القرآن, قراءة, قسوة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ريب أن التأثر بقراءة القرآن والعمل به هو المقصد الرئيس من إنزال القرآن العظيم، ولذا يقول الله تعالى في شأن الجبال الصم:"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون" [الحشر:21]، فإذا كانت الجبال القاسيات الراسيات تخشع وتتصدع من عظمة القرآن وجلاله، كان من باب أولى أن يرق قلب الآدمي ويلين خشية لربه، ومعرفة بقدره تعالى.
وأنت عليك أن تجاهد نفسك على تدبر الآيات التى تقرئها عليك بمحاولة التعرف على تفسيرها وبيان أهل العلم لها –قدر الإمكان- مع مداومة الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يهبك الخشوع ولين القلب، وتذكر\ –بارك الله فيك- \أن من أعظم الأسباب التي تعين على حصول المقصود، التخلص من الذنوب والخطايا وسرعة المبادرة إلى التوبة النصوح علّ الله تعالى أن يفتح عليك من بركاته، ويمن بلين القلب وخشوع القراءة، وثقي بأن الله عز وجل متى رأى منك الصدق والإخلاص بلغك ما تأملين وتنشدين، والله المسؤول أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى.
وأستغفر الله لى ولكم.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
rs,m hgrgf uk] rvhxm hgrvNk >