النمــــل, حكم, قتــــل
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم قتل النمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
النملة ذلك المخلوق الضعيف حصلت على حصانة إلاهية بتحريم قتلها !
فهل جميع أنواع النمل لا يجوز قتلها أم هو نوع واحد
وكيف أميز هذا النوع وذلك حتى لا آثم ?
الجواب :
جاء النهي عن قتل النمل
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن نملـة قرصت نبيا
من الأنبياء ، فأمَرَ بقرية النمل فأُحرقت ، فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملةٌ أهلكت أمة من الأمم تسبح . متفق عليه
وعند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحل والهدهد والصرد .
والقاعدة المتقررة شرعاً : أن المؤذي طبعاً يُـقتل شرعـاً .
والنمل إذا كان في البيوت وآذى الناس وتسبب في
أذاهم فإنه يُنذر ثلاثة أيام ، وغالباً يخرج بعد ذلك .
وقد جرّبتُ هذا وجرّبه غيري .
أما إذا لم يخرج وكان مؤذياً فإنه يُقتل للقاعدة السابقة .
والله أعلم .
ثم ردت إحدى الأخوات :
أنا كان عندي خلفية عن تحريم قتل النمل
بس أنا أسأل أي نوع لا يجوز قتله ، فالنمل عدة أنواع ؟
صغير ويسمى الذر ، ومنه الأسود ذو الأرجل الطويلة . وهناك أنواع كثيرة ولكن أخاف أن يظهر جهلي 0
لذلك أرجو لتوضيح .
وسألت أخت أخرى :
وسؤال آخر لو سمحت كيف لي أن أنذره 3 أيام ؟!
أرجوك أوضح لي هذه النقطة
فأجبــت :
أما النمل فما كان مؤذياً فإنه يُقتل للقاعدة السابقة :
المؤذي طبعاً يُقتل شرعاً .
فأي نوع من النمل ( داهم البيوت أو الأطعمة ) وأصبح مؤذياً فإنه يُقتل صغيراً كان أو كبيراً .
أما إذا لم يكن مؤذياً أو كان خارج البيوت ، فإنه لا يُـقتل .
وبالنسبة لإنذاره والاستعاذة منه يرى بعض العلماء أن يُقرأ عليه :
( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم )
ويُنذر كأن يُقال له عند مساكنه أو تجمعاته يقال له مثلا :
أخرج أيها النمل ، وإلا قتلناك أو آذيناك . ونحو هذا .
وقد جُـرّب هذا فنفع .
فإذا لم يخرج بعد ثلاثة أيام وكان مؤذياً فإنه يُقتل .
وأخذ العلماء هذا من إنذار حيات البيوت ، وخصّها بعض العلماء بحيات بيوت المدينة النبوية .
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال : فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعـت تحريكا في عراجين في
ناحية البيت فالتفت فإذا حيّة ، فوثبتُ لأقتلها فأشار إلـيّ أن اجلس ،
فجلست ، فلمـا انصرف أشـار إلى بيت في الـدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت :
نعم ، قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحـك فإني
أخشى عليك قريظـة . فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمـة فأهوى إليها الرمح ليطعنهـا به وأصابته غيرة ، فقالت لـه : اكفف عليك رُمحـك ، وادخل البيت حتى تنظـر ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركـزه فـي الدار فاضطربت عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرع موتاً الحيّة أم الفتى ؟
قال : فجئنا إلى رسـول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا :
ادع الله يحييه لنا ، فقال : استغفروا لصاحبكم . ثم قال : إن بالمدينة جِنـّـاً
قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك
فاقتلوه فإنما هو شيطان .
والله أعلم .
أجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
المصدر: شبكة مشكاة الإسلامية
> p;l rjJJJJg hgklJJJJg >!!!!!