القبر, عذاب, ونعيمه
في عذاب القبر ونعيمه
الأدلة النقلية
1- القران الكريم
"الأَنْفَال"
آية رقم : 50
في قوله ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم . وذوقوا عذاب الحريق , ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد )
"التَّوْبَة"
آية رقم : 101
وفى قوله ( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )
تفسير القرطبي
قوله تعالى: ""سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم"" قال ابن عباس: بالأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة. فمرض المؤمن كفارة، ومرض الكافر عقوبة. وقيل العذاب الأول الفضيحة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، على ما يأتي بيانه في المنافقين. والعذاب الثاني عذاب القبر. الحسن وقتادة: عذاب الدنيا وعذاب القبر. ابن زيد: الأول بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والثاني عذاب القبر. مجاهد: الجوع والقتل. الفراء: القتل وعذاب القبر. وقيل: السباء والقتل وقيل: الأول أخذ الزكاة من أموالهم وإجراء الحدود عليهم، والثاني عذاب القبر
"سورة: غَافِر"
"آية: 46"
وفى قوله ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )
" تفسير القرطبي"
" قوله تعالى : "" النار يعرضون عليها"" قال الجمهور على أن هذا العرض في البرزخ .واحتج بعض أهل العلم في تثبيت عذاب القبر بقوله : "" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا "" ما دامت الدنيا . كذلك قال مجاهد و عكرمة و مقاتل و محمد بن كعب كلهم قال : هذه الآية تدل على عذاب القبر في الدنيا ، ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : "" ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ""
وفي الحديث عن ابن مسعود : أن أرواح آل فرعون ومن كالن مثلهم من الكفار تعرض على النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم . وعنه أيضاً : إن أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها
وفي حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "" إن الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشي ثم تلا "" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا"" وإن المؤمن إذا مات عرضت روحه على الجنة بالغداة والعشي "" وخرج البخاري و مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل لجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة "" . قال الفراء : في الغداة والعشي بمقادير ذلك في الدنيا . هوه قول مجاهد . قال: ( غدوا وعشياً ) قال : من أيام الدنيا . ، فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى :"" أدخلوا آل فرعون أشد العذاب "" ، أي يأمر الله الملائكة أن يدخلوهم ، ودليله "" النار يعرضون عليها ""
"سورة: إِبْرَاهِيم"
"آية: 27"
وفى قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )
" تفسير القرطبي"
" قوله تعالى: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت "" قال ابن عباس: هو لا إله إلا الله.
وروى النسائي عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "" نزلت في عذاب القبر، يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله وديني دين محمد، فذلك قوله: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "".
قلت: وقد جاء هكذا موقوفاً في بعض طرق مسلم عن البراء أنه قوله، والصحيح فيه الرفع كما في صحيح مسلم وكتاب النسائي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم، عن البراء عن النبي صلى الله، وذكر البخاري ، حدثنا جعفر بن عمر، قال حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيده عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "" إذا أقعد المؤمن في قبره أتاه آت ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأم محمداً رسول الله فذلك قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
وقيل: يثبتهم في الدارين جزاء لهم على القول الثابت. وقال القفال وجماعة: "" في الحياة الدنيا "" أي في القبر، لأن الموتى في الدنيا إلى أن يبعثوا، ( وفي الآخرة) أي عند الحساب، وحكاه الماوردي عن البراء قال: المراد بالحياة الدنيا المساءلة في القبر، وبالآخرة المساءلة في القيامة: "" ويضل الله الظالمين "" أي عن حجتهم في قبورهم كما ضلوا في الدنيا بكفرهم فلا يلقنهم كلمة الحق، فإذا سئلوا في قبورهم قالوا: لا ندري، فيقول: لا دريت ولا تليت، وعند ذلك يضرب بالمقامع على ما ثبت في الأخبار،. وقيل: يمهلهم حتى يزدادوا ضلالاً في الدنيا. "" ويفعل الله ما يشاء "" من عذاب قوم وإضلال قوم
2 - إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم آتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ماذا كنت تقول في هذا الرجل – محمد صلى الله عليه وسلم – فأما المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا , واما المنافق أو الكافر فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس , فيقال له : لا دريت ولا تليت ( أي اتبعت ) ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين ( الأنس والجن )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشى أن كان من أهل النار فمن أهل النار , فيقال له : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة )البخاري
وفى قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه ( اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين فقال ( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى , إما أحدهما فكان يسعى بالنميمة واما الآخر فكان لا يستتر من بوله )البخاري
الأدلة العقلية
1- إيمان العبد بالله وملائكته واليوم الآخر يستلزم إيمانه بعذاب القبر ونعيمه وبكل ما يجرى فيه , إذ الكل من الغيب فمن آمن بالبعض لزمه عقلا الإيمان بالبعض الآخر .
