ذهب, وفلسفة
إن فلسفتنا في الحياة تقع تحت رحمة طريق واحد لم نستطع التخلص من سلبياته . إننا لم نحاول مقارعة الأمم في تقدمها ونهضتها . ومن غرائب تخبطاتنا أننا نؤمن أننا بالركب الأخير من مسيرة العالم وفي الوقت ذاته نردد دوماً نحن الأفضل !! بل وبكل وقاحة ننتقد الآخرين !!
فلسفتنا غريبة !!
إننا لا نريد التقدم والنهوض بالأمة وأجيالنا القادمة من أجل مقولة (نحن سنموت ) وما هي الدنيا إلا محطة قصيرة !! فلم نتعب ذاتنا (ونحاول ) إصلاح أوضاعنا الممزقة !!
نحن لا نهتم بالقشور فقط فلربما نحن بذاتنا وتفكيرنا قشور !!
منازلنا تحتوي على أفخم الملاعق العالمية ومع ذلك لا نزال نأكل بأيدينا !! خزائن ملابسنا تحتوي على أرقى تصاميم بيوت الأزياء ونفتقد مع ذلك لتنسيق تلك الألوان !!
سيارة ألمانية فخمة !! منزل حديث وعصري . تكنلوجيا يابانية رائعة . إنارة يونانية جميلة . إثاث إيطالي ساحر . ساعة من منتجات كارتير الشهيرة . أفخم العطور الباريسية ومنتجات إيف سان لوران علب المكياج متناثرة هنا أو هناك !!
هذه هي أنماط وقشور حياتنا . بل أن ( الشماغ ) وضعوا له عدة بصمات !!
هي هذه حدود فلسفتنا في الحياة !!
وعندما نسأل عن الجانب الآخر من التقدم ومقارعة الأمم
تخرج لنا الأصوات ( يا سيدي أنه طريق قصير فنحن سنموت ) !!
فتحت على قناتي المفضلة وإذا بسيدة ( اجنبية ) ترتدي ذلك البنطال الجينز المتهالك والقميص لا نعرف لونه . والشعر بطريقته التقليدية
وعندما قدمها المذيع أخبرنا بأنها أحد أكبر علماء الكيمياء العضوية !!
حينها أصابني يقين تام بإختلاف فلسفتنا عن فلسفتهم !!
إن ما وصلت له باقي الأمم لا يعني لنا شيئاً . فنحن أقنعنا أنفسنا بأننا الأفضل . أكانت تلك الحقيقة أم لا فيكفي أننا أقنعنا أنفسنا !!
lgurm lk `if ,tgstm pdhjkh !