رائعه أختي أهنئك على أنتقاء المواضيع الجميلة والمفيده تسلمين يالغلا
|
ياقدوتي, ؟؟؟
الحمد لله هادي البشرية و خالق عجائب الكونية و مسيّر الأجرام السماوية
سبّح بحمده و ثنّى بملكوته كل من سكن أرجاء البريّة و البحريّة و الجويّة
ثم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا يساويه أحدٌ من المخلوقات عزَّ من خلق ، و أندى من رزق ، و أرحم من فلق
و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله سيد سادة القدوات خيرُ من عبَد ، و أطهر من وُجِد ، و أطهر من سجد
ثم أما بعد :
قال أحدهم في حال إنسان اليوم
و حال المرء في الدنيا غريـــبُ و أبلغُ ما بدا منه عجيـبُ
يبغي الفلاح و يرنو فضل سيّده و درب قدوته من النارِ قريبُ
لابد للسير في الطريق الوعرة المجهولة المعالم من دليلٍ يدلك على الصحيح من الطُرق و بجهدٍ مبذولٍ يسير
، و أيضًا أنت بحاجةٍ للزاد و العتاد للمجابهةِ و إن استدعى الأمر للمخاطرة فستكون على أهبــــتِ
الاستعداد التام
هذه و بإطارٍ غيرِ مزخرفٍ ولا تعلوه النقوش و الأحجار الكريمة حالنا مع الدنــــيا
فَكَرٌّ يدفع بصاحبه للمعالي ، و فرٌّ يحميه من المهاوي
[ 1 ]
استيقظ كعادته من نومٍ يرهق الكاهل ولا يدعو للنشاط حتمًا ، فعشرةٌ إلى اثني عشرة ساعةً من النوم تكفي لفرديْن
إلا أنه يقوم الليل ، كل ليلة !
لا غريب في ذلك فمعلمه و قدوته يقوم معه الليل و عند الانتهاء من ذلك يرجع صاحبنا إلى البيت لا يعرف من الدنيا
إلا الطريق إلى سريره فينام نومةً تُلغى بها صلاة الفجر من ( المينيو ) و يتبعها أحيانًا إلا إذا تكرّم و لغى العصر مع
الظهر !
غريبٌ أمر صاحبنا و قدوته
[ 2 ]
في أحد ليالي العشر الأواخر و بعد صلاة القيام التي تملأ سماءه إيمانًا و روحانية ، يقف ( سعدون ) و الدمع
يجري على خده ، أتدرون لماذا .!؟
لأنه يستمع لمقطوعةٍ غنائية تقول ( نار يا حبيبي نار ) وما يدري أخونا سعدون أن قدوته المباركة نائمٌ لـــم
يصلي القيام !
غريبٌ أمر سعدون و قدوته
[ 3 ]
كان يحلم كما يحلم الجميع و لكنه كان مستيقظًا و هذا ما يسمونه بأحلام اليقظة ( جميلةٌ هي تلك الأحلام ) أنه يقـــف
ببشته و أمامه اللاقط أو المايك و خلفه جمعٌ غفيرٌ من المصلين كان يحلم صاحبنا أنه يقف موقف إمام الحرم المكي ، و
أمامه تلك الكعبة المشرفة و التي متى تقع العين عليها إلا تنهال موجاتٌ إيمانيةٌ عطرة تسرق الألباب و تُعمي العيون
بجمال سوادها
إلا أنا صاحبنا و لسوء الحظ ، كان في قبره
أتدرون كيف ختم حياته الوردية كان يغني كما دربه قدوته العظيم
غريبٌ حال ميتنا و قدوته
[ 4 ]
رقصت على أنغامِ فالس و أُطربت على عزف شوبان صحيحٌ أن الحال لم يوصلها للنبيذ و لم تكن تجرأ على ذلك ، إلا أنها
كانت تدخن ، تسقط من حين لآخر أمام معاصيها ، تبجّلها و تجلّها المعصية إلى درجة العشق ، هذا ما يسمونــــــه
بالشعور المتبادل
إلا أن دوام الحال من المحال ، فعلى مسمعٍ من ( آمين ) أمّنت و في عينيها ابتساماتٌ و آهاتٌ تحكي لنا ماضيها الأليم
حيوا معي ( سلمى ) مغسّلة الموتى
غريبٌ هو حال سلمى و قدوتها
[ 5 ]
أتذكرون قدوة بطلنا الذي يقوم الليل و ينام عن الفرائض
هو بطل هذه الفقرة
و الذي بدى واضحًا عليه علامات الانصياع لأوامر قدوته الغريب الأطوار ، و الذي كان يدعي الإستقامة و رائحة الدخان
تفوح منه إلا أن لحسن الظن مكانًا في ذلك ، و كما قالوا في الأثر ( خطيئة القدوة تدعو للإنتحار ) إلا أن صاحبنا لـــم
ينتحر بعدما تحرش به قدوته و هم راجعون من صلاة العشاء
غريبٌ أمر القدوة و قدوته
حالنا في هذه الدنيا ليس بحاجةٍ إلى تقييم ، فكثيرٌ منا يُخطئ التقييم فيكون أقرب للهاوية منه للقمة ،
فيظن الظن الإثم فيمن أصلحه الله تعالى ، و بذلك قد يسيّر ذاته وفقًا لمنظار الهوى
كلنا نتخذ من رسولنا الكريم قدوةً طاهرةً لأفعالنا و أقوالنا ، إلا أنه لا عيب في ثانوية الاختيار ، و تحديـــــد
قدوةٍ تساير واقعك الحي كالوالد مثلاً ، و البعض يحبذ الأئمة و العلما ، كلٌّ بحسب مقتضى اختياره ، سليمًــــا