2- ليس عذاب القبر أو نعيمه أو ما يقع فيه من سؤال الملكين مما ينفيه العقل بل العقل السليم يقره ويشهد له.
3- أن النائم قد يرى من الرؤيا ما يسر له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه الأمر الذي يحزن له أو يأسف إن هو استيقظ , كما انه قد يرى الرؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم ,الأمر الذي يجعله يحمد من أيقظه
فهذا النعيم أو العذاب في النوم يجرى على الروح حقيقة وتتأثر به وغير محسوس ولا مشاهد لنا ولا ينكره أحد فكيف ينكر إذا عذاب القبر أو نعيمه وهو نظيره تماما.
في الشفاعة
بسم الله الرحمن الرحيم
"سورة: الزُّخْرُف"
"آية: 86"
"وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
"سورة: مَرْيَم"
"آية: 87"
"لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا"
"سورة: الزُّمَر"
"آية: 44"
"قُلْ لِلَّهِ الشَفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرْجَعُوَنَ"
"سورة طه"
"آية 109"
"" يؤمئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا"".
"سورة سبأ"
"آية 23"
"" لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن إذن له"" .
"سورة: البَقَرَة"
"آية: 48"
""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون"" .
"سورة: البقرة"
"آية: 255"
"" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ""
" تفسير القرطبي"
"سورة: البَقَرَة"
"آية: 48"
" قوله تعالى : ""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون"" .
قوله تعالى : ""ولا يقبل منها شفاعة"" الشافعة : مأخوذة من الشفع وهما الاثنان
مذهب أهل الحق أن الشفاعة حق ، وأنكرها المعتزلة وخلدوا المؤمنين من المذنبين الذين دخلوا النار في العذاب . والأخبار متظاهرة بأن من كان من العصاة المذنبين الموحدين من أمم النبيين هم الذين تنالهم شفاعة الشافعين من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين . وقد تمسك القاضي عليهم في الرد بشيئين : أحدهما : الأخبار الكثيرة التي تواترت في المعنى . والثاني : الإجماع من السلف على تلقي هذه الإخبار بالقبول ، ولم يبد من أحد منهم في عصر من الأعصار نكير ، فظهور روايتها وإطباقهم على صحتها وقبولهم لها دليل قاطع على صحة عقيدة أهل الحق وفساد دين المعتزلة .
فإن قالوا : قد وردت نصوص من الكتاب بما يوجب رد هذه الأخبار ،مثل قوله : ""ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"" . قالوا : وأصحاب الكبائر ظالمون . وقال ""من يعمل سوءا يجز به"" ، ""ولا يقبل منها شفاعة"" .
قلنا ليست هذه الآيات عامة في كل ظالم ، والعموم لا صيغة له ، فلا تعم هذه الآيات كل من يعمل سواء وكل نفس ، وإنما المراد بها الكافرون دون المؤمنين بدليل الأخبار الواردة في ذلك .
وأيضا فإن الله تعالى أثبت شفاعة لأقوام ونفاها عن أقوام ، فقال في صفة الكافرين : ""فما تنفعهم شفاعة الشافعين"" وقال : ""ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"" وقال : ""ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له"" فعلمنا بهذه الجملة أن الشفاعة إنما تنفع المؤمنين دون الكافرين . وقد أجمع المفسرون على أن المراد بقوله تعالى : ""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة"" النفس الكافرة لا كل نفس . ونحن وإن قلنا بعموم العذاب لكل ظالم عاص فلا نقول : إنهم مخلدون فيها بدليل الأخبار التي رويناها ، وبدليل قوله :""ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"" وقوله : ""إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"" .
فإن قالوا : فقد قاله تعالى : ""ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"" والفاسق غير مرتضى , قلنا : لم يقل لمن لا يرضى ،وإنما قال : ""لمن ارتضى"" ومن ارتضاء الله للشفاعة هم الموحدون ، بدليل قوله : ""لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا"" .
و"" قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما عهد الله مع خلقه ؟ قال : أن يؤمنوا ولا يشركوا به شيئا"" . وقال المفسرون : إلا من قال لا إله إلا الله .
فإن قالوا : المرتضى هو التائب الذي اتخذ عند الله عهداً بالإنابة إليه ، بدليل أن الملائكة استغفروا لهم ، وقال : ""فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك"" . وكذلك شفاعة الأنبياء عليهم السلام وإنما هي لأهل التوبة دون أهل الكبائر . قلنا : عندكم يجب على الله تعالى قبول التوبة ، فإذا قبل الله توبة المذنب فلا يحتاج إلى الشفاعة ولا إلى الاستغفار . وأجمع أهل التفسير على أن المراد بقوله : ""فاغفر للذين تابوا"" أي من الشرك ""واتبعوا سبيلك"" أي سبيل المؤمنين . سألوا الله تعالى أن يغفر لهم ما دون الشرك من ذنوبهم ، كما قال تعالى : ""يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"" .
فإن قالوا : جميع الأمة يرغبون في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو كانت لأهل الكبائر خاصة بطل سؤالهم .
قلنا : إنما يطلب كل مسلم شفاعة الرسول ويرغب إلى الله في أن تناله ، لاعتقاده أنه غير سالم من الذنوب ولا قائم لله سبحانه بكل ما افترض عليه ، بل كل واحد معترف على نفسه بالنقص فهو لذلك يخاف العقاب ويرجو النجاة
، وقال صلى الله عليه وسلم :
""لا ينجو أحد إلا برحمة الله تعالى ـ فقيل : ولا أنت يا رسول الله ؟ ـ فقال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته"" .
قوله تعالى : ""ولا يؤخذ منها عدل"" أي فداء
قوله تعالى : ""ولا هم ينصرون"" أي يعانون . والنصر : العون . والأنصار : الأعوان ،
" تفسير القرطبي"
"سورة: مَرْيَم"
"آية: 87"
" قوله تعالى: "" لا يملكون الشفاعة "" أي هؤلاء الكفار لا يملكون الشفاعة لأحد "" إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا "" وهم المسلمون فيملكون الشفاعة، فهو استثناء الشيء من غير جنسه، أي لكن "" من اتخذ عند الرحمن عهدا "" يشفع أنهم لا يملكون الشفاعة إلا المؤمنون، فإنهم يملكونها بأن يشفع فيهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"" لا أزال أشفع حتى أقول يا رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقول: يا محمد إنها ليست لك ولكنها لي "" خرجه مسلم .
وتظاهرت الأخبار بأن أهل الفضل والعلم والصلاح يشفعون فيشفعون، وعلى القول الأول يكون الكلام متصلاً بقوله: "" واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا "" فلا تقبل غداً شفاعة عبدة الأصنام لأحد، ولا شفاعة الأصنام لأحد، ولا يملكون شفاعة أحد لهم، أي لا تنفعهم شفاعة، كما قال: "" فما تنفعهم شفاعة الشافعين "" [المدثر: 48]. وقيل: أي نحشر المتقين والمجرمين ولا يملك أحد شفاعة "" إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا "" أي إذا أذن له الله في الشفاعة. كما قال: "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه "" [البقرة: 255]. وهذا العهد هو الذي قال "" أم اتخذ عند الرحمن عهدا "" وهو لفظ جامع للإيمان وجميع الصالحات التي يصل بها صاحبها إلى حيز من يشفع. وقال ابن عباس: العهد لا إله إلا الله. وقال مقاتل وابن عباس أيضاً: لا يشفع إلا من شهد أن لا إله إلا الله، وتبرأ من الحول والقوة [إلا] لله، ولا يرجوا إلا الله تعالى.
"" وقال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:
أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قيل: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: يقول عند كل صباح ومساء اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك فلا تكلني إلى نفسي فإنك إن تكلني إلى نفسي تباعدني من الخير وتقربني من الشر وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد فإذا قال ذلك طبع الله عليها طابعاً ووضعها تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الله عهد فيقوم فيدخل الجنة "".
الوســيلة
هي أعلى درجة في الجنة ، و هي درجة النبي صلى الله عليه و سلم ، و هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن ، يقول صلى الله عليه و سلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة " رواه مسلم.
يقول ابن القيم (يرحمه الله) : " و لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظـم الخلق عبودية لربه ، و أعلمهم به ، و أشدهم له خشية ، و أعظمهم له محبة ، كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله ، و هي أعلى درجة في الجنة ، و أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمته أن يسألوها له ، لينالوا بهذا الدعاء الزلفى من الله و زيادة الإيمان
tn Yefhj u`hf hgrfv ,kudli ,hgathum