فلسطــــــــــــــــــائيل, ّ¤؛|
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| فلسطــــــــــــــــــائيل |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
--------------------------------------------------------------------------------
حقاً لم أَعُدْ أدري كَيفَ أرسُمُ تلك الخريطة فمنذ سنينَ طويلة والكلُّ يَتَجَنَّبُ رسمها قد يرسمون الخليج العربي ويَحدُّونهُ بدوله ويبنون فوقَهُ صرح الرافدين وبجانبه صهباء سوريا وجعيتا لبنان وجرش الأردن وبترائها ثم يتركون ثغرة كبيرة بعدها يَضُخُّونَ ماء الحياة في البحرين الأحمر والمتوسط ويعتزُّون بكون الأهرام لا زالت عربية بعد ذلك ثمّ ينْخَرطونَ بعدها في بعض المغرب العربي ويلقون التحية على أختا مصر
فكّرتُ في يومٍ من أيامي المبعثرة لِمَ لا أرسُمُ الخريطة بنفسي أحضرتُ ورقةً وجِئْتُ بقلمي البنفسجي الحبيب ورسمتُ كل الحدود وقُمتُ بتحديد العواصم والعملات واللغة حتى أني كُنتُ أجد الأناشيد العربية وأنشدها نشيداً نشيداً ووالله أني عشقت نشيد مملكة الكعبة ودمعت عيناي في نشيد اليمن وأحسست بكبرياء الفصحى في الكويتي . و
وعندَ تلك الثغرة طَفَحَ قلمي البنفسجي الغالي وخَرَّ حِبرُهُ منه باكياً على جهله واسودَّتْ تلك الثغرة البيضاء التي كانت عبارة عن مجموعة كبيرة من الخطوط المتداخلة اتضح من الحبر بعدها أنها ليست إلا ثغرة ثغرة في الوطن من زمن السقوط
يا لهذه الاصطلاحات الفلسفية الصعبة فحينها (( لن أسقط لها وفيها )) راودت ذهني وأَخذَتْ تتخَبَّطُ في جدار خلايا الدماغ الرمادية طويلاً قُمْتُ من فوري أبحثُ عن أطلسٍ في البيت فوجدتُ اثنان فتحتُ أوَّلهما وكانت عيناي تتربَّصُ للمفاجأة ولكني وجدتها دولة الإسلام وعاصمة الدين الثانية و مازالت السعادة تغمرني حتى رأيتُ الأطلس الآخر يحتجّ ويقفزُ في يَدَيَّ لأجِدَ فيه نجمةَ داوود تتلألأ احترت حينها وقلت لنفسي : لعلَّ دار النشر الأشهر والأصدق تحكم
فيا لأعجوبة الدنيا كانت دار نشرٍ واحدة لحظة إنها طبعتان (( أمل )) الطبعة الأولى والطبعة الأولى مكرر !!!!! (( مات قبل أن يولد الأمل )) .
* * *
أسعفتني الذاكرة حينها برقم الهاتف الخاص بمعلم التاريخ والجغرافيا أحضرتُ الهاتف وطحنتُ أزرارهُ بأصابع قدمي واللهفة تضمُّني تكسرني تُمزِّقُني وبعد التحية والكلمات الوردية :
(( أردتُ سؤالك يا أستاذ في خريطة العالم النقطة المجهولة عند خط طول كذا ودائرة عرض كذا ماذا تُسمُّونها )) انقطع الاتصال ولسذاجتي أظنُّ حتى الآن أنه انقطع عن غير قصد .
استمر الأمر بعدها لأربعة شهور أو ما يقارب ذلك وكانت هي إجازة الصيف حيث عكفتُ فيها على البحث وفكّ الرموز والسعي وراء لقمة المعرفة وكان مصروف الجيب كلّه يُنفقُ على الأطالس والمراجع التاريخية ومقتطفات عن البروتوكولات وهَلُمَّ جرّا
حتى أن أهل البيت صار يلقبني بمؤرخ القرن الـ 21
انتهى الصيف وها قد بدأ عامنا الجديد ومادة الجغرافيا تتابعني وأتابعها هذا هو معلمها الجديد تنتهي الحصة الأولى له هذا العام والواجب :
(( ارسم خريطة للوطن العربي محدداً عليها العواصم وو ))
اكتظت وجنتاي حينها بهواء الفخر والزهو وقد نَفَشْتُ ريش الكبرياء في رأسي أنشدتُ سنفونية العزم على زيزفون التصميم ويمرُّ يومي ذاك ويَهلُّ الذي تلاه وأدلفُ من بوابة المدرسة وأنا أحملُ في يدي ورقة كبيرة ومجلد يشبه في شكله الكتاب الأخضر !!!
عرضتُ كل ذاك على أستاذي الغالي بعد ما علمتُهُ بأن كل طلاب الفصل قد تركوا الثغرة بيضاء بلا تفصيل أو أسماء ليملأها المعلم بدماء قلم التصحيح قدّموا خرائطهم واحدةً تلو الأخرى وجاء دوري لأجد ألوان الفراعنة التي لم نعرفها بعد تنفجر في وجهه المُشْطاط ووجهه المسكين أعلن استسلامه لقنبلة الغضب الانشطارية وُصِلتُ فصلاً نهائياً من المدرسة فكانت العاصمة : تل القدس :( وكانت الجنسية : متردد وكانت دولة الخربشة
فلسطائيل0000000000000
أخوكم
------------الساحل الشرقي-------------
|P¤~<¸¸<~¤P| tgs'JJJJJJJJJJJJJJJJJJhzdg |P¤~<¸¸<~¤P|