مَـــوعِــدُنــا, الـنــَـــارُ, يـا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لـ الله رب العالمين على نعمة الإسلام وتوفيق الإيمان ، وأشهد أن لا إله إلا الله لا رب غيره ، ولا معبودٍ سواه ، وأشكره على أن جعلنى من خير أمة أخرجت للناس ، وأكرمنا بكاشف كل غمة ، سيد الخلق جميعآ (محمد رسول اللهالنبى الخاتمى والرسول الأعظم صاحب اللواء المعقود ، والحوض المورود والمقام المحمود إمام كل رسولآ ونبيآ وسيد كل عالم وتقى هدى العباد صراطآ مستقيمآ وداوى به من أمراض الضلالة والجهالة وقلوبآ وعقولآ من جاهد فى الله حتى أتاه اليقين فعبد ربه حتى ورمت قدماه وكان لا ينام قلبه وتنام عينه( صلى الله عليه وسلم).
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( النار موعدنا يا أبى )
حوارٌ دار بينى وبين شابٍ
واضح فيها العقوق
مقولةٌ واضح فيها عدم إحترام الأب وتوقيره
مقولةٌ تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها
إنها من.
شاب عاق
إنها من شاب عاصٍ لـ الله تعالى
مقيمٌ على الذنوب ، لا يبالي أيَّ محرَّم أقترف ، طغى على أمر الله تعالى ، وطغى على الناس حتى أتاه الموت على هذا .
شاب الناظر إليه يرى سواد المعصية وظلمة الغفلة ووحشة البعد عن الله تعالى لكن يبقى السؤال ؟ لما يعِدُ هذا الشاب والده في النار ، لما يقول لوالده الموعد النار إن كان الابنُ استيقن النارَ فلماذا يقول لوالده موعدنا في النار إنه السؤال المحير الذي يجيبك عليه ذلك الشاب .
قلت له :
لما قلت هذه الكلمة لأبيك؟، أنت تعلم حق ووصية الله فيه والتشديد على عدم نهره وزجره ولو بأيسر الألفاظ .
أجابنى الشاب قائلاً : ( وليسمع هذه الرسالة كل الآباء ) نعم موعدنا النار أنا وأبي هناك لقائنا لكن قبل النار ، الموعد بين يدي الملك الجبار لئن كنتُ أسرفتُ على نفسي في المعاصي ، فأنا مُقرٌ ولا أنكر لكن قبل النار الموعد بين يدي الواحد القهار هناك سأوقف والدي بين يدي ربي ليسأله عني .
هناك سأقول لربي كيف وصلتُ أنا للزنا هناك سأخبره كيف أصبحتُ مدمناً للمخدرات هناك سأعترف ما الذي جعلني أحارب دين الله تعالى وأعرض عنه هناك سأعترف وأقر وأفشي سبب عقوقي لهذا الأب الذي يقف أمامك يارب .
والله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أبي الذي بين يدك يا ربي أوصلني إلى الزنا عندما أدخل ذلك الجهاز الخبيث المسمى بالستلايت والذي يبث الفسق والفجور والكفر والإلحاد في بيتنا .
كل يوم أنظر أنا وأخواتي وإخواني للمومسات الكاسيات العاريات بمشاهد تفلق الصخر ولا يصبر أمامها الجماد ، وذلك بمشهد من والدي وهو يقرنا على ذلك ولا ينكره علينا بل إنه يدفع ماله من أجل هذا ، فلم استطع أن أصبر على ما أرى فسعيت أطبِّق ما أرى حتى وقعت في فاحشة الزنا وأدمنت فعلها ، وأصبحت شغلي الشاغل .
أبي الذي بين يدك هو من أهملني ولم يسألني مع من تذهب مع من تسهر مع من تسافر ، لم يسألني يوماً من صاحبك ، حتى أصبحت على يدَيْ أصحاب السوء مدمناً للمخدرات ومروجاً للمسكرات . ( فيا رب إنه أمامك فخذ حقي كما ضيع حقي ) .
إن أبي هذا لم يدلني على خيرٍ قط ، لم يدلني على طريق المسجد يوماً ، لم يأخذ بيدي إلى درس ، بل إنني عندما توجهت للشباب الصالح أصاحبهم كان يحذرني منهم ومن أفكارهم ، ومن مجالسهم مع أني لم أسمع فيها إلا خيراً .
أبي هذا كنت أقول له أريد الذهاب لحلقة أتعلم فيها كتاب الله فيقول لي : لا ، اذهب واشتري لي دخاناً ، أو يأخذني معه إلى الأسواق حيث الغفلة والبعد عن الله تعالى ، أبي كان يطردني من البيت لأني قصرت ثوبي ، وأعفيت لحيتي وصاحبت الصالحين .
أبي كان يمنعني من مجالسة أهل الخير والعلم ، ويأخذني معه لمجالس التدخين والغيبة والنظر للقنوات المحرمة أبي هذا أوصلني بيديه إلى نار جهنم حيث سلكت الطريق التي يريد وابتعدت عن صحبة الصالحين حينها أطمئن هو ! ودخلت أنا عالم يحُفُّه سخط الله وتتنزل عليه لعناته حتى جاءني الموت على هذا .
فيا والدي إن كنت أنا دخلت النار فموعدنا هناك في نار جهنم أنا وأنت و يا رب هذا والدي هو من ضيع الأمانة وخان العهد فخذ حقي منه ولا تسامحه .
ثم بكى وقال:
يا أبي ضيعك الله كما ضيعتني
يا أبي ضيعك الله كما ضيعتني
يا أبي ضيعك الله كما ضيعتني
أرأيتم السلبية؟
فلم أقدر على الرد عليه وإستغفرت الله لى وله ودعوت الله بأن يحسن خاتمته
وأقول قول ِ هذا وأستغفر الله لى ولكم
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( hgJkJJQJJJhvE lQJJJ,uAJJ]EkJJh dJh HfJn )