البشرة, النفط, دولار, سنوياً
أرباح مافيات تهريب النفط في البصرة 4 مليارات دولار سنوياً
يشبه ميناء البصرة العراقي إلي حد كبير مدينة شيكاغو في أعوام العشرينيات عندما كانت تسيطر عليها عصابات الغوغاء المتنافسة المرتبطة بدرجة أو بأخرى بالسياسيين المحليين في المدينة وكذلك في البلد . وتنقل صحيفة لوس انجلس تايمز عن بعض المسؤولين.
أن العنف ومشاكل البصرة السياسية المفاجئة متجذرة في سباق دموي محموم للسيطرة على ملايين الدولارات المتوفرة نتيجة عمليات تهريب النفط، حيث تقف قوارب التهريب في عرض الخليج العربي وشط العرب بانتظار استقبال النفط المهرب من البصرة وإتمام عملية التهريب لغرض تسلم فرق الأسعار من التجار النفطيين في الكويت وإيران والإمارات العربية .ويقول أحد مسؤولي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فرع البصرة، أن تهريب النفط يعد أكبر مشكلة في البصرة لتنطلق منها مشكلة كبرى أخرى هي الصراع بين الأحزاب السياسية فيها.
وقدر المسؤول الحزبي قيمة تجارة التهريب بحدود أربعة مليارات دولار سنويا ، أي بمعدل 10 بالمئة من قيمة الإنتاج النفطي العراقي السنوي .
أن البصرة وعلى الرغم من غياب مشاهد الحرب اليومية فيها كما في بغداد وديالى وبقية المناطق الساخنة ، تنتشر في أحيائها الفوضى والعنف ، ويسيطر على الصراع فيها التوتر المالي والطائفي والسياسي، الأمر الذي ينذر بوقف حركة التقدم فيها .
ولكن وزير الدفاع العراقي يقول ان الإرهاب لامكان له بين احياء البصرة وان ما يجري إنما هو بين عصابات مسلحة وجماعات سياسية .
ويقول مسؤولون ان الأحزاب الكبرى في البصرة هي التي تتصدى للصراع فيما بينها، متورطة في تجارة التهريب.
اما اصحاب القوارب الصغيرة المستخدمة في صيد السمك فيقولون ان انحسار تجارتهم بسبب التلوث في مياه الخليج دفعهم الى بيع النفط للمحافظة على مدخولاتهم الشهرية من الانهيار.
ويقول أساتذة جامعيون في جامعة البصرة ان وجود القوات البريطانية لم يمنع تجارة التهريب في البصرة لأن وجودها منصب على برامج ومهمات بعيدة عن مشاكل النفط في المحافظة في حين أن أكثر عصابات التهريب تتحرك بحرية في هذا المجال.
Hvfhp lhtdhj jivdf hgkt' td hgfwvm 4 lgdhvhj ],ghv sk,dhW