عودة اخرى ان سمحت لي اخي الفاضل
أرض العراق تصرخ مناديه بصوت يملاء الدنيا عويلا
في الخريف تنوح فتبكي لنواحها الأشجار
وفي الشتاء تثور بشده فتثور معها الطبيعه وتعصفها
وفي الربيع تضعف وبضعفها تستفيق الحقول
وفي الصيف تتوارى ميته فتكفنها الشمس بحرارتها
وهل كانت نادبه للخريف أم تضحك من خجل الأشجار بعد أن عرتها من أوراقها
وهل كانت غاضبه في الشتاء أم ترقص حول قبور الأحياء بعد التجلد
هل كانت عليله في الربيع أم أضناها البعد فتنهدت لتنبهنا من الرقاد
وهل كانت ميته بالصيف أم هاجعه لتجني الثمر من بين القش
تتراكض أفكارهم هنا وهناك كالعواصف من أثر عوامل التعريه
ولاتقف أبدا لأنها فكره تحيا بالحركه وتموت بالسبات
كالفصول يكتبو عنها ويكتبو عنها
وتتبعثر كتبهم أمام كل ماكتبوه لأن فصولها ستبقى كذلك
ليس بفعلها لا ولكن فتنه هناك مزروعه بأرضها
فكتبهم كمن ينادم الصخور وهي جامده
ستوقف الهدوء أن أرادت
وتحرك العواصف أن لم تريد
.
.
فستبقى كماالطفل الرضيع الملتف بأقمطه العواطف متكيء على صدر الأمه
الأم
جاعل من احزانه مسره لشامتين
ومن يأسه مجد للمنتصرين
ومن وحدته نعيم للمبتعدين
دعوها العراق كمن يتخلل الفضاء ويمز ج الاثير بألامه
صدر الأمه
والأمه المشغوله عن ندائها بالعصبيه.منصرفين
وهي جالسه وحدها تستغيث بالقوم وهم لايسمعون
أين تلك الأنسانيهالسماويه المسلم كالجسد الواحد
أو تلك الأنسانيه التي تمثل سقراط عندما اعدمته أثينا
اخي عمر الشمري هنا نثري الأخير في صفحتك
تقبل مروري