بسم الله الرحمن الرحيم
هرمتُ يا عيدُ بين الشوق والخجلِ
فجئتُ أدعوك في خوفٍ وفي وجلِ
وجئتُ ، تستمطرُ الأفراحَ قافلتي
ويستغيثك في ترحاله جَمَلي
فإن بَسَطْتَ يدًا أكملتُ قافيتي
وغَرّد الفرحُ في شِعري وفي جُمَلي
وإن أبيْتَ فقد تأتيك أغنيتي
كبائع الرّمل بين التـّلّ والجبلِ
أتيتَ يا عيدُ ، فالأفراحُ حائرةٌ
كذاهلٍ حار بين البُطْءِ والعَجَلِ
يرى مع الخَطْوِ أنّ الأرضَ تحمله
على خُطى الجهل للمحتوم والأجلِ
أتيتَ يا عيدُ ، لا تدري ضمائرُنا
متى تُحَيّيك بالأحضان والقُبَلِ
وتستريحُ بنا أفهامُنا ، ظمئتْ
لمنهل الفرْح في بحبوحة الأملِ
نسابق الخَطْوَ أشلاءً مُمَزّقةً
قضت من الخوض في مستنقع الزّللِ
ونعزفُ الفرْح أنغاماً نردِّدُها
ولحنُنا فيه لم يَسْلمْ من الخَللِ
حكايةٌ نحن تحكي عن طوائفنا
سبعون طائفة من أنفَسِ العِللِ
وقصّةٌ نحن لو ساءلتَ قارئها
للاذ بالصّمت من همٍّ ومن مَللِ
مَدائنُ الفرْح ما عادت لنا وطناً
غدت مواطنُنا مرسومةَ الطّللِ
خلَت من النور حتى إنّ مِشعلَها
شكا إلى الشّمس ما يشكوه ذو شَللِ
وروضُها عاد بعد الفيْءِ مِقْفَرةً
أيُرتجَى الرّوضُ دون الماءِ والظُّللِ؟
ويُطلبُ الغيثُ في صحراءَ ما حفِظَتْ
غنائمَ الغيث من ماءٍ ومن وَشَلِ ؟
ويُطردُ الذّلُّ عن سيفٍ تحمَّلَه
فتىً وكفّاه قد ماتا من الكَللِ؟
من المذلّة أن تبقى سواعدُنا
عديمةَ النفع في عزمٍ وفي حِيَلِ
وأن نرى العزَّ أمثالاً نهيمُ بها
وحظُّنا منه أقوالٌ بلا عملِ
نراقبُ العيدَ والبُشرى تراقبنا
كمن يراقبُ ميلاداً بلا حَبَلِ
فإن تهلّل بالبُشرى فقد وَأَدَتْ
قلوبُنا البِشْرَ بعد السّادة الأولِ
أتيتَ يا عيدُ ، يا بُشرى ، فقِصّتُنا
من المذلّة أضحتْ مَضْرِبَ المَثَلِ
فصولُها بعدُ لم تنفَدْ مصائبُها
وأنت مُنقذُها من خَطْبِها الجَلَلِ
وأنت أحرفُها لو أمطَرَتْ غرقتْ
صحيفةُ المُرّ في فيضٍ من العسلِ
فإن أتيتَ فنادِ المسلمين وقُلْ
لمن تلقّاك أن يلقاك بالنَّفَلِ
فما تناساك منهم غيرُ ذي عَوَرٍ
وما تمنّاك إلا صفوةُ المُقَلِ
وغُضَّ طرفَك عن أحزانِ قِصّتنا
وثُرْ على الحُزنِ فيها ثَوْرةَ البَطَلِ
عيد أضحى سعيد إن شاء الله على خير أمة أمة الإسلام
هنيئآ لكم ياشباب الإسلام
هنيئآ لكِ ياملاكهنيئآ لكم جميعآ.
اللهم أسألك السلام
اللهم أسألك السلام فى فليطين ولبنان والعراق وكل أمتنا العربية.
اللهم شتت شمل عدونا.
اللهم إهدى شباب المسلمين إلى الصرط المستقيم
أخيتي الملتزمة لحظة ّ معى:
إذا قيل لكِ ما بال عباءتك كالخيام قولي إرضاء لرب الأنام
إذا قيل لكِ لم الصمت عن الكلام قولي آثرت السكوت عند إطلاق السهام
إذا قيل لكِ هَلا فتحتِ نافذة الثرثرة مع الصديقات قولي وهل هنالك أجمل من مناجاة الله في الخلوات!!
إذا قيل لكِ سجلي حضورك في الحفلاتقولي اتخذت حجاباً بيني وبين الملهيات
إذا قيل لكِ تخلفت عن الركبقولي بل أتحضر ليوم أجثوا فيه على الركب.!.
وكلما دَبَّ إليك الضعف أو كلت النفس أو أحسست بنقص :
فتذكر الجنة والنار ، وحال الرسول المختار وصحبه الأبرار ، والسلف الأخيار كيف كانوا يكدون ويجدُّون ليلاً ونهاراً لا يفترون
وانظروا إلى أهل الدنيا في دنياهم وأهل الباطل في باطلهم وأهل الفسق والفن في فسقهم وفنهم ودعاة البدع والخرافات والمجون والإباحية كيف يكدحون ويخططون وينظمون لا يسأمون ولا يعتذرون وعجبى !
وتذكروا ما فات من الأوقات والساعات والفضائل والخيرات وما اقترفت من السيئات والخطيئات
وتأمل سرعة تصرم الأزمان وعداوة الشيطان وحرصه على إغواء بني الإنسان ،
تذكر ما وهبك الله جل وعلا من النعم التي تحتاج منك إلى مزيد من الشكر بالقلب والقول والعمل
، وتذكر مواكب الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين وهم يسيرون إلى جنات النعيم في ذلك اليوم وما حالك حين ذاك إن فرطت أو قصرت ؟
فأدنى وقفة لهذه الأمور مع التنقل بين تلك المجالات كافية بإذن الله لأن تعود النفس فتنشط وتقوى وتعاود التحليق والجد من جديد فتسمو ووجه الله المبتغى والجنة المقصد وهكذا حتى تلقى الله وسددوا وقاربوا واعلموا أنكم لن تحصوا ( والقصد القصد تبلغوا )
أنقذي نفسكِمن تيار الانجرافوعودي إلى بارئكِقبل فوات الأوان قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنونإلا من أتى الله بقلب سليم
وبارك الله الرحمن خطاكم إليه
لا تــبالغوا فى شراء ملابس العيد
أعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات.إن شاء الله
تحياتنا:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته