لبنان, أطفال, بينهم, عشرات, إسرائيلية, قانا
قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم بلدة "قانا" جنوبي لبنان مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء . وقال شهود عيان إن عدة منازل في قانا انهارت وان الهجوم تسبب في تدمير جزء من مبنى من ثلاثة طوابق كان نحو 100 مدني يحتمون داخله.
ونقلت الأسوشيتد برس عن وسائل إعلام لبنانية إن العشرات قتلوا أو أصيبوا جراء الغارة التي دمرت عدداً من المنازل في البلدة.
من ناحية ثانية أفادت الأنباء أن القوات الإسرائيلية قامت بعملية توغل جديدة في لبنان حيث اشتبكت مع مقاتلي حزب الله في منطقة الحدود الجنوبية.
وكان مصدر أمني لبناني قال في وقت سابق إن الطائرات الإسرائيلية شنت ثلاث غارات على نقطة قريبة من معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسورية. وأفادت أنباء أخرى أنه تم إغلاق المعبر الحدودي بين الدولتين.
ويأتي التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق انسحابها من محيط عيترون، مارون الرأس وبنت جبيل.
كما واصلت إسرائيل الغارات الجوية والعمليات البرية في مناطق أخرى من لبنان.
وأعلنت إسرائيل أن قواتها هاجمت 37 هدفا في لبنان بينها مواقع لتخزين الأسلحة ومراكز لحزب الله.
في المقابل، أطلق حزب الله اليوم عددا من الصواريخ التي استهدفت مدينة "صفد" شمالي إسرائيل ليصل عدد الصواريخ التي اطلقت باتجاه إسرائيل 90 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله باستهداف مدن "بوسط إسرائيل" في حال تواصل الهجوم الإسرائيلي على لبنان.
وكان منسق عمليات الإغاثة في المنظمة الدولية، يان إيجلاند، قد أعلن في وقت سابق لمجلس الأمن الجمعة أن حصيلة القتلى من اللبنانيين وصلت إلى 600، ثلثهم من الأطفال.
في المقابل قُتل 51 إسرائيليا بينهم 18 مدنيا على الأقل في المواجهات مع حزب الله ومن جراء الصواريخ إلى أطلقها الحزب من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
ويأتي استمرار الهجمات الإسرائيلية مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع لإجراء محادثات مع المسئولين الإسرائيليين واللبنانيين في مسعى لإيجاد حل للأزمة ولحشد التأييد لنشر قوات دولية في جنوب لبنان.
وقد عقدت رايس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس المحتلة ويتوقع أن تجري محادثات مع عدد من المسئولين الإسرائيليين قبل أن تغادر إسرائيل إلى لبنان.
جولة مفاوضات شاقة
و قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قبيل لقائها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مساء السبت إنها تتوقع جولة مفاوضات شاقة ومكثفة في الوقت الذي قدمت فيه فرنسا مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري للقتال بين إسرائيل وحزب الله وخلق فاصل أمني جديد واسع في جنوب لبنان
وفيما قالت رايس إنها لا تحمل "خطة شاملة" إلى المنطقة حيث تتوقع محادثات "عسيرة خاصة وأن جميع الأطراف المعنية تتعرض لضغوط قوية للغاية"، عبرت إسرائيل عن تفاؤلها.
وجاء على لسان الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، آفي بازنر، "حضرت هذه المرة وفي معيتها أفكار ملموسة سيكون في مقدروها إخبارنا بدقة حول نوعية القوات الدولية التي ستنشر هنا وماهية القرارات التي ستجيزها الأمم المتحدة."
وطالبت إسرائيل، في وقت سابق، بنشر قوات دولية لحراسة الفاصل الأمني على حدودها الشمالية مع لبنان لضمان عدم استخدام حزب الله المنطقة لشن ضرباته الصاروخية عليها.
وقال بازنر "نطالب بوقف الهجمات على إسرائيل نريد أن يُحرر جنودنا."
وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن هدف جولة وزيرة الخارجية هو دمج المقترحات المختلفة بشأن وقف القتال بين الجانبين للخروج بباقة شاملة توافق عليها لبنان وإسرائيل.
وتتطلب الخطة الأمريكية من لبنان نشر قواته، بمساعدة قوات حفظ سلام دولية، في المنطقة وموافقته على دعوة حزب الله لنزع سلاحه واستيعاب مقاتليه في الجيش اللبناني وذلك قبيل الإعلان بصورة رسمية عن وقف لإطلاق النار، وفي المقابل يتوجب على إسرائيل حل النزاع القائم بشأن مزارع شبعا.
ومن جانبه رهن حزب الله نزع سلاحه بمغادرة القوات الإسرائيلية للمنطقة المتنازع عليها بالقرب من الحدود السورية، والتي تعترف بها الأمم المتحدة كأراض سورية.
من ناحية ثانية قدمت فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي مساء السبت مسودة قرار يطالب بوقف فوري للمواجهات العسكرية بين الطرفين، وذلك قبيل اجتماع متوقع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في نيويورك لمناقشة الأزمة في وقت لم يحدد الأسبوع المقبل.
ويشدد المقترح الفرنسي على ضرورة "خلق ظروف مواتية لإعلان وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلول جذرية للأوضاع الراهنة بين إسرائيل ولبنان فضلاً عن الحاجة إلى إنهاء العنف المتصاعد بين الجانبين.
من ناحية ثانية أشار مسئولون إسرائيليون إلى أن إسرائيل قد تكون على استعداد للقبول بوقف إطلاق النار بمجرد أن يصدر قرار عن الأمم المتحدة للسماح بنشر قوات دولية في لبنان الأسبوع المقبل - قبل وصول أي قوة سلام جديدة - و إنها لن تصر على نزع سلاح حزب الله أولا.
لكن هؤلاء المسئولين يصرون، رغم ذلك، على ضرورة تمتع القوة الدولية الجديدة بصلاحيات نزع سلاح حزب الله وقطع طرق إمدادات الأسلحة عنه.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد قال إن رايس "ستعمل مع زعماء إسرائيل ولبنان كي يستغلوا الفرصة ويحققوا السلام الدائم والاستقرار للبلدين."
يأتي ذلك بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لعقد اجتماع يوم الاثنين المقبل للدول التي قد تشارك في القوات الدولية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والتي قال عنان إنها "ستساعد الحكومة اللبنانية على بسط سيطرتها على كافة أراضيها".
وقال عنان إن مناقشات الاثنين ستكون تمهيدية وذلك لعدم وجود تفويض من مجلس الأمن حتى الآن.
uavhj hgai]hx fdkil H'thg td l[.vm Ysvhzdgdm ]l,dm td rhkh [k,f gfkhk