اميرتي
فاجأتني النافذة هذا الصباح بنهارٍ ربيعيٍّ مشرق
الحقول تموج أمامي في مرح مع النسيم صاخب
الشمس تشاكس الأطيار لتصدح بأعذب الألحان
فتغار الفراشات تتجاذب و الزهرة الرحيق
كل ما حولي صاخب فرح
هادر يموج بالحياة
الأطيار الأزهار الأشجار حتى حشرات الحديقة
منذ متى تسللت أصابع الربيع الشقية تنثر الفرح ألواناً في كل مكان
و متى غافلني الكون
ليستبدل ردائه الأبيض الكئيب بهذه الحلل الزاهية
و ذلك الحبور البهىّ الذي اعترى الطبيعة حولي فبعث الحياة فيها من جديد
كلُّ ما حولي منتعش مقبل على الحياة
و أين كنتُي انتي ؟ و العالم يضجّ بالسعادة
أين كنتُ أنا!
كنتُ أُبحر فيك سيدتي
كنتُ أبحرُ في غربتي عنكِ في وجودك و الغياب
في غرفتي في بيتي الفسيح البارد
في وحدتي