الفصل الثاني
من هي ميسون
ركبوا جميعا السياره عائدين الى المخيم قطع عبدالمحسن السكون بقوله: اقول خالد , انا عارف انه ما بيننا معرفه , بس ابقولك الصراحه , انا اول مره اشوف علاقه زوجيه مثل علاقتك بزوجتك , وانا الي اعرفه انك توك معرس , يعني ما دخلت , اكيد انها من الجماعه والا
يوسف(بعد ان ضرب عبدالمحسن على رأسه): اقول ورا ما تستحي على وجهك وتناظر طريقك , مابقى الا البزران يتكلمون عن العرس
خالد وهو مبتسم: والله انتم يا شباب ما قصرتوا معي , وراح اقولكم قصتي مع ميسون ، من الألف الى الياء , بس الي ينقال بهالسياره ما يطلع أوكيه
عبدالمحسن متحمس: اوكيه
يوسف ومحمد: اسلم
خالد: سلمتوا أحمد يعرف القصه كلها القصه بدت في سوق العويس في يوم خميس رائع كان دوري اني افتح محل الوالد في ذاك اليوم , لأنه كان يوم اجازة الوالد, وكنت انا واخواني نتناوب على الخميسات , وكان ذاك اليوم دوري وكان محلنا عباره عن محل ملابس نسائيه جاهزه
جيت متأخر لم المحل , حوالي الساعه 10 الصبح , ولقيت عند المحل بنت في بداية العشرينات , ومعها وحده اكبر منها بكثير , تبين بعدين انها امها , اول ما شافتني افتح المحل , دخلت هي وامها بدون احم ولا دستور , وقبل ما انتهي من فتح البوابه والأنوار مشيتها , وقلت يمكن مستعجلين , دخلت المحل , ونطيت ورا الماصه , وثمن جتني وسألتني
البنت: أنت خالد
انا: ايه انا خالد, اذا كنتي تبين تسألين عن البضاعه الجديده ترى ما عندي بها علم
قاطعتني وقالت: ليش تأخرت
انا: عفوا يا خاله , المحل محلي , واجي متى ما بغيت
قاطعتني مره ثانيه وقالت: انا زبونه دايمه هنا
انا: تشرفنا المحل محلك , شوفي الي يجوز لك , وادفعي سعره , والا توكلي على الله
ميسون: انت وش فيك جفش انا ما جيتك اشحذ
قاطعتها امها: ميسون انهبلتي
والتفتت على (الأم) وقالت: هذا بكم يا شيخ
انا: هذا بـ 70 ونعطيك اياه بـ 65
ميسون: 65 تبي تلعب علينا انت
انا: والله هذا مكسبه 5 ريال يعني ما يرضيك ابيعك اياه بخساره
ميسون: اجل لاعبين عليك , انا شايفته بمحل ثاني بـ 50
انا: جيبيه لي واشتريه منك بـ 55
ميسون: انا منيب فاضيه اجيبه لك المهم طيب هذا قماشه زين ولا خرابيط
انا: هذا يا خاله ازين من الي اشين منه
ميسون: ماش انت ما عندك علم , الله يهدي صالح الي دلنا على محلك قالتها وهي تسحب امها وتطلع برا المحل
وانا تذكرت ان صديقي صالح قالي ان اخته وامه يبون يجون لم المحل , وكان يبيني اتوصى بهم وانا نسيت المسأله كلها فرحت ادورهم في المحلات القريبه , ما لقيتهم فقررت اني اتصل على صالح بالعصر علشان اعتذر منه بس الصراحه الإعتذار ما كان هو السبب الرئيسي
جاء العصر , فرفعت السماعه , ودقيت رقم بيت ابو صالح , وردت علي ميسون نفسها على طول تذكرت صوتها
ميسون: الو
انا: الو مساء الخير
ميسون(بصوت عالي) : انت ما تستحي على وجهك
انا: عفوا
ميسون: انت ما عندك خوات تغار عليهم , ما عندك شغل الا ازعاج العالم , ترى رقمنا مراقب , ونبي نجيبك , وابخلي اخواني يجلدونك لين تقول بس , ثمن يبون يودونك لم الشرطه تشوف شغلها معك يالحمار
انا(مدري وش اقول) : عفوا أختي انا خالد صديق صالح , صالح فيه ممكن اكلمه اذا ما كان فيه ازعاج
ميسون بعد ما سكتت لحظات:اووووه طيب ورا ما قلت كذا من الصبح لحظه
بعد شوي رد علي صالح
صالح:هلا ابو خلود اسف لسوء التفاهم الي صار مع اختي قبل شوي , يا شيخ فيه واحد حمار مزعجنا بهالتلفون , مع ان ميسون ما تقصر معه , تعطيه من الحامي , بس ما يتوب
انا: عادي يا رجال , عندنا وعندكم خير المهم انا بغيت اعتذر منك عن الي صار مع الأهل اليوم في المحل , الصراحه ما عرفتهم , وطلعوا من المحل زعلانين , وانا جبت القطعه الي كانوا حاطين عينهم عليها , وابعطيهم اياها هديه من المحل .
