|
سألتموه, وءاتاكم
وءاتاكم من كل ما سألتموه
مجالس النعم
إلى من يعيشون فى نعم بلا حصر .نعم بلا شكر
هلموا إلى مجالس النعم
قال تعالى " يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السموات والارض لا إله إلا هو فأنى تُؤفكون " (فاطر 3)
لعل هذه المجالس مجالس تذكر النعم تداوى شيئاً فى قلوب أعياها عدم الرضا وكثرة الشكوى
لعلها تداوى قلوب غفلت عن ربها ولا تدرى أنه صاحب كل النعم
تخيل أنك ماجئت لهذه الدنيا وانك فى عداد العدم والله سبحانه وتعالى منّ عليك وأوجدك من العدم وكفل لك رزقك , زواجك , أولادك شقى أم سعيد قال تعالى " قل هو الذى أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون " (الملك 23)
" وما من دابة إلا على الله رزقها "فلماذا الحزن على قلة الرزق أو عدم الرضا بزواجك أوأو
وِلما التصارع من أجل الجاه والسلطان وأنت لولا فضل الله عليك ومنّته لما كنت موجوداً اصلا فى هذه الدنيا تامل قول الله تعالى " لكى لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بمآء اتاكم "
فالرزق مكفول لك من قبل مجيأك إلى هذه الحياة قال تعالى "وفى انفسكم أفلا تبصرون "
تأمل فى أجهزة جسمك لا نشعر بنعمة الصحة إلا إذا مرضنا وتخيل لو أن ميكروب بسيط لا يرى بالعين المجردة هاجم جسمك ما سيكون حالك ضعيف طريح الفراش لا تقوى على شئ امامه وكيف أن الله يحفظ جسمك بكرات الدم البيضاء التى تهاجم الميكروب لتطرده خارج الجسم يا الله ماأرحمك بنا إذ يقول " وخُلق الانسان ضعيفا" (النساء 28)
فأين شكر نعمة الايجاد من عدم ماذا فعلت لربك ماذا فعلت لدينك هل انت من الذين وضعوا نصب أعينهم الاصلاح فى الارض ؟ أين الرضا بالمقسوم لك ؟أين التواضع للذى خلقك ؟
ولنتفكر فى نعمة أخرى فالله سبحانه وتعالى يمدنا ويمد الكون كله بأسباب ومقومات الحياة لحظة بلحظة إذ يقول تعالى " ومن آياته أن تقوم السماء والارض بأمره " (الروم 25)
كل هذا وهناك الاصم والابكم وذوى العاهات وتخيل لو أن النار لا تحرق وتشرب الماء فلا يرويك قال النبى صلى الله عليه وسلم " أن أول ما يُسئل عنه _ يعنى يوم القيامة – العبد من النعيم أن يقال له ألم نصح لك بدنك ونرويك من الماء البارد " رواه الترمذى تخيل ستسأل عن الماء البارد الذى تشربه فى شده الحر
و تخيل لو أن كل شئ فقد فاعليته فى حياتك ماذا ستفعل ؟
مازلت غير راضى عن حياتك وتبحث عن ما فضل الله به غيرك عليك تأمل معى هذة الاية " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما أكتسبوا وللنساء نصيب مما أكتسبن " مازلت حزينا على فوات الرزق قال تعالى " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون " ( الواقعة )
ولنتفكر فى نعمة أخرى قال تعالى " وسخر لكم ما فى السموات والارض جميعا ً منه إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
(الجاثية 13)
خلق الله عز وجل الانسان وكرمه على جميع خلقه بأن أسجد له الملائكة ولم يسجد الشيطان له فماذا فعلنا حق شكر هذه النعمة ؟ أتبعنا خطوات الشيطان فى كل ما يوسوس لنا به
سخر لنا الشمس لتمدنا بالضياء فهل وجدتها يوم أمتنعت عن أن تظهر لنا ؟ وسخر لنا النهار للحركة وكسب العمل ولكن تخيل لو حياتك كلها نهار من الذى يأتى لك بالليل للسكون
والراحة ؟ فال تعالى " قل أرءيتم إن حعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إلهٌ غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون "
وتخيل ان حياتك كلها ليل من يأتى لك بالضياء للحركة والسعى قال تعالى " قل أرءيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله ياتيكم بضياء أفلا تسمعون " (القصص
"ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون "
الجسد جعله مسخراً لنا هل أمرت يدك يوم أن تاخذ مال حرام فأبت عليك ؟ هل حركت لسانك بذكر الله يوماً فأبى عليك ؟ هل مشيت برجلك إلى الحرام فمنعتك جوارحك من ذلك ؟ كل جوارحك مسخرة لطاعتك ففيما أستخدمتها ؟ فى طاعة خالفها أم فى معصيته ؟
قال تعالى " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا"
فماذا أخترت ؟ وهل شكرت الخالق على تسخيره كل شئ من أجلك ؟
وليس هذا فقط ليس الخلق من عدم والتسخير فقط ولكن هناك الحافظ الذى يحفظ الكون بما فيه
قال تعالى"إ ن الله يُمسك السموات والارض أن تزولاولئن زالتا إن أمسكهما أحد من بعده إنه كان حليما غفورا " ( فاطر)
وحفظ الجسم بما يحتويه وحفظك من أى سوء اوشك أن بحدث لك
أن تسير من منزلك إلى مكان عملك كل يوم فى حفظ الله لم يحدث لك مكروه لم يعتدى عليك أحد تسير فى أمن الله ويحفظ لك أولادك فى طريقهم وأنت غائب أو غائبة عنهم
تخيل لو أنك تعيش فى فلسطين أو العراق وفجأة وانت آمن فى بيت دخل عليك جنود الاحتلال بالآلياتهم وهددوا أمنك وأمن أسرتك ماذا ستفعل إذن ؟ ولكنها نعمة الامن والسترمن الله
لنشكر الله على هذه النعمة ومن أدوات شكرها الدعاء لاخواننا فى العراق وفلسطين ولنفعل
سلاح المقاطعة
قال تعالى " يَمُنون عليك أن أسلموا قل لا تَمنوا علۑ إسلامكم بل الله يَمن عليكم أن هداكم للإيمان
إن كنتم صادقين " (الحجرات )
وتخبل لو أنك ولدت لأب بوذى أو هندوسى أو أى ديانة أخرى غير الاسلام كيف ستكون حياتك فى ظل شريعة غير شريعتك؟ ولكنها نعمة الاسلام التى منّ الله علينا بها ولدنا بها ولم نعرف لها قيمة فلنشكر الله على هذة النعمة بكثرة الذكر , الدعوة لله فى كل مكان ونشر الخير
وتخيل أن الله سبحانه وتعالى اختارك من بين مسلمين كثيرين ومن عليك بنعمة الهداية وارشدك إلى طريق فعل الخيرات وكثرة الخطى إلى المسجد وأختار لك الصحبة الصالحة التى تعينك على الطاعة أليست هذه أعظم نعمة يمنّ بها ربنا علينا وأستمع إلى قوله تعالى " هو الذى حبب إليكم الايمان وزينه فى قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " الحجرات ()
هو الذى حبب إليك الطاعة ولو لا مشيئته لما فعلتها وغيرك الان لاهياً فى النوادى وفى المحلات التجارية ولكنه الملك يتقرب إلينا بنعمه علينا فماذا فعلنا نحن من أجل شكر نعمه علينا هل زادت اعمالك لله أم أنك مكتفى بالصلاة والصيام ؟
لندعو الله ان يثبت قلوبنا على دينه " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك "
وتخيل لوكل انسان أذنب ذنب فى حق الله خسف الله به الارض فى الحال هل سيبقى على وجه الارض أحد ؟ ولكنها نعمة الامهال تأمل معى قول الله تعالى "وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب " ( الكهف 58) تعصى ويمهلك وتعود لتعصى ويمهلك حتى تتوب يقول رب العزة فى الحديث القدسى " يا ابن ادم لو أتيتنى بقراب الارض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " يا ألهى ما احلمك علينا وما أوسع مغفرتك
ألا يستحق منك أن تسارع بالتوبة والانابة إليه قبل أن يأتى يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون فلا تسوف التوبة هل تضمن أن تعيش يوم واحد أو حتى ساعة وثق أن الله سيفرح بتوبتكعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من أحدكم كان على راحله بارض فلاة فأنفلتت منه وعليها طاعمه وشرابه فأيس منها فاتى شجرة فاضجع فى ظلها قد آيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدى وانا ربك أخطا من شدة الفرح " الا تحب ان تفرح ربك بك
