لنشر, الأسهم, السعودية, خسائره, يوما, يقلص, سوق
قلص مؤشر الأسهم السعودية خسائره منذ بداية العام الحالي، بمعدل 53.1 في المائة، بعد تمسكه في مساره الصاعد أمس، الذي بدأه منذ تعاملات الأسبوع الماضي. وكان المؤشر قد خسر منذ اليوم الأول لتعاملات عام 2007 وحتى أدنى مستوى لامسه المؤشر عند 6767 نقطة في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتبلغ خسائره في ذلك الوقت 14.7 في المائة. وبإغلاق الأمس تكون خسائر المؤشر العام للسوق قد انخفضت إلى 6.9 في المائة، وصاحب هذا التعويض السعري، تسابق القطاعات على مسايرة المؤشر في تخفيض نسبة الهبوط في 2007 ليستطيع بعضها تحقيق ارتفاعات، مقارنة بإغلاق العام الماضي، إذ حقق قطاع التأمين 11.4 في المائة، متصدرا قطاعات السوق يليه قطاع الزراعة على صعود 10 في المائة فقطاع الصناعة بـ3.2 في المائة وأخيرا قطاع الإسمنت، الذي بدأ مشوار الارتفاع الايجابي من تعاملات أمس بصعوده 23 نقطة، مقارنة بإغلاق السنة المنتهية ما نسبته 0.4 في المائة. وأدى صعود المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، إلى اكتساح اللون الأخضر جميع القطاعات بلا استثناء، خصوصا القطاعات الخاملة في الأسابيع الماضية، مثل قطاع الكهرباء والإسمنت اللذين بتحركهما في آخر ساعة من تعاملات أمس أنقذا الموقف بعد تعرض أسهم بعض الشركات القيادية لجني أرباح لتعود السوق مغلقة فوق مستوى 7350 نقطة، التي تعتبر مقاومة قوية أقلقت كثيرا من المساهمين في الفترة السابقة، بعد تصديها لارتفاع السوق مرتين سابقا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وارتفعت أمس أسهم مصرف الراجحي لليوم الثالث على التوالي بمعدل 8 في المائة، بداية من يوم الثلاثاء الماضي، بعد الإعلان عن موعد الجمعية التي يقر فيه توزيع الأرباح والمنحة. ودفع ارتفاع أسهم المصرف بالإضافة للارتفاع الطفيف على أسهم الشركات القيادية إلى مواصلة المؤشر العام ارتفاعه منذ يوم 6 فبراير (شباط) الحالي ما نسبته 3.7 في المائة ليزور داخل تعاملات أمس مستويات غادرها منذ 20 يوم تداول وبالتحديد في 13 يناير، عند مستوى 7433 نقطة ليكون هذا الرقم هو أعلى ما تم تحقيقه في تداولات بداية هذا الأسبوع.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7383 نقطة على ارتفاع 55 نقطة بمعدل 0.76 في المائة عبر تداول 243.3 مليون سهم بقيمة 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار).
من جهته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد عبد الله السعيد، وهو محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية بدأت تستقبل من الأسبوع الماضي الأموال الاستثمارية، التي اتخذت قراراتها بعد فترة من دراسة النتائج المالية السنوية لشركات السوق.
وبين أن دخول السوق في الربع الأول من العام الجديد، الذي اعتاد السوق على ايجابيته، يدعو إلى رغبة المحافظ استباق النتائج واستحواذها على كميات كبيرة بأسعار منافسة للاستفادة من الإعلانات المقبلة. ويرى فهد التويجري محلل فني، أنه باختراق المؤشر العام لمستوى 7350 نقطة أمس أوحى فنيا باستهداف السوق مستوى 7480 نقطة يدعمه في ذلك الأداء الايجابي على أسهم الشركات القيادية وتوفر مساحة تحرك لها، مفيدا بأن توجه السيولة إلى أسهم شركات العوائد يخدم الجانب الاستثماري الذي يدعم الارتفاع المنطقي لأسعار السوق من دون الخوف من تضخم الأسعار.
ويشير محمد الحسون مراقب لتعاملات السوق، الى أن التحرك الايجابي لقطاع الإسمنت في الفترة الأخيرة من تعاملات أمس، بالإضافة لقطاع الكهرباء أوحى بالاطمئنان من حيث إمكانية استمرار الصعود للمؤشر العام، إذا ما استهلكت القطاعات الأخرى بالارتفاعات السابقة. واستدل الحسون على ما ذهب إليه إلى أن تبادل الأدوار بين القطاعات يدفع إلى توازي الارتفاعات في السوق ويمنح أسهم بعض الشركات الفرصة في جني الأرباح من دون التخوف من هبوط السوق.
lcav s,r hgHsil hgsu,]dm drgw oshzvi td 40 d,lh 53%