القصة, باب, يارب, ستختار
يـحـكـى أن سـلـطـانـاً
كـان يـحـكـم بـلـدتـه بـ حـكـم غـريـب فـي مـعـاقـبـة أي شـخـص يـخـالـف قـانـون الـبـلـدة أو يـقـترف ذنـبـاً مــا
وذلكـ لان هذا السلطان كان يؤمن إيمانا عميقا أن الشخص حينما يكون مذنبا حقا فان قدره أو حظه سيعاقبه دون اجتهاد من رأي الآخرين ومدى صوابه ومنطقيته أو حتى أدلتهم الظاهرة عليه .
وكان هذا الحكم يتمثل في:
وضع المتهم في ساحة كبيره تحتوي على بابان مغلقان وخلف أحدهما نمر متوحش وخلف الآخر فتاه جميلة إن كان المتهم رجلا أو شاب وسيم إن كان المتهم امرأة .
ويطلب من المتهم التقدم لاختيار أحد هذين البابين فإن كان مذنبا فإن قدره أو حظه سيدفعه لاختيار الباب الذي خلفه النمر وإن كان بريئا فسيختار بالتأكيد الباب الآخر الذي به الجنس الآخر الذي سيكون له زوجا يعيش معه بقيه حياته في سبات ونبات ويخلفون صبيان وبنات
وكان السلطان يبدل مواقع النمر من باب إلى آخر بين كل محاكمة وأخرى ولا يعرف بسر التغيير سوى وزيره الشخصي المقرب إليه والذي يأتمنه على كل أسراره
وكان من تقاليد هذا الحكم:
أنه حينما يختار المذنب الباب الذي به النمر تقوم الفرقة الموسيقية بإصدار أنغام حزينة ومؤثرة وكان الجمع من الناس الذين يشهدون المحاكمة يبدون بالبكاء والصراخ وذرف الدموع أما إذا كان الاختيار للباب الذي به النجاة واختيار الجنس الآخر فأن الجماهير المحتشدة تبدأ بإعلان الفرح ونثر الورود والزهور في الساحة وتبدأ الفرقة الموسيقية بإصدار أنغام الفرح والسرور والابتهاج
وأصبح هذا التقليد شائعا ومشهورا في البلدة والكل يعترف به ويرض بهذا الحكم الغريب والعجيب
وكان لهذا السلطان فتاه وحيده في غاية الجمال والدلال
وقعت في حب جندي بسيط وفقير من أحد أفراد الحرس الخاص بالقصر
وبادلها هذا الشاب الفقير حبا بحب وعشق بعشق!!
وشاع هذا الحب بين ردهات القصر حتى وصل إلى السلطان الذي أستدعى الجندي ووبخه وهدده إن لم يبتعد عن ابنته وينسى هذا الحب وإلا سوف يعاقبه بحكم البلدة المتعارف عليه .
لكن الحب كان أقوى من كل قوى التهديد والوعيد والتنديد وأستمر العاشقان في اللقاء خلسة بين ردهات القصر حتى وشى بهما حساد الحب وعذال الهوى وهنا قرر السلطان معاقبته وحدد يوما مشهودا لمحاكمة العاشق الذي كان في غاية الجمال والوسامة مما دفع كل أهل البلدة ولا سيما النساء لحضور هذه المحاكمة ولمعرفة ماذا سيكون مصير هذا العاشق المسكين وما هي نهاية الحب الصادق
وفي اليوم الموعود والمشهود جلست الفتاه ابنة السلطان بجانب والدها ووزيره المقرب والوحيد الذي يعرف أي باب يكون خلفه النمر وأي باب تكون خلفه الفتاه الحسناء . وهمست الفتاه سرا للوزير ووعدته أن لا تنسى أبدا فضله وموقفه متى ما أخبرها بالسر الذي لا يعرفه سواه واستجاب الوزير لهذا الطلب واخبر بنت السلطان بسر الباب و أيهما يكون خلفه النمر وأيهما يكون خلفه الفتاه الحسناء وتقدم العاشق حزينا خائفا إلى ساحة المحاكمة ونظر إلى حبيبته بنت السلطان وفي نظراته 1000 سؤال وسؤال وأشار ت إليه بطرف عينها إلى اختيار أحد البابين
وتقدم الشاب لاختيار الباب الذي أشارت به الحبيبة الغالية
وهنا انتهى المشهد وأسدل الستار على النهاية دون معرفة لأي باب تقدم إليه العاشق فلا أحد يعلم ماذا كان مصير ه هل إلى الموت بين أنياب النمر المفترس أم إلى أحضان حسناء في غاية الجمال والدلال.
وتعددت الروايات وكثرت التفسيرات والتأويلات
فـ مـنـهـم مــن
قــــــــــــــــــال:
أن الفتاه تحبه ولن ترضى له بالموت وستدله على باب النجاة!!!
فـ مـنـهـم مــن
قــــــــــــــــــال:
بل أشارت إلى باب النمر لأنها أمراه محبه وعاشقه والغيرة أشد من الحب و أقوى!!!
وتعود حكاية الحب والتضحية والغيرة وغموض المرأة إلى ساحة الجدل من جديد
/
\
/
\
وتبقى نهاية العاشق غامضة ومجهولة
لأن مؤلف هذه الحكاية أبى إلا أن يتركـ الباب مفتوحا على مصراعيه
لكل الآراء والنظريات والأحاسيس لـ تقول وتقول ما تحسه بقلوبها وما تفكر به بعقلها ومنطقها
فــ هــل لــنــا
ان نعطي الفرصة لخيالنا من اجل الوصول
كيف كانت النهاية من منطلق منطق كل واحد منا!!!
منقول
كل واحد يكملها من راية
انتظركم
انا لردودكم بالاشواق
hd fhf sjojhv dhvf jv],h ,j;lg,h hgrwm