وتخيل لو أنك نشأت يتيم الابوين فماذا كنت ستفعل فى حياتك وكيف ستواجه الحياة بدونهما إذن فهم نعمة فى حياتنا مهما كان مركزهم الاجتماعى أو وضعهم المادى ( أغنياء أم فقراء )فأين شكر النعمة؟ أين بٍرك بهم .قال تعالى " وقل رب أرحمهما كما ربيانى صغيراً"
ادعو لهما كن فى قضاء حوائجهما
لم تنتهى النعم بعد ولن تنتهى فقد تطرق يوماً باب من ابواب الخير وتجده مغلق دونك وتاخذ بالاسباب ولا ييسر لك ولكنها نعمة التوفيق والسداد من الله إذ يقول الله تعالى " واوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين " (الانبياء 73) ليس بأرادتك ولكن بمشيئة الله سبحانه وتعالى ييسر لك كل امر عسير يوفقك لطاعته وكل ما يرضيه وكل ما فيه خير لك ويتقبله منك
تاملت يوماً أصحابك هل هم أصحاب مصلحة ويقودوك إلى معصية الله أم أنهم الصحبة الصالحة التى تجتمع معها على الطاعة إذا كنت من الفرقة الاولى فماذا تنتظر هلم إلى صحبة الصالحين إذ يقول الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا " (الكهف ) وانعم معهم بعلاقة الحب والود الخالصة لله تعالى واشكر الله معهم على هذة النعمة بالاجتماع على الطاعة
قال تعالى " وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
وفى النهاية يقول الله تعالى " ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فأحفظ النعمة بالرضا عن الله فيها وفى الحديث القدسى يقول رب العزة " أرض بما قسمت لك أرحت قلبك " وكن كسعد بن أبى وقاص حين كف بصره وكان مستجاب الدعوة فقال له الناس ادعو الله أن يشفيك فقال " قضاء الله سبحانه وتعالى أحب إلى من بصرى " لنكثر من حمد الله وشكره على نعمه علينا ونتقى الله فيها كأداة من أدوات الشكر للنعمة ولنكثر من مجالس ذكر النعم لنجمع عدد من الاصدقاء أو الاهل ونعددمعهم نعم الله قال تعالى " ولئن شكرتم لازيدنكم " وليكن من دعاؤنا فى الصلاة اللهم اعنى على شكرك وذكرك وحسن عبادتك
اللهم أرضنى بقدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت
اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا على ما تحب ومازويت عنا مما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب
منقول,xhjh;l lk ;g lh sHgjl,i
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا واصرف عنا شر ما قضيت.
اللهم قنا واصرف عنا شر ما قضيت فإنك سبحانك تقضى بالحق ولا يُقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت فلك الحمد يا الله على ما قضيت ولك الشكر يا الله على ما أنعمت به و أوليت نستغفرك ونتوب إليك.
نستغفرك اللهم من كل ذنب وخطيئة ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك أنت الغنى ونحن الفقراء إليك أنت القوى ونحن الضعفاء إليك
اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك
اللهم هب لنا منك عملاً صالحاً يقربنا إليك
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
اللهم أحسن وقوفنا بين يديك
اللهم لا تخزنا يوم العرض عليك
طبعا ميرو بتقولى آمين انا عارف لانى سامعك تحياتى لكى
khaled 2
اختي الغاليه ام علايا يارب يبارك فيكي ويحقق لك امالك سعدت بمرورك الغالي
امين يا خالد ربنا يستجيب لك ولكل المسلمين
« أمانات بين أيديكم | هل جربت ؟ اذا ادخل وجرب ,,,,,, » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |