[frame="1 80"]*** عنوان الموضوع ***
التحذير من موضوع و حديث حوار الرسول صلى الله عليه و سلم مع إبليس
*** نص الموضوع المشبوه ***
تنوية : القصه طويله جدً و لذا تم طرح اولها و أخرها فقط .
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من
الأنصار في جماعة فنادى منادِ : يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟
.
.
.
فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك
الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة
فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ،
وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد
صدقت فيه .
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***
وقد سأل إبن تيميه عن قصة ابليس و اخباره النبى صلى الله عليه و سلم و هو فى المسجد مع جماعه من أصحابه و سؤال النبى صلى الله عليه و سلم له عن أمور كثيره والناس ينظرون الى صورته عيانا و يسمعون كلامه جهرا فهل ذلك حدث أم كذب مختلق ؟ و هلى جاء ذلك فى شئ من الصحاح و المسانيد و السنن أم لا ؟ و هل يحل لأحد أن يروى ذلك ؟ و ماذا يجب على من يروى ذلك و يحدثه للناس و يزعم أنه صحيح شرعى ؟
فأجاب :
الحمد لله
بل حديث مكذوب مختلق ليس هو فى شئ من كتب المسلمين المعتمده لا الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ومن علم أنه كذب على النبى -صلى الله عليه و سلم- لم يحل له أن يرويه عنه و من قال : انه صحيح فانه يعلم بحاله فان أصر عوقب على ذلك , ولكن فيه كلام كثير قد جمع من أحاديث نبويه , فالذى كذبه و أختلقه جمعه من أحاديث بعضها كذب و بعضها صدق فلهذا يوجد فيه كلمات متعدده صحيحه وان كان أصل الحديث هو مجئ ابليس عيانا الى النبى -صلى الله عليه و سلم- بحضرة أصحابه و سؤاله له كذبا مختلقا لم ينقله أحد من علماء المسلمين .
و الله ( سبحانه و تعالى ) أعلم .
(( شيخ الإسلام إبن تيمية - مجموع فتاوى ص 350 ج18 ))
__________________[/frame]