الغريب, القريب, يحاور, o●°, قبل, كان, كيف
°●o قــدوتنا كيف كان يحاور الغريب قبل القريب O●°
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو قدوتنا وخير خلق الله
أنصت له جميع خلق الله بقلوبهم قبل آذانهم
من غير مقاطعه
وإن حاورهم كان ليناً رحيماً
فقد خاطب الله تعالى رسوله محمدًا بقوله:{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}
يستمع للمسلم والكافر على سواء
يجادلهم بالتي هي أحسن
قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن}
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحاور ويناقش الكفار لإقناعهم وهدايتهم
قال تعالى لرسوله:{فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب
وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير}
وكان صلى الله عليه وسلم جواداً كريماً حتى مع من آذاه بالسب والشتم
«قدم إلى المدينة المنورة اعرابي من البادية وذهب إلى المسجد النبويّ كي يظفر بمال
من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
فرأى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً بين أصحابه ، فدنا منه وطلب مساعدته ،
فأعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً من المال ،
إلاّ أنّ الاعرابي لم يقنع بما أعطاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث رآه قليلاً ،
فتفوّه على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بكلمات بذيئة
مما أثار غضب أصحاب النبي عليه فقاموا
يريدون طرحه أرضاً ، فأبى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم ذلك ،
ثمّ خرج مصطحباً الاعرابي
إلى بيته فزاده شيئاً من المال فأظهر الرضا والامتنان ، وقال :
جزاك الله من أهل وعشيرة خيرا .
فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :
إنّك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء ، وأنا
أخشى أن يصيبك منهم أذى ،
فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلته بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم
عليك ، فاستجاب الاعرابي لذلك ونفّذ ما وعد به .
وهنا أراد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
أن يقدّم لأصحابه درساً في (الحوار) البعيد عن الانفعال و(العنف)
فقال : مثلي ومثل هذا ـ يقصد الاعرابي ـ مثل رجل له ناقة شردت منه فاتبعها الناس فلم
يزيدوها إلاّ نفورا ، فناداهم صاحبها :
خلّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها منكم وأعلم ، فتوجّه لها بين
يديها فأخذها من قمام الأرض فردّها حتى جاءت واستناخت وشدّ عليها رحلها ثمّ استوى عليها»
عليه أفضل الصلاة وأتم التسلم
وهنا صورة من صور براعته صلى الله عليه وسلم
قرات في السيرة لابن اسحاق انه لما انتهى المسلمون من معركة بدر وقتل الصحابة سبعين من كفار قريش
رجع الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة
ولقيهم اهل المدينة فقالوا لهم : كيف فعلتم بالقوم – أي كفار قريش- ؟
قال احد الصحابة من البهجة بالنصر والافتخار بالانتصار: ما وجدنا احداً. وجدنا انعاماً ودواباًذبحناها ورجعنا
مع العلم ان كفار قريشكانوا اشرافاًوسادة , ومن اعقل الناس , لكن الله اضلهم , فقال صلى الله عليه وسلم
: "مه!اولئك الملأ " أي لماذا تقول مثل هذا الكلام ؟ اولئك الملأ , اولئك الاشراف على كل حال ,
فالواحد منهم يساوي قبيلة ولكن الله اضلهم ,ابولهب ,وابوجهل , والوليد بن المغيرة, والعاص بن وائل
كانوا مقدمين وعندهم كرم وشجاعة وراي, لكن اتبعوا الشيطان فاضلهم , فاخزالهم الله "
* * *
وقد حاور صلى الله عليه وسلم بعض الناس في المسجد لكن حواراً هادئاً مراده الحق
وكان الذين امامه من العقلاء , الذين لايصدر منهم السباب والشتائم في بيت من بيوت الله ز وجل
او يسيئون الى قداسة هذا المكان الطاهر .
فلماذا لا نتبع خير خلق الله في طريقة حــواره !!
فهو صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا
فبهدايته نصل لرضا الرحمن وسكنى الجنان
وفي الختام اوصيكم احبتي عند الخلاف بهذا الحديث الذي كان يقوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل:
اللهم ((رب جبريل وميكائيل واسرافيل ,فاطر السموات والارض
عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك, انك تهدي من تشاء الى صرطٍ مستقيم ))
هذا حديثي لكم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وصلي اللهم وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين
منقول
°●o rJJ],jkh ;dt ;hk dph,v hgyvdf rfg hgrvdf O●°