إن علاقتنا بالخارج واضحة من خلال هذه الصورة
فإن الخارج يتحول الى صورة في قعر العين ، فتنتقل على شكل ذبذبات عصبية الى المخ ، فلا اتحاد بين الناظر والمنظور اليه إلا بهذا المقدار
لنتكلم مع انفسنا بصراحة ونقول : إن من يسترق النظر الى ما يحرم النظر اليه ما الذي سيحصل عليه من ذلك النظر ؟
صور في قعر الشبكية ، وذبذبات في زاوية من زوايا المخ ، هل هذا يكفي لاقتحام حدود الملك الجبار؟
فكم من الجهل ان لا يبقى من الحرام الا هذه الصور الفانية ، والذبذبات العصبية الزائلة ، ومع ذلك نتكالب عليها تكالب الفراشة على النار؟!