : إن أغلب العداوات التي بين الناس وخاصة بين الأقارب والأزواج والتي قد تتفاقم لدرجة كبيره أغلبها نشأت من خطأ من طرف تجاه الطرف الآخر ولكن الطرف المخطئ أصابته العزة بالأثم فلم يعترف بخطأه ولم يعتذر او يطلب العفوا من الطرف الآخرفكبرت المشكله مع الزمن وزاد تباعد الطرفين عن بعضهما وأزداد الجرح ايلاما مع الزمن ولو ان الطرف المخطئ إعتذر من بداية الأمر لأنتهت المشكله على خير .ولو قال أحد الأطراف اني لست المخطئ لكانت هذة مشكله اخرى حلها الوحيد في ان يبادر أحدهما بالجلوس مع الطرف الثاني للتفاهم ومعرفه أصل المشكله وكيف نشأت وإيضاح وجهة نظره وابداء رأيه وتبديد اي سوء فهم والإعتذار عن الخطأ بعد ان يتضح له .
وأخيرا وبأختصار شديد جدا
لاتتركوا المشاكل تتفاقم وبادروا بالإعتذار من الطرف الآخر فورا ان كان الخطأ واضحا او بطلب جلسة تفاهم لتوضيح الحقائق ان كان هناك سوء فهم ثم الإعتذار بعد ان يعرف من المخطئ .
منقول
;dtdm hgjuhlg lu hgHo'hx hgjd j]lv hgughrhj hgfavdi>>>