صالح: ما فيه داعي يا رجال , وما صار الا الخير
انا: عاد انا جبت القطعه , ولا ابيك تكسفني , ومنها نشوفك يالقطوع
صالح: دامك مصمم اجل ورا ما تجي تتقهوى عندنا الليله
انا: تم , اجيك بعد صلاة العشاء مناسب
صالح: مناسب
وصليت العشاء ورحت لم بيت ابو صالح ودقيت الجرس ورد علي صالح , وقال: هلا خالد, انا بدورة المياه , ادخل لم الخيمه , دقايق واجيك
دخلت لم الخيمه . وجلست , لقيت جريدة اليوم , فتحتها وقعدت اقرا بعد شوي دخلت ميسون تحسبني صالح
قالت: سلااااام
واخذت وحده من المجلات وجلست انا تنحنحت بس ما انتبهت حسبتني صالح ارد عليها السلام من ورا الجريده
قالت: ترا خويك خالد هذا شايفن نفسه بالحيل , يعني مدري من الي معطيه الإنطباع انه وسيم ولا فوق الناس وانا الصراحه ما ندمت اني قلت عنه انه حمار في التلفون , حتى وانا غلطانه , ما ادري اول ما شفته ما دخل قلبي , ويوم سألته عن قماش القطعه , قال : ازين من الي اشين منه(قالتها وهي تقلد صوتي بإستهزاء) يعني انا ما اقول الا الله يعين مرته عليه , مع اني اتمنى وادعي ربي ليل ونهار انه ما يصير متزوج , يعني حرام تنظلم معه مرته (وسكتت شوي ثمن كملت) يعني حتى لو كان وسيم شوي , وطويل , هذا ما يعطيه الحق انه يتفلسف على الناس , الا ويوم سألته عن قماش القطعه قال : (قاطعتها انا بصوت عالي شوي) وقلت من ورا الجريده (وانا ابتسم): ازين من الي اشين منه
هي سمعت صوتي من هنا ورمت المجله , وركضت لم جوا البيت من هنا وبعد دقايق جاء صالح , وكان واضح انه ما عرف وش الي صار , وانا استحيت اقول له
والصراحه ان طول المده اللي كانت جالسه فيها معي بالمجلس كنت رافع الجريده , وكنت احاول اني ما اناظر , بس أول ما حسيت انها تبي تروح وهي في طريقها لم باب الخيمه مسرعه , لمحتها وليتني ما لمحتها كانت أجمل مخلوق شافته عيوني , تصدقون يا جماعه , أني في ذيك الليله ما نمت , كنت قاعد أصلي طول الليل , حسيت أن اللمحه اللي ما تجاوزت ثانيه وحده , تسوى عمر كامل , كانت لابسه قميص احمر , ورافعه شعرها , وكانت بيضاء , لدرجة أن القميص الأحمر صار اغمق من الدم قعدت في ذيك الليله أصلي وأطلب المغفره , لأن الذنب اللي سويته في ذيك الليله شعرني بسعاده غريبه مثل سعاده الي سرق اكبر بنك بالعالم , ولا أحد درى عنه
وجاء وقت صلاة الفجر , وجاء لمي أبوي يصحيني , ولقاني صاحي بعد الصلاة , وأنا ماشي مع الوالد من المسجد لم البيت
قلت له: وش رايك تصير جد
التفت علي وابتسم , واسرع بخطواته
قلت له: انا اكلمك وراك عجل
التفت علي , وهو ما زال سريع الخطوه , وقال(وهو يبتسم): اببشر العجوز
عبدالمحسن مقاطع كلام خالد: يا شباب فيه شي غريب بالمخيم وكانت يده تؤشر على المخيم