كان أم خاطئًا ، و لا زلنا نشتكي و إلى هذه الأثناء من لا مبالاة شبابنا في اختيار قدواتهم و التي في الأصل
أنهم صلّاح
و حتى يكون الاختيار خاليًا من عنصر المفاجأة لابد من أن يمر المرشح على جهاز الأشعة المُحمدية و التي
لا تسير إلا ببطاقة الكتاب الكريم لابد أن يكون القدوة مثالاً مشرقًا و مصغرًا للشريعة المحمدية ، لا في صغائر
الأمور ولا في كبائرها كل الأمور سواء في الحُكم و التعامل
و كما قيل آنفًا أن الوسطية هي الخيرية في كل أمر كان ، فموضوع القدوة مثلاً إن غالى به البعض فقد يصل
بهم إلى تجاوزٍ عظيم في العقيدة و المُسلَّمَات التشريعية و إن لم يؤخذ به فالنفس لا يكبح جماحها إلا هواها ،
و من اتبع النفس هواها فقد ضل
و من ذلك فإن تنصيب و ترشيح القدوة ليس بالأمر الهين ، إنما يُعدّ لذلك العدة و يستوجب العمل بالمقتضيات
فالقدوة ليس أنشودة متى ما شئنا نلحنها ، إنما القدوة أفعالٌ لتطبيقها جاهزون
إلا أن سؤال المليون هنا هل ما عليه شباب هذا الزمن يؤهلهم لانتقاء قدواتهم !؟
إلا أن الجرح الذي يداوى بالكي لن تزول آثاره و على مر السنين ، فمهما ابتذلنا في مفهوم القدوة و مكنّا
له مكانته سنبقى عاجزين عن تأطير حقوقه علينا ، فما زال الجرح الذي غار خوالجنا و الذي ما زال بحاجة
للتطهير و إن بات الكي هو الحل في ذلك ، فقد انتشرت عادةٌ صحيحٌ أنها امتدت إلى كونها قاعدة و بعضهم
جعلها نظريةً في هذا الزمن ، ألا و هي ( حسنات القدوة ، لا تشفع له عند زلله ) فقد اتجه البعض إلى تجاهل مبدأ
الفرصة إلى هدم ما بنته الأيام و تهميش دور القدوة
و لاح ذاك البريق الذي ينادي بأن خير الخاطئين التوابون ، إلا أن بعض من فضلوا الثبات على الرأي المغلوط
على الإعتراف بالخطأ قد أنكروا كونونية هذه المحنة ، و اعتبروها حافزًا لمن يسيرون مع الركبان ترفـــــعًا
منهم فقد طالوا السماء ظنًا منهم أن السماء فضاءٌ من السحب تسوع الخاطئين ، و تناسوا أنهم في مرحلـــــة
القيادة ، مثل هؤلاء القدوات و الذين اغتر بهم بعض شبابنا و الذين ينادون بالحرية التشريعية و اتباع ما أمر
الله به على وجهٍ مغلوط ، لا يأمنون على مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمة و هم الفئة التي تُنعت فالفئة الضالة
مثل هذه النماذج المختلفة من القدوات ، ما خُلقت إلا للاتباع ، فهناك العالم الجهبذ بطلابه الأعلام ، و في المقابل
عالمٌ رضي على نفسه الخسران و أتبع النفس هواها فكان عظيمًا في صياغة الكلمة و مخارجها فاتبعـــــــــــه
أولو المخارج
و على ذلك فمن الواجب علينا أن نسيّر ما ابتغته لنا تعاليم ديننا الحنيف وما شرعته شرعة الباري في النظر
إلى القدوة ، وما يندرج تحت ذلك من ضوابطٍ و آدابٍ تستوحى أركانها من سنة المصطفى خير قدوةٍ عــــلى
وجه البصيرة
و أخيرًا لابد على مؤمنٍ عاقلْ أن يجعل من نفسه نصيبًا لإصلاح غيره و أن يرى في النصيحة
مبتغىً و هدفًا لا معنىً و سَلفًا
و أن يجاهد في نشر ما أمره الله تعالى على الوجه الذي يليق به سبحانه و النهي عما نهاه سبحانه فذلك
ركنٌ سادسٌ على أركان الإسلام كما ذكر أولو العلم
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
و ليكن على الدرب شعارنا أنى اتجهنا
[ و لتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون
منقولglh`h dhr],jd ?
رائعه أختي أهنئك على أنتقاء المواضيع الجميلة والمفيده تسلمين يالغلا
اهنئ نفسي بمرورك الرائع غاليتي لا حرمنالله روعةتواصلك
[align=center]مشــكوره أختــي الغــااليه على الموضوع
ويعطيـــك العـــاافيه
تحيــــــــااتي[/align]
حياك الله وبياك
جزاك الله خير ملاك
وعساااااااااك على القوه
موضوع رائع يعطيج العافيه اختي
حبايبنااا
حور الامارات
في خاطري
جزاكم الله خير
فعلا عجيب هو حال قدوتنا
/
/
يعطيكـِ العافية غلاتي
« محرج من سجوده بعد اسلامه | الى كل من يريد ان يتوب اسرع وانظر